عبادة العمرة في شهر رمضان
العمرة في اللغة: هي الزيارة.
وشرعا: هي زيارة بيت الله الحرام، على وجه مخصوص، وهو النسك المعروف المتركب من الإحرام والتلبية، والطواف بالبيت، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق أو التقصير.
· أفضل وقت تؤدى فيه العمرة:
أفضل وقت تؤدى فيه العمرة في شهر رمضان، وذلك لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، وفي رواية أخرى: "تقضي حجة معي"2.
فتاوى العلماء في فضل العمرة في رمضان وبيان أحكامها
أولا: سماحة الشيخ العلامة ابن باز –رحمه الله- :
1- عنوان الفتوى: حكم أخذ الإجازات الاضطرارية من أجل أداء العمرة في رمضان
السؤال: يقول: عندنا في العمل في عقد العمل أنه يستحق كل واحد من العاملين عشرة أيام إجازة اضطرارية، فهل يجوز أخذها في رمضان من أجل العمرة؟
الجواب: إذا سمح له المسئولون، يبين له أنه العمرة اضطرارية غير، العمرة، العمرة غير اضطرارية، فإذا كان أرادوا له رخصة مطلقة بحاجاته، هذي من الحاجات، أما الضرورة لا ما تسمى ضرورة، ولكن إذا كان يسمحون له أنه بياخذ عمرة، أو يترخص للجلوس مع أهله، أو لحاجات أخرى لا بأس، أما الضرورة غير، الضرورات: يكون مريض يضطر إلى ترك العمل، أو ضرورة مرضى يحتاج إلى الذهاب إلى المستشفيات، وما أشبه ذلك، المقصود يشرح لهم يشرح للمسئول أنه يريد العمرة.
2- عنوان الفتوى: أداء العمرة في رمضان
السؤال: رجل يريد أداء العمرة في رمضان، ولكن قبل ذهابه إلى مكة يريد الذهاب إلى جدة والبقاء فيها يومين، ثم بعد ذلك يذهب إلى مكة لأداء العمرة، علما بأن هذا الرجل قد نوى العمرة من الرياض وسوف يسافر بالطائرة، ماذا يفعل؟
الجواب: إذا نوى العمرة من الرياض يحرم من الميقات، ويبقى في جدة وهو محرم لقضاء حاجته، أو يبدأ في العمرة وينتهي منها ثم يرجع إلى جدة ما يتجاوز من الميقات إلا بإحرام فإن تجاوز إلى جدة غير محرم لزم أن يرجع الميقات ويحرم من الميقات وإن حب يذهب إلى جدة ويقضي حاجته ثم يرجع إلى الميقات فلا بأس المقصود لابد من الميقات إذا كان أراد العمرة من بلده لابد أن يحرم من الميقات ويذهب إلى جدة محرما ويقضي حاجته ثم يذهب إلى العمرة أو يبدأ بالعمرة فإن أحب أن يذهب إلى جدة غير محرم ويقضي حاجاته ثم يعود إلى الميقات ويحرم فلا بأس.
3- عنوان الفتوى: ميقات الإحرام لأداء العمرة
السؤال: سماحة الشيخ يقول السائل: أنا مقيم في الرياض، وأريد أن أزور أهلي في جدة، وأريد أداء العمرة في شهر رمضان إن شاء الله، فهل أحرم في جدة، أم لا بد من الإحرام في الميقات؟
الجواب: لا، ما دمت قصدت جدة لأداء العمرة تحرم من الميقات، وإذا أردت أن تبدأ بأهلك تبدأ بجدة، ثم ترجع إلى الميقات وتحرم من الميقات بالعمرة، أما إذا كنت لا ما قصدت أهلك ما عندك نية عمرة، ثم بدا لك أن تعتمر وأنت في جدة، فتحرم من جدة، أما إذا كنت مشيت من الرياض، أو من الخرج، أو من الحوط، أو من أي مكان بقصد العمرة، ولكن تمر أهلك بجدة، فأحرم من الميقات، وإن بدأت بأهلك، ثم رجعت من الميقات وأحرمت منه فلا بأس.
( من مكتبة مؤسسة الدعوة الخيرية )
1- عنوان الفتوى: نصيحة وتوجيه لبعض أئمة المساجد لمن يريد العمرة في رمضان
السؤال: ما توجيهكم ـ حفظكم الله ـ لبعض أئمة المساجد الذين يتركون مساجدهم في رمضان ويذهبون إلى مكة للعمرة والصلاة في الحرم خلال هذا الشهر؟
الجواب: توجيهنا لهؤلاء أن يعلموا أن بقاءهم في مساجدهم لاجتماع الناس فيها، وأداء واجبهم الذي التزموه أمام حكومتهم أفضل من أن يذهبوا إلى مكة ليقيموا فيها ويصلوا هناك. والنبي عليه الصلاة والسلام لم يذكر في رمضان في الذهاب إلى مكة إلا العمرة، فقال: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، ولم يذكر النبي صلى الله عليه وسلّم الإقامة هناك، ولكن لا شك أن الإقامة في مكة أفضل من الإقامة في غيرها، لكن لغير الإنسان الذي له عمل مرتبط به أمام حكومته، وواجب عليه أن يقوم به، فنصيحتي لهؤلاء إذا شاءوا أن يؤدوا العمرة أن يذهبوا إليها وأن يرجعوا منها بدون تأخُّر؛ ليقوموا بما يجب عليهم نحو إخوانهم وولاة أمورهم.
2- عنوان الفتوى: "عمرة في رمضان تعدل حجة"
السؤال: يعتقد بعض الناس أن العمرة في رمضان أمر واجب على كل مسلم لابد أن يؤديه ولو مرة في العمر، فهل هذا صحيح؟
الجواب: هذا غير صحيح. والعمرة واجبة مرة واحدة في العمر، ولا تجب أكثر من ذلك، والعمرة في رمضان مندوب إليها؛ لأن النبي -صلى الله عليه وسلّم- قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة".
(موقع فضيلة الشيخ العلامة ابن عثيمين –رحمه الله- )
ثالثا: معالي فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان :
1- عنوان الفتوى: ثواب تكرار العمرة في رمضان
السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، وهذا سائل يقول في سؤاله: إذا اعتمر المسلم مرتين في رمضان، هل يكون قد أصاب الأجر المذكور في الحديث مرتين؟
الجواب: النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "عمرة في رمضان تعدل حجة"، فإذا اعتمر في رمضان نال هذا الثواب، إذا تقبل الله منه، في رواية: "تعدل حجة معي"، يعني ثواب عظيم، أما تكرار العمرة في وقت متقارب، فهذا غير مرغوب فيه، العلماء يكرهونه تقارب العمرة في وقت متقارب، اللي يؤدي العمرة يجلس في مكة، هذا أفضل له يؤدي العمرة ويجلس في مكة، هذا أفضل له من أنه يخرج من مكة ويجيب عمرة ثانية، لأن صلاته في المسجد الحرام عن ألف صلاة، و طوافه بالبيت واعتكافه بالمسجد الحرام، هذا أفضل من العمرة.
2- عنوان الفتوى: ثواب العمرة في رمضان وغيره
السؤال: أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة، هذا سائل يقول: ما حكم العمرة في رمضان، وهل تعادل حجة ، وسمعت لو أن الشخص اعتمر أكثر من مرة في غير رمضان فإنها تعادل حجة ؟
الجواب: هذا ورد في الحديث أن العمرة في رمضان تعدل حجة، في رواية تعدل حجة معي مع الرسول صلى الله عليه وسلم، فيها فضل في رمضان فيها فضل لا شك في ذلك، أما في غير رمضان فلا أعرف أنها تعدل حجة، فهي عمرة الحج الأصغر، لكن العمرة في رمضان أصبح الناس الآن يسيئون التصرف، فأئمة المساجد بعضهم يترك المسجد ويروح يعتمر في رمضان، فيترك الواجب عليه ويروح يؤدي السنة، هذا لا يجوز أنه يترك عمله الواجب عليه وهو إمامة المسجد وفي رمضان الحاجة أشد، ويتركه ويروح يدور الفضل، الفضل في بقائه وأدائه عمله، وكذلك من الناس لم يذهب في ليلة سبعة وعشرين وقت ازدحام، أو في العشر الأواخر وقت الزحام فيحصل خطر ضيق وضنك، وقد لا يتمكن من أداء العمرة على الوجه المطلوب بسبب الزحام، وقد لا يتمكن حتى من الصلوات المفروضة في الحرم على الوجه المطلوب بسبب الزحام الشديد، فإذا كان فيه زحمة شديدة لا يروح، لا يؤدي عمرة يروح بأول الشهر، يروح في أول الشهر وقت خفة الزحام، أما إذا كان رمضان كله زحمة يخل العمرة بعد رمضان، أو قبل رمضان يروح، يعني في الأمر سعة -ولله الحمد-، فالعمرة التي يترتب عليها محاذير يتركها الإنسان، أما إذا تمكن من أداء العمرة بدون مشقة شديدة وبدون زحام، ففيها فضل عظيم في رمضان وفي غيرها، لكن في رمضان أفضل.
3- عنوان الفتوى: عمرة رمضان
السؤال: رأي فضيلتك في عمرة رمضان؟
الجواب: جيدة، طيبة، عمرة رمضان طيبة، لكن إذا كان في عمل أفضل منها، مثل كونه إمام مسجد ويقوم بإمامة المسجد، فهذا أفضل من العمرة، كونه مثلا يربي أولاده ويحفظهم من الضياع هذا أفضل من العمرة، كونه يعتكف يحيي سنة الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ويعتكف في المسجد، فهذا أفضل من العمرة، في أعمال كثيرة أفضل من العمرة.
4- عنوان الفتوى: العمرة ليلة السابع والعشرين من رمضان
السؤال: أحسن الله إليكم، وهذا سائل يسأل: عن العمرة ليلة السابع والعشرين من رمضان، هل لها مزية ؟
الجواب: لم يرد في تخصيص ليلة السابع والعشرون بالعمرة دليل، وإنما اجتهاد من الناس، لأنها هي التي يتحرى فيها ليلة القدر أكثر من غيرها، وبعض الناس يقول أبجيب عمرة في ليلة القدر يكون هذا أفضل، وهذا لا بأس إن أراد أنه يعتمر بأول رمضان، أو في وسطه، أو في آخره، كله لا بأس، أما تخصيصه أنه لا يعتمر إلا في ليلة سبع وعشرين، فهذا لا دليل عليه، ثم أيضا ليلة سبعة وعشرين أصبح الخطر فيها شديدا، زحام الكثير والشاق، حتى أنه بعضهم يخلع الإحرام ويهرب من مكة ويترك العمرة، بسبب الزحام والخوف من الخطف، خصوصا إذا كان معه نساء ولا أطفال، كثير منهم يخلعون الإحرام، ثم يرجعون، ثم يسألون بعدين نحن فعلنا كذا، وكذا، هل أحد حدكم على أنكم تروحون في هل الليلة هذي، ما أروح، لماذا لم تروحوا في أول الشهر في وقت السعة، أو في أول العشر، أو في وسط رمضان، فأنتم الذين فعلتم هذا الذي لا أصل له، ثم أيضا تصرفتم هذا التصرف السيئ.
(موقع فضيلة الشيخ الدكتور صالح الفوزان )
نسأل الله تعالى أن يوفقنا وإخواننا المسلمين لما يحب ويرضى، إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين، وأُصلي وأُسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
نقله أخوكم أبوعبد الرحمن محمد المغربي
موقع رمضان
موقع رمضان
تعليق