رد: امتحان العزائم بمدارسة (كتاب الصيام) من دليل الطالب
بارك الله فيكم و جميع الأعضاء الكرام
أما كلام الشيخ مقبل رحمه الله على هذا الحديث فيمكن لكم الإطلاع عليه إذا رجعتم المصدر الذي ذكرته في مشاركتي السابقة , و إن لم يكن الكتاب عندكم فأنقل لكم هاهنا ما قال الشيخ لتستفيدوا و يستفيد الجميع .
فقال الشيخ مقبل رحمه الله تعالى في كتابه " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين " (ج:2/ص:374)
" باب الإفطار على الرطب فإن لم يجد فحسوات من ماء :
قال الترمذي رحمه الله (ج:3/ص:381) : (ثنا) محمد ين رافع (نا) عبد الرزاق (نا) جعفر ين سليمان (عن) ثابت (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطباً فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب .
قال أبو عبد الرحمن : هو حديث حسن على شرط الشيخين ". اهـ
و أما قولكم : " كما أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف المرفوع " .
فتحسين الشيخ الألباني رحمه الله تجدونه في عدة مواضع من مؤلفته . كما نقلتم أنتم عنه تحسينه للحديث في مشاركتكم السابقة , قلتم :
" ومن السنة الفطر على رطب فإن عدم فتمر فإن عدم فماء، والدليل حديث أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ". رواه أبو داود , والترمذي , وقال: حسن غريب
قال الشيخ الألباني رحمه الله: حسن،...وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم , وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره , فلم يثبت عندي , والله أعلم . "
و منها إرواء الغليل (ج:4/ص:45/ح:922) و هو أبسط ما تكلم على الحديث . و قال فيه : " حسن " .اهـ
و على كل إن فردنا أن الشيخ الألباني رحمه الله حسن الفعل و لم يحسن اللفظ فلم يزل الحديث عنده حسناً و لم يزل مرفوعاً , لأن المرفوع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هذا سواء كان قوله أو فعله أو تقريره أو صفته الخلقية أو الخلقية .
أما الحديث فكنت أتمنى إجابة من الإدارة . فبعد انتظار إن شاء الله أسوق تخريجي له هنا و إن طلبت مني حذفه و نقله في مشاركة جديدة سوف أنقله مع الإشارة إليه بوضع الرابط .
فحديث : " كان النبي صلى الله عليه و سلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " .
قلت (أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي) :
أخرجه أحمد (ج:3/ص:164/ح:1269 و قال : (ثنا) عبد الرزاق (ثنا) جعفر بن سليمان (ثني) ثابت البناني (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه فذكره مثله .
و أخرجه أبو داود (ج:4/ص:39/ح:2356) و الحاكم في المستدرك (ج:1/ص:596/ح:1577) و الدارقطني (ج:3/ص:155/ح:227 و البيهقي في السنن الصغرى (ج:2/ص:111/ح:138 و في سننه الكبرى (ج:4/ص:402/ح:8131) . كلهم من طريق أحمد بن حنبل .
و أخرجه الترمذي (ج:2/ص:73/ح:696) و الدارقطني (ج:3/ص:155/ح:2277) من طرق عن عبد الرزاق (عن) جعفر بن سليمان (عن) ثابت (عن) أنس به مثله .
رجاله كلهم ثقات إلا جعفر بن سليمان فهو الضبعي أبو سليمان البصري و هو صدوق كما الحافظ في التقريب (942)
إلا أنه قد أنكره الحافظان أبو حاتم و أبو زرعة الرازيين على عبد الرزاق الصنعاني . فلقد قال ابن أبي حاتم في العلل (ج:3/ص:7/ح:652) :
" سألت أبي و أبا زرعة عن حديث رواه عبد الرزاق (عن) جعفر بن سليمان (عن) ثابت (عن) أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء ... الحديث .
فقالا : لا نعلم روى هذا الحديث غير عبد الرزاق و لا ندري أين جاء عبد الزراق ؟
قلت : وقد رواه سعيد بن سليمان النشيطي و سعيد بن هبيرة .
فقال أبي : لا يسقى بالنشيطي و سعيد بن هبيرة شربة من ماء مثلاً .
قال أبو زرعة : لا ادري ما هذا الحديث , لم يرفعه إلا من حديث عبد الرزاق " . اهـ
و لعبد الرزاق الصنعاني متابع إلا أنها كلها ضعيفة جداً , فهي مما لا يفرح بوجودها و لا يتقوى بها الحديث . و قد ذكرها و تكلم عليها بما فيه الكفاية العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه إرواء الغليل (ج:4/ص:45/ح:922) .
و هنا أنبه القراء الكرام أن قول الشيخ مقبل رحمه الله في صحيح الجامع (ج:2/ص:374) : " هو حديث حسن على شرط الشيخين " . اهـ
فليس كما قال لأن جعفر بن سليمان لم يرو له البخاري في صحيحه . و ليس له رواية عن ثابت البناني فيه .
و أما ما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله عن الحاكم رحمه الله في الإرواء (ج:4/ص:46) أنه قال : " صحيح على شرط مسلم " . اهـ
فلا أدري إن كان هكذا في نسخة الشيخ , أما في نسختي ( ط:دار الحرمين ) التي حققها الشيخ مقبل رحمه الله فلم يذكر بعد نقله للحديث شيء فالله أعلم . خاصة أن الشيخ مقبل رحمه الله بعد خدمته للكتاب قد نبه أن فيه أخطأ كثيرة سواء كانت مطبعية أو غيرها .(1)
و قد جاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ : " من وجد تمراً فليفطر عليه و من لا فليفطر على الماء فإنه طهور " .
أخرجه الترمذي (ج:2/ص:72/ح:694) و ابن خزيمة (ح:2066) و الطبراني في الصغير (ح:1029) و الحاكم في المستدرك (ج:1/ص:596/ح:1575) و البيهقي في الصغرى (ج:4/ص:402/ح:8130)
كلهم من طرق عن سعيد بن عامر (ثنا) شعبة (عن) عبد العزيز بن صهيب (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً . فذكره مثله .
إلا أنه حديث معل أيضاً قد أعله الإمام الترمذي رحمه الله كما في جامعه (ج:2/ص:72) فقال : " حديث أنس لا نعلم أحداً رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر . و هو حديث غير محفوظ و لا نعلم له أصلاً من حديث عبد العزيز بن صهيب (عن) أنس ... " اهـ
و قبله إمام العلل الإمام البخاري رحمه الله تعالى كما نقل عنه الإمام الترمذي في العلل الكبير (ح:123) و البيهقي في الصغرى (ج:4/ص:402) .
فالحديث ضعيف منكر , و قد تكلم و أبسط الكلام عليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه إرواء الغليل (ج:4/ص:4 فأكتفي بالإشارة إليه .
و أخيراً هناك أحاديث بهذا المعنى , جاءت عن سلمان بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً بألفاظ متعددة كلها ضعيفة أيضاً , فإن وجدت الوقت سوف أكتب تخريجي لها و الكلام عليها بإذن المولى .
و الله تعالى أعلى و أعلم و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
(1) : تنبيه مهم , قد أفادني أخي أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي بإرسال الورقة المذكورة فوجدت العبارة كما ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى , و جزى الله أخانا أبا عبد الرحمن الشلالي السلفي خير الجزاء . كما أفادني في تعديل بعض العبارات .
بارك الله فيكم و جميع الأعضاء الكرام
أما كلام الشيخ مقبل رحمه الله على هذا الحديث فيمكن لكم الإطلاع عليه إذا رجعتم المصدر الذي ذكرته في مشاركتي السابقة , و إن لم يكن الكتاب عندكم فأنقل لكم هاهنا ما قال الشيخ لتستفيدوا و يستفيد الجميع .
فقال الشيخ مقبل رحمه الله تعالى في كتابه " الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين " (ج:2/ص:374)
" باب الإفطار على الرطب فإن لم يجد فحسوات من ماء :
قال الترمذي رحمه الله (ج:3/ص:381) : (ثنا) محمد ين رافع (نا) عبد الرزاق (نا) جعفر ين سليمان (عن) ثابت (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يفطر قبل أن يصلي على رطبات فإن لم تكن رطباً فتميرات فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء .
قال أبو عيسى : هذا حديث حسن غريب .
قال أبو عبد الرحمن : هو حديث حسن على شرط الشيخين ". اهـ
و أما قولكم : " كما أن الشيخ الألباني رحمه الله ضعف المرفوع " .
فتحسين الشيخ الألباني رحمه الله تجدونه في عدة مواضع من مؤلفته . كما نقلتم أنتم عنه تحسينه للحديث في مشاركتكم السابقة , قلتم :
" ومن السنة الفطر على رطب فإن عدم فتمر فإن عدم فماء، والدليل حديث أنس: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفطر على رطبات قبل أن يصلى فإن لم يكن فعلى تمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء ". رواه أبو داود , والترمذي , وقال: حسن غريب
قال الشيخ الألباني رحمه الله: حسن،...وقال رحمه الله: أن الذي يثبت في هذا الباب إنما هو حديث أنس من فعله صلى الله عليه وسلم , وأما حديثه وحديث سلمان بن عامر من قول صلى الله عليه وسلم وأمره , فلم يثبت عندي , والله أعلم . "
و منها إرواء الغليل (ج:4/ص:45/ح:922) و هو أبسط ما تكلم على الحديث . و قال فيه : " حسن " .اهـ
و على كل إن فردنا أن الشيخ الألباني رحمه الله حسن الفعل و لم يحسن اللفظ فلم يزل الحديث عنده حسناً و لم يزل مرفوعاً , لأن المرفوع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه و سلم و هذا سواء كان قوله أو فعله أو تقريره أو صفته الخلقية أو الخلقية .
أما الحديث فكنت أتمنى إجابة من الإدارة . فبعد انتظار إن شاء الله أسوق تخريجي له هنا و إن طلبت مني حذفه و نقله في مشاركة جديدة سوف أنقله مع الإشارة إليه بوضع الرابط .
فحديث : " كان النبي صلى الله عليه و سلم يفطر على رطبات قبل أن يصلي فإن لم تكن رطبات فتمرات فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من ماء " .
قلت (أبو عبد الرحمن عادل الصقلي الإيطالي) :
أخرجه أحمد (ج:3/ص:164/ح:1269 و قال : (ثنا) عبد الرزاق (ثنا) جعفر بن سليمان (ثني) ثابت البناني (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه فذكره مثله .
و أخرجه أبو داود (ج:4/ص:39/ح:2356) و الحاكم في المستدرك (ج:1/ص:596/ح:1577) و الدارقطني (ج:3/ص:155/ح:227 و البيهقي في السنن الصغرى (ج:2/ص:111/ح:138 و في سننه الكبرى (ج:4/ص:402/ح:8131) . كلهم من طريق أحمد بن حنبل .
و أخرجه الترمذي (ج:2/ص:73/ح:696) و الدارقطني (ج:3/ص:155/ح:2277) من طرق عن عبد الرزاق (عن) جعفر بن سليمان (عن) ثابت (عن) أنس به مثله .
رجاله كلهم ثقات إلا جعفر بن سليمان فهو الضبعي أبو سليمان البصري و هو صدوق كما الحافظ في التقريب (942)
إلا أنه قد أنكره الحافظان أبو حاتم و أبو زرعة الرازيين على عبد الرزاق الصنعاني . فلقد قال ابن أبي حاتم في العلل (ج:3/ص:7/ح:652) :
" سألت أبي و أبا زرعة عن حديث رواه عبد الرزاق (عن) جعفر بن سليمان (عن) ثابت (عن) أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر على التمر فإن لم يجد فعلى الماء ... الحديث .
فقالا : لا نعلم روى هذا الحديث غير عبد الرزاق و لا ندري أين جاء عبد الزراق ؟
قلت : وقد رواه سعيد بن سليمان النشيطي و سعيد بن هبيرة .
فقال أبي : لا يسقى بالنشيطي و سعيد بن هبيرة شربة من ماء مثلاً .
قال أبو زرعة : لا ادري ما هذا الحديث , لم يرفعه إلا من حديث عبد الرزاق " . اهـ
و لعبد الرزاق الصنعاني متابع إلا أنها كلها ضعيفة جداً , فهي مما لا يفرح بوجودها و لا يتقوى بها الحديث . و قد ذكرها و تكلم عليها بما فيه الكفاية العلامة المحدث الشيخ الألباني رحمه الله في كتابه إرواء الغليل (ج:4/ص:45/ح:922) .
و هنا أنبه القراء الكرام أن قول الشيخ مقبل رحمه الله في صحيح الجامع (ج:2/ص:374) : " هو حديث حسن على شرط الشيخين " . اهـ
فليس كما قال لأن جعفر بن سليمان لم يرو له البخاري في صحيحه . و ليس له رواية عن ثابت البناني فيه .
و أما ما ذكر الشيخ الألباني رحمه الله عن الحاكم رحمه الله في الإرواء (ج:4/ص:46) أنه قال : " صحيح على شرط مسلم " . اهـ
فلا أدري إن كان هكذا في نسخة الشيخ , أما في نسختي ( ط:دار الحرمين ) التي حققها الشيخ مقبل رحمه الله فلم يذكر بعد نقله للحديث شيء فالله أعلم . خاصة أن الشيخ مقبل رحمه الله بعد خدمته للكتاب قد نبه أن فيه أخطأ كثيرة سواء كانت مطبعية أو غيرها .(1)
و قد جاء الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه بلفظ : " من وجد تمراً فليفطر عليه و من لا فليفطر على الماء فإنه طهور " .
أخرجه الترمذي (ج:2/ص:72/ح:694) و ابن خزيمة (ح:2066) و الطبراني في الصغير (ح:1029) و الحاكم في المستدرك (ج:1/ص:596/ح:1575) و البيهقي في الصغرى (ج:4/ص:402/ح:8130)
كلهم من طرق عن سعيد بن عامر (ثنا) شعبة (عن) عبد العزيز بن صهيب (عن) أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعاً . فذكره مثله .
إلا أنه حديث معل أيضاً قد أعله الإمام الترمذي رحمه الله كما في جامعه (ج:2/ص:72) فقال : " حديث أنس لا نعلم أحداً رواه عن شعبة مثل هذا غير سعيد بن عامر . و هو حديث غير محفوظ و لا نعلم له أصلاً من حديث عبد العزيز بن صهيب (عن) أنس ... " اهـ
و قبله إمام العلل الإمام البخاري رحمه الله تعالى كما نقل عنه الإمام الترمذي في العلل الكبير (ح:123) و البيهقي في الصغرى (ج:4/ص:402) .
فالحديث ضعيف منكر , و قد تكلم و أبسط الكلام عليه الشيخ الألباني رحمه الله تعالى في كتابه إرواء الغليل (ج:4/ص:4 فأكتفي بالإشارة إليه .
و أخيراً هناك أحاديث بهذا المعنى , جاءت عن سلمان بن عامر رضي الله عنه مرفوعاً بألفاظ متعددة كلها ضعيفة أيضاً , فإن وجدت الوقت سوف أكتب تخريجي لها و الكلام عليها بإذن المولى .
و الله تعالى أعلى و أعلم و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
(1) : تنبيه مهم , قد أفادني أخي أبو عبد الرحمن الشلالي السلفي بإرسال الورقة المذكورة فوجدت العبارة كما ذكرها الشيخ الألباني رحمه الله تعالى , و جزى الله أخانا أبا عبد الرحمن الشلالي السلفي خير الجزاء . كما أفادني في تعديل بعض العبارات .
تعليق