سئل الشيخ ابن باز -رحمه الله-:
السؤال :
الأخت ج . ع . م من الرياض تقول في سؤالها: نحن مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث لا يروننا ولا نراهم، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأولى ولا يسوينها وقد احتج بعضهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) فقلت لهن: إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف الرجال بدون ساتر، أما الآن فقد اختلف الوضع ولكنهن لم يسمعن كلامي. نرجو من سماحتكم إفادتنا عن المشروع في هذا حيث إن هذا هو الحال في كثير من مساجد المسلمين؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب :
الحديث المذكور صحيح، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت، وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول، وسد الفرج كالرجال، لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
"مجموع فتاوى ابن باز" (25/145) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
س : ما الحكم في صفوف النساء؟ هل شرها أولها وخيرها آخرها على الإطلاق، أو في حالة عدم وجود ساتر بين الرجال والنساء؟
الجواب: المراد إذا كان الرجال مع النساء في مكان واحد فإن آخر صفوف النساء أفضل من أولها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها)). وإنما كان كذلك لأن آخرها أبعد عن الرجال وأولها أقرب إلى الرجال .
وأما إذا كان لهن مكان خاص كما يوجد الآن في أكثر المساجد فإن خير صفوف النساء أولها كالرجال .
من الملاحظ أنّ النّساء في رمضان يفضلّنَ الصفوفَ الأخيرة في المسجد ، ولكن الصفوف الأولى يبتعدون عنها ، مما سبّب فراغًا فيها ، بينما تزدحمُ الصفوفُ الأخيرة ، ويُسدُّ الطريقُ أمام النساء الذاهباتِ إلى الصّفوف الأولى ، وهنّ يعملن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه:
" أفضل صفوف النساء آخرها " . نرجو الإفادة
الجواب:
هذا فيه تفصيل:
إذا كان النساء يصلّينَ من غير ستارة بينهن وبين الرجال ؛ فإنهن كما جاء في الحديث:
"خير صفوف النساء آخرها " [رواه مسلم في "صحيحه" (1/326)]؛ لأنَّ الصّفوف المتأخّرة تكون بعيدةً عن الرّجال ، وأما الصّفوف المتقدّمة ؛ فتكون قريبة من الرّجال .
أما إذا كنّ يصلين خلف ستارة بينهنّ وبينَ الرّجال ؛ فإنّ الأفضل الصفوف المتقدّمة ؛ لزوال المحذور ، وتكون أفضل صفوفِ النّساء أوّلها ؛ كصفوف الرِّجال ؛ لزوال المحذور ، وهو خوف الفتنة ، مادامت الستارة موجودة بينهن وبين الرجال ، ويجب أن تترتب صفوفهن كترتيب صفوف الرجال ، يكملن الصف الأوّل فالثاني وهكذا، وينتظمن كانتظام صفوف الرجال سواء ما دمنَ وراءَ السّتارة .
اهـ من برنامج : ( المُنتقى من فتاوى الفوزان ) الجزء الثالث ، سؤال رقم 84 .
السؤال :
الأخت ج . ع . م من الرياض تقول في سؤالها: نحن مجموعة من النساء نصلي في المسجد في رمضان في مكان منعزل عن الرجال بحيث لا يروننا ولا نراهم، وقد لاحظت أن الأخوات لا يكملن الصفوف الأولى ولا يسوينها وقد احتج بعضهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه: ((خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها)) فقلت لهن: إن هذا الحديث يقصد به عندما كان النساء يصلين خلف الرجال بدون ساتر، أما الآن فقد اختلف الوضع ولكنهن لم يسمعن كلامي. نرجو من سماحتكم إفادتنا عن المشروع في هذا حيث إن هذا هو الحال في كثير من مساجد المسلمين؟ جزاكم الله خيرا.
الجواب :
الحديث المذكور صحيح، ولكنه محمول عند أهل العلم على المعنى الذي ذكرت، وهو كون الرجال ليس بينهم وبين النساء حائل، أما إذا كن مستورات عن الرجال فخير صفوفهن أولها وشرها آخرها كالرجال، وعليهن إتمام الصفوف الأول فالأول، وسد الفرج كالرجال، لعموم الأحاديث الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك. وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.
"مجموع فتاوى ابن باز" (25/145) .
وسئل الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-:
س : ما الحكم في صفوف النساء؟ هل شرها أولها وخيرها آخرها على الإطلاق، أو في حالة عدم وجود ساتر بين الرجال والنساء؟
الجواب: المراد إذا كان الرجال مع النساء في مكان واحد فإن آخر صفوف النساء أفضل من أولها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها)). وإنما كان كذلك لأن آخرها أبعد عن الرجال وأولها أقرب إلى الرجال .
وأما إذا كان لهن مكان خاص كما يوجد الآن في أكثر المساجد فإن خير صفوف النساء أولها كالرجال .
"مجموع فتاوى ورسائل ابن عثيمين" (13/36).
وسُئل فضيلة الشيخ صالح بن فوزان آل فوزان ـ حفظه الله ـ :من الملاحظ أنّ النّساء في رمضان يفضلّنَ الصفوفَ الأخيرة في المسجد ، ولكن الصفوف الأولى يبتعدون عنها ، مما سبّب فراغًا فيها ، بينما تزدحمُ الصفوفُ الأخيرة ، ويُسدُّ الطريقُ أمام النساء الذاهباتِ إلى الصّفوف الأولى ، وهنّ يعملن بقول الرسول صلى الله عليه وسلم بما معناه:
" أفضل صفوف النساء آخرها " . نرجو الإفادة
الجواب:
هذا فيه تفصيل:
إذا كان النساء يصلّينَ من غير ستارة بينهن وبين الرجال ؛ فإنهن كما جاء في الحديث:
"خير صفوف النساء آخرها " [رواه مسلم في "صحيحه" (1/326)]؛ لأنَّ الصّفوف المتأخّرة تكون بعيدةً عن الرّجال ، وأما الصّفوف المتقدّمة ؛ فتكون قريبة من الرّجال .
أما إذا كنّ يصلين خلف ستارة بينهنّ وبينَ الرّجال ؛ فإنّ الأفضل الصفوف المتقدّمة ؛ لزوال المحذور ، وتكون أفضل صفوفِ النّساء أوّلها ؛ كصفوف الرِّجال ؛ لزوال المحذور ، وهو خوف الفتنة ، مادامت الستارة موجودة بينهن وبين الرجال ، ويجب أن تترتب صفوفهن كترتيب صفوف الرجال ، يكملن الصف الأوّل فالثاني وهكذا، وينتظمن كانتظام صفوف الرجال سواء ما دمنَ وراءَ السّتارة .
اهـ من برنامج : ( المُنتقى من فتاوى الفوزان ) الجزء الثالث ، سؤال رقم 84 .
تعليق