بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد قام شيخنا الفاضل سليمان الرحيلي -حفظه الله- بشرح كتاب (آداب المشي إلى الصلاة) في دورة ابن القيم الرابعة وأكمل جزءا منه في الخامسة وهو قريبا -بإذن الله- سيكمله في السادسة،
وكان قد شرحه شرحًا نافعًا جدا، حوى تقريرات وتعليقات علمية دقيقة، ونبّه فيه على أمر مهم أخطأ فيه كثير من طلبة العلم اليوم، ووجه فيه بتوجيهات قيمة أنقلها إليكم، سائلة الله أن ينفعني وإياكم بها.
قال حفظه الله:
"أيها الإخوة، درسنا في الفقه، وأَنعِم به من درس؛ أعني الفقه، فإنّ الفقه في الدين من أعظم نعم الله على عبده، والفقه هو فهم ما في الكتاب والسنة ومنه؛ معرفة الأحكام، التي اصطلِح مؤخرًا على تسميتها بالفقه، وهو في كتاب مختصرٍ مفيد فيه درر من العلم وفوائد شتى؛ إلا أنه لم يعطَ حقه في المدارسة في المجالس العلمية.
ومما أسمعه أنّ هناك من طلاب العلم من يقول إنّ كتاب آداب المشي إلى الصلاة –الذي هو كتابنا- لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إنما هو كتاب للمبتدئين! وهذا عجيب في أمرين:
- عجيب في ذاته، لأنّ هذا الكتاب من المتون المختصرة التي جمعتْ دررًا من العلم، لو أراد طالب العلم أن يفكها وأن يحلّ ما فيها لاحتاج إلى وقت طويل.
وهو من أبدع ما قرأتُ من المتون الفقهية.
- وهو عجيب من جهة أخرى، من جهة أن طالب العلم يحتاج أن يعرف الكتب التي يحتاجها المبتدئون.
إما له فكثير منا معمَّمون لكنهم من المبتدئين.
ومن أخطر ما يكون على الإنسان أن يعرف طرفًا من العلم فيظن أنه علِم فلا يتعلَّم على الطريقة الصحيحة، ويريد أن يتقدّم إلى مقام الشيوخ وأن يتعلّم بالطريقة التي يتعلم بها الشيوخ، فلا يحصِّل مقام المبتدئين ولا يصل إلى مقام الشيوخ العالِمين.
كما أن طالب العلم بحاجة إلى أن يعرف كتب المبتدئين لغيره، لأنه بحاجة إلى تدريس العلم، وأكثر أهلنا في بلداننا من المبتدئين، ولو كانوا من الدكاترة المعمَّمين.
فنحن بحاجة أن نعرف شرح كتب يمكن أن نقدمها لعموم الناس بأسلوب حكيم رحيم سليم، يتصف بالحكمة والرحمة والسلامة، وكل ذلك مخزون في قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم على الفهم السليم؛ على فهم سلف الأمة ومن حمل عنهم العلم وراية العلم".
كما نبّه -حفظه الله- أنّ الكتاب آداب المشي إلى الصلاة "له أسماء، فبعض العلماء يسميه بكتاب العبادات؛ لأنه حوى مهمات مسائل قسم العبادات عند الفقهاء، أو ما يسمّى بربع العبادات عند الفقهاء، فتكلم فيه الشيخ عن مهمات مسائل الصلاة، وعن مهمات مسائل الزكاة، وعن مهمات مسائل الصيام، وهذه أكثر مسائل قسم العبادات،
ولذلك بعض العلماء يسميه كتاب" العبادات لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، ويمكن أن يسمى بكتاب "ما لا يسع المسلم جهله"؛ لأنّ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- ذكر فيه مهمات المسائل التي ينبغي أن يتعلمها المسلم".
وختامًا أفيد كل من يرغب في الانتفاع بشرح الشيخ لهذا المتن البديع أنّ التفريغ سينزل قريبا جدا -بإذن الله- في هذا المنتدى،،
فقهنا الله في دينه ونفعنا وإياكم بالعلم،، آمين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد:
فقد قام شيخنا الفاضل سليمان الرحيلي -حفظه الله- بشرح كتاب (آداب المشي إلى الصلاة) في دورة ابن القيم الرابعة وأكمل جزءا منه في الخامسة وهو قريبا -بإذن الله- سيكمله في السادسة،
وكان قد شرحه شرحًا نافعًا جدا، حوى تقريرات وتعليقات علمية دقيقة، ونبّه فيه على أمر مهم أخطأ فيه كثير من طلبة العلم اليوم، ووجه فيه بتوجيهات قيمة أنقلها إليكم، سائلة الله أن ينفعني وإياكم بها.
قال حفظه الله:
"أيها الإخوة، درسنا في الفقه، وأَنعِم به من درس؛ أعني الفقه، فإنّ الفقه في الدين من أعظم نعم الله على عبده، والفقه هو فهم ما في الكتاب والسنة ومنه؛ معرفة الأحكام، التي اصطلِح مؤخرًا على تسميتها بالفقه، وهو في كتاب مختصرٍ مفيد فيه درر من العلم وفوائد شتى؛ إلا أنه لم يعطَ حقه في المدارسة في المجالس العلمية.
ومما أسمعه أنّ هناك من طلاب العلم من يقول إنّ كتاب آداب المشي إلى الصلاة –الذي هو كتابنا- لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب إنما هو كتاب للمبتدئين! وهذا عجيب في أمرين:
- عجيب في ذاته، لأنّ هذا الكتاب من المتون المختصرة التي جمعتْ دررًا من العلم، لو أراد طالب العلم أن يفكها وأن يحلّ ما فيها لاحتاج إلى وقت طويل.
وهو من أبدع ما قرأتُ من المتون الفقهية.
- وهو عجيب من جهة أخرى، من جهة أن طالب العلم يحتاج أن يعرف الكتب التي يحتاجها المبتدئون.
إما له فكثير منا معمَّمون لكنهم من المبتدئين.
ومن أخطر ما يكون على الإنسان أن يعرف طرفًا من العلم فيظن أنه علِم فلا يتعلَّم على الطريقة الصحيحة، ويريد أن يتقدّم إلى مقام الشيوخ وأن يتعلّم بالطريقة التي يتعلم بها الشيوخ، فلا يحصِّل مقام المبتدئين ولا يصل إلى مقام الشيوخ العالِمين.
كما أن طالب العلم بحاجة إلى أن يعرف كتب المبتدئين لغيره، لأنه بحاجة إلى تدريس العلم، وأكثر أهلنا في بلداننا من المبتدئين، ولو كانوا من الدكاترة المعمَّمين.
فنحن بحاجة أن نعرف شرح كتب يمكن أن نقدمها لعموم الناس بأسلوب حكيم رحيم سليم، يتصف بالحكمة والرحمة والسلامة، وكل ذلك مخزون في قال الله قال رسوله صلى الله عليه وسلم على الفهم السليم؛ على فهم سلف الأمة ومن حمل عنهم العلم وراية العلم".
كما نبّه -حفظه الله- أنّ الكتاب آداب المشي إلى الصلاة "له أسماء، فبعض العلماء يسميه بكتاب العبادات؛ لأنه حوى مهمات مسائل قسم العبادات عند الفقهاء، أو ما يسمّى بربع العبادات عند الفقهاء، فتكلم فيه الشيخ عن مهمات مسائل الصلاة، وعن مهمات مسائل الزكاة، وعن مهمات مسائل الصيام، وهذه أكثر مسائل قسم العبادات،
ولذلك بعض العلماء يسميه كتاب" العبادات لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، ويمكن أن يسمى بكتاب "ما لا يسع المسلم جهله"؛ لأنّ شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله- ذكر فيه مهمات المسائل التي ينبغي أن يتعلمها المسلم".
وختامًا أفيد كل من يرغب في الانتفاع بشرح الشيخ لهذا المتن البديع أنّ التفريغ سينزل قريبا جدا -بإذن الله- في هذا المنتدى،،
فقهنا الله في دينه ونفعنا وإياكم بالعلم،، آمين