إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

رد على مقال (فائدة نفيسة : صفة رفع اليدين في الاستخارة) المنشور على شبكة سحاب السلفية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد على مقال (فائدة نفيسة : صفة رفع اليدين في الاستخارة) المنشور على شبكة سحاب السلفية

    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ،
    وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد ؛
    فقد وقفتُ على بحث في صفة رفع اليدين في دعاء الاستخارة في شبكة سحاب السلفية
    (تحت المنبر الإسلامي)
    في تاريخ 22/01/2011 م
    لأحد الإخوة الأكارم - وفقه الله تعالى – تحت عنوان
    ( فائدة نفسية : صفة رفع اليدين في الاستخارة )
    تحت الرابط التالي :

    ثمَّ وجدتُ نفس البحث في مواقع أخرى تَناقلت هذا البحث .
    ووجدتُه وفَّقه الله تعالى قد جانبَ الصَّواب ، وقال بشيء لم نقف على أحدٍ سَبَقه إليه من أهل العلم ، وقد بنى كلامه حفظه الله تعالى في هذه المسألة على نقلٍ مُجمَلٍ لا يُسعِفُ في الخروج بالحكم في هذه المسألة بما توصَّل إليه وفقه الله تعالى لمرضاته .
    وهو : أنَّ صفة رفع اليدين في دعاء الاستخارة يكون بجعل بطون الكَفَّين تجاه الأرض .
    فقلتُ في نفسي : هذا نقلٌ غير مُصَدَّق ، وبحثٌ غير مُحَقَّق .
    فغفر الله لكاتبه ، ووَفَّقنا الله وإيَّاه لما يُحِبُّه ويرضاه .
    وكنتُ عندما قرأتُ عنوان الموضوع استوقفني لقراءته ،
    حيث أنَّني كنتُ قد بحثتُ سابقاً فيما بحثتُ :
    هل أجدُ أحَداً من الصَّحابة رضي الله عنهم قد تكلَّم عن رفع اليدين في دعاء الاستخارة ؟
    فلم أقف على شيء يصحُّ حتى السَّاعة في ذلك ،
    فما أن شَرَعتُ في قراءة الموضوع ، حتى علمتُ أنَّ في المسألة خَلَلاً غير مقصود ،
    وأنا أحسِبُ الأخ الكريم كاتب المقالة ، إنَّما أراد أن ينشُرَ خيراً قد أوقفَه الله عليه .
    وصدق ابن مسعود رضي الله عنه : (( وكم من مريدٍ للخير لن يُدرِكه )) .
    وإليكَ نَصَّ كلامه :
    (( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :
    قال ابن أبي شيبة في المصنف 30021- حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِإِصْبَعِهِ ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا يَعْنِي يُشِيرُ بِبُطُونِ كَفَّيْهِ ، وَالاسْتِخَارَةُ هَكَذَا وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَوَلَّى ظَهْرَهُمَا وَجْههَ.
    قال ابن أبي حاتم في العلل (2/203) : وَسُئِلَ أَبُو زُرْعَةَ عَنْ حَدِيثٍ ؛ رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِأَصْبُعِهِ ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا ، يَعْنِي بِبَطْنِ كَفَّيْهِ ، وَالاسْتِخَارَةُ هَكَذَا ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَوَلَّى ظُهُورَهُمَا وَجْهَهُ.
    وَرَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، موقوفًا.
    قَالَ أَبُو مُحَمَّدٍ : وَرَوَاهُ سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ ، عَنْ عَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَخِيهِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    وَرَوَاهُ الدَّرَاوَرْدِيُّ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
    قَالَ أَبُو زُرْعَةَ : ابْنُ عُيَيْنَةَ أَحْفَظُهُمْ كُلِّهِمْ .
    وهذا من أبي زرعة ترجيحٌ لرواية ابن عيينة على غيرها وهي عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عبد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس
    ورجال هذا السند رجال الصحيح عدا عباس فهو من رجال أبي داود ، وقد وثَّقَه ابن معين وابن حبان وقال ابن عيينة : ( كان رجلاً صالحاً ) . ( انظر تهذيب الكمال (14/ 219)
    وقوله في الأثر ( الإخلاص هكذا ) لعله يعني كلمة الإخلاص وهي لا إله إلا الله ، فيشرع رفع الإصبع بالوحدانية عند قولها .
    وظاهر الأثر أن اليدين في الاستخارة يجعل باطنهما إلى الأرض
    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم )) انتهى كلامه وفَّقه الله تعالى .
    * وإليك ما استدركتُه عليه : -
    أوَّلاً : الإسناد الأوَّل الذي عند ابن أبي شيبة : حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ ذُرَيْحٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ .
    أقول : لم يُبَيِّن وفَّقه الله تعالى الحكم على هذا الإسناد ، والذي يظهر لي من كلامه كاملاً أنَّه اعتمد على سرد الطرق لتصحيح الأثر عن ابن عباس رضي الله عنهما .
    وهذا الإسناد الذي ذكره عند ابن أبي شيبة فيه انقطاع بين العباس بن ذريح وعبد الله بن عباس رضي الله عنهما ، فهو منقطع ضعيف لا يصح ؛ وذلك أنَّ العباس بن ذريح ، وإن كان ثقة في نفسه ، لكن روايته عن ابن عباس منقطعة ، فإنَّه لم يُدرِك ابن عباس رضي الله عنهما ، وهو من أتباع التابعين ؛ ولذلك قال الحافظ ابن حجر في التقريب : (( ثقة من السادسة )) .
    وهو يروي عن طبقة شريح القاضي ، وكميل بن زياد ، والشعبي ، ونحوهم .
    فهذا الإسناد الأول ضعيف لا يصح كما يظهر .
    * وأمّا ما ذكره عن ابن أبي حاتم في العلل(2/203) ذكر فيه عِدَّة أسانيد ،
    ولي على اكتفائه بهذا النقل عِدَّة ملاحظات : -
    * الإسناد الأول ، وما يتعلَّق به :-
    نَقَلَ – وفَّقه الله - عن العلل : (( رَوَاهُ أَبُو خَالِدٍ ، عَنِ ابْنِ عَجْلانَ ، عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَعْبَدٍ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : الإِخْلاصُ هَكَذَا وَأَشَارَ بِأَصْبُعِهِ ، وَالدُّعَاءُ هَكَذَا ، يَعْنِي بِبَطْنِ كَفَّيْهِ ، وَالاسْتِخَارَةُ هَكَذَا ، وَرَفَعَ يَدَيْهِ وَوَلَّى ظُهُورَهُمَا وَجْهَهُ ((.
    هذا الإسناد اضطرب فيه إمَّا أبو خالد الأحمر أو ابن عجلان ، فإنَّ في حفظهما مقال معروف ، ويدلُّ على هذا الاضطراب ما ذكره الأخ - وفَّقه الله تعالى – في إسناد ابن أبي شيبة ، فإنَّه فيه عن العباس بن ذُرَيح ، وهو هنا عن العباس بن معبد .
    وأيضاً ؛ فيه إسقاط ذكر عكرمة من الإسناد ، فيَتأكَّد مِن ذلك ما قاله أبو زرعة رحمه الله تعالى : (( ابن عيينة أحفظهم كلهم )) .
    ولكن تبقى الفائدة أنَّهم وافقوا في هذه الرِّواية ابن عُيينة ، في تعيين أحد رجال الإسناد ، وهو العباس بن معبد ، وإن كان الخطأ باقياً في الإسناد .
    ويُؤَكِّد ذلك أنَّ الرواية التي ذكرها عن سليمان بن بلال فيها تعيين ذكر العباس بن معبد ، وإن كان هذا الإسناد أيضاً فيه خطأ أيضاً ، وهو محمول على مَن دون سليمان بن بلال - والله أعلم – . فإنَّ الإسناد كما هو في المُستَدرَك للحاكم (7903) ، والبيهقي في الكبرى (2910) من طريق الحاكم . قال : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق أخبرنا الحسن بن علي بن زياد حدثنا عبد العزيز بن عبد الله حدثني سليمان بن بلال عن عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أخيه إبراهيم بن عبد الله بن معبد عن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : « هكذا الإخلاص ». يُشير بإصبعه التى تلى الإبهام :« وهذا الدعاء». فرفع يديه حذو منكبيه : « وهذا الابتهال » . فرفع يديه مداًّ .
    قلت : أما أبو بكر بن إسحاق فهو الإمام الحافظ أبو بكر بن إسحاق بن أيوب بن يزيد الصبغي النيسابوري الشافعي . وكان الحاكم أحياناً إذا روى عنه قال : أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الإمام . وهو خليفة ابن خزيمة في الفتوى كما قال أبو الفضل بن إبراهيم . وانظر ترجمته في سير أعلام النبلاء (15/483) .
    وأما الحسن بن علي بن زياد فهو السَّري الرازي ، ذكره ابن ماكولا في الإكمال(4/569) ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ، ولم أجد له توثيقاً ، ولعلَّ الحمل على الخطأ فيه عليه - والله أعلم – فإنَّ عبد العزيز بن عبدالله هو ابن يحيى بن عمرو العامري القرشي الأويسي أبو القاسم المدني ثقة من رجال البخاري .
    وقد رُوِيَ هنا مرفوعاً ، وأيضاً ليس فيه ذكر الاستخارة ، وإنَّما فيه ذكر الابتهال ، وهو التَّضَرُّع وشدَّة الاجتهاد في الدعاء ، فهو أكثر من مُجَرَّد الدَّعاء ، انظر لسان العرب (مادة بهل ) حيث قال : (( وابْتَهَل في الدُّعاء : إِذا اجْتَهَدَ . و ( مُبْتَهِلاً ) أَي : مُجْتَهِداً في الدعاء. و ( الابتهال ) التضرُّع . والابتهال : الاجتهاد في الدعاء وإِخْلاصُه لله عز وجل ، وفي التنزيل العزيز : (ثم نَبْتَهِلْ فنجعلْ لعنة الله على الكاذبين) ، أَي : يُخْلِصْ ويجتهد كلٌّ مِنَّا في الدعاء واللَّعْنِ على الكاذب مِنَّا )) ا.هـ .
    * وأمَّا طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي التي ذكرها فهي عند أبي داوود برقم (1493) ، والطبراني في كتاب الدعاء برقم (217، وذكر الشيخ الألباني رحمه الله تعالى أنه عند الضياء في المختارة من طريق أبي داوود .
    قال أبو داوود رحمه الله تعالى في سننه (رقم1493) : حدثنا محمد بن يحيى بن فارس حدثنا إبراهيم بن حمزة حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العباس بن عبد الله بن معبد بن عباس عن أخيه إبراهيم بن عبد الله عن ابن عباس أنَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال فذكر نحوه .
    قلتُ : هكذا ذكره هنا الدراوردي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم .
    ومحمد بن يحيى بن فارس فهو الذهلي النيسابوري الإمام الثقة الحافظ ، ينسب أحياناً إلى جدِّه الثالث . وقد صحَّح إسناده العلامة الألباني رحمه الله تعالى في صحيح أبي داوود (برقم1340) .
    فقد قال العلامة رحمه الله تعالى تحت الحديث : (( قلت: وهذا إسناد صحيح مرفوع ، رجاله ثقات كلُّهم ؛ وللعباس بن عبد الله بن معبد فيه شيخان :
    الأول : عكرمة ، وهذا رواه عن ابن عباس موقوفاً .
    والآخر : أخوه إبراهيم بن عبد الله ، وقد رواه عن ابن عباس مرفوعاً . والرفع زيادة ، وهي من ثقة فيجب قبولها لا سيما ومثله لا يقال بمجرد الرأي )) ا. هـ .
    قلتُ : والذي يظهر أنَّ الدراوردي خالف فيه ، وأخطأ في رفعه كما سيأتي .
    فإنَّ عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وإن كان من رجال مسلم ؛ إلا أنَّ في حفظه مقال معروف عند أهل الفن . ورواية البخاري له مقرونةٌ بغيره كما ذكره في التهذيب عن المزي . قلت : ولعلَّه لأجل المقال الذي فيه .
    ولذلك قال عنه الألباني رحمه الله تعالى : (( ... ، وهو وإنْ كان ثقة ، واحتجَّ به مسلم ؛ ففيه شيء . قال في التقريب : ( صدوق كان يُحَدِّثُ من كتب غيره فيخطئ ) .
    فلا يحتج به أيضاً إذا خالف الثقات ، مثل إسماعيل بن إبراهيم ،
    وهو ابن علية الثقة الحافظ )) انتهى كلامه من الثمر المُستطاب (1/606) .
    قلت : وقد خالف في هذا الحديث غيره من الثقات كما سيأتي .
    فقد وقفتُ عليه من طريقين أُخريين عن العباس بن عبد الله بن معبد
    موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما :
    الطريق الأُولى عن وهيب بن خالد : أخرجها أبو داوود (1491) : حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا وهيب - يعنى ابن خالد - حدثني العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب عن عكرمة عن ابن عباس قال :
    (( المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما ،
    والاستغفار أن تشير بإصبع واحدة ،
    والابتهال أنْ تَمُدَّ يديك جميعاً )) .
    وهذه الرواية خالف فيها وهيب بن خالد رواية الدراوردي فجعله موقوفاً ،
    وقد سبق معنا قول الألباني رحمه الله تعالى في الدراوردي إذا خالف الثقات : (( فلا يُحتَجُّ به أيضاً إذا خالف الثقات ، مثل إسماعيل بن إبراهيم وهو ابن علية الثقة الحافظ )) .
    قلتُ : ورواية وهيب بن خالد مرجَّحة على رواية إسماعيل بن عليَّة عند عبد الرحمن بن مهدي والإمام أحمد ، قال الفضل بن زياد: (( سألتُ أحمد عن وهيب وابن عُلَـيَّة إذا اختلفا؟ قال : كان عبدالرحمن يختار وهيباً . قلت : في حفظه ؟ قال : في كُلِّ شيء، وإسماعيل ثبت )) . انظر ترجمة وُهَيب في التهذيب .
    وقال في التهذيب : (( قال أبو حاتم : ما أنقى حديثه لا تكاد تَجِدُه يُحَدِّثُ عن الضعفاء ، وهو الرابع من حُفَّاظ البصرة ، وهو ثقة . ويُقال : إنَّه لم يكن بعد شعبة أعلم بالرجال منه ، وكان يُقال : إنَّه يَخلُفُ حمَّاد بن سلمة )) ا.هـ .
    الطريق الثانية عن سفيان بن عيينة : أخرجها عبد الرزاق في مصنفه (3247) : عن ابن عيينة ، عن عباس بن عبد الله بن معبد ، عن عكرمة قال : قال ابن عباس : (( الابتهال هكذا
    - وبسط يديه وظهورهما إلى وجهه - ، والدُّعاء هكذا - ورفع يديه حتى لحيته - ،
    والإخلاص هكذا - يشير بإصبعه - )) .
    وأبو داوود أيضاً (1492) ، حدثنا عمرو بن عثمان حدثنا سفيان حدثنى عباس بن عبد الله بن معبد بن عباس بهذا الحديث ؛ قال فيه : (( والابتهال هكذا - ورفع يديه وجعل ظهورهما مِمَّا يَلِي وجهه - )) .
    هكذا ساق أبو داوود رحمه الله تعالى الإسناد مُختصراً ، ليس فيه ذكر عكرمة ،
    وهو مُصَرَّحٌ به في رواية عبد الرزاق ، فإنَّ أبا داوود ذكر الإسناد مختصراً .
    وسفيان هو ابن عيينة ، كما في رواية عبد الرزاق .
    وبهذا تظهر المخالفة في الطريقين في رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم لما فيهما من المقال ، لاثنين من الأئمَّة الحُفَّاظ ، وهُما :
    وهيب بن خالد ، وسفيان بن عيينة .
    فإن قيل : إنَّ هذه الزِّيادة من ثقة فوجب قبولها .
    قلنا : مثل هذا يُمكِنُ أن يُقال ، لولا المقال الذي في الدراوردي ، ومن المُتقرِّر عند مَنْ خَبَر هذا الفنَّ ؛ أنَّ الراوي إذا كان في حِفْظِهِ مقال ، فإنَّنا لا نَقبَلُ رِوايَتَه إذا خالف غيره من الأثبات الحُفَّاظ .
    وليس المقام هنا مقام التفصيل ، فإنَّ هذا الكلام هنا على بيان شذوذ رفع الحديث إلى النبي صلى الله عليه وسلَّم ، إنَّما جاء استطراداً .
    وأمَّا قول الأخ الكريم صاحب المقالة – وفَّقه الله تعالى - : ((وظاهرُ الأثَرِ : أنَّ اليدين في الاستخارة يجعل باطنهما إلى الأرض )) .
    فإنَّنا نقول : هذا الحكم إنَّما جاء بناءً على تصحيح لفظ : (( الاستخارة )) ، وهذه اللفظة منكرة كما تبيَّن من البحث السابق ، وإنَّ الصحيح هو اللفظ الآخر : (( الابتهال )) كما هو في الروايتَين الصَّحيحتَين عن ابن عيينة ، ووهيب بن خالد عليهما رحمة الله تعالى عليهما ،
    ورواية ابن عيينة هي التي رجَّحها أبو زرعة رحمه الله .
    وعليه ؛ فإنَّه يتَّضِحُ لنا الخطأ في إصدار هذا الحكم الشرعي في صفة رفع اليدين في الاستخارة،
    والذي بُنِيَ على استعجال من الأخ الكريم حفظه الله تعالى وسدَّد خطاه .
    وأنَّ الفائدة النَّفيسة من هذا المقال يجب أنْ تكون :
    أنَّ هذه الصِّفة المذكورة في رفع اليدين منكرة لا تصح ،
    وأنَّ مَن فعلها على سبيل التَّعَبُّد ،
    فقد أتى ببِدعةٍ ما أنزل الله بها من سلطان .
    هذا والله أعلى وأعلم .
    والخلاف منقول بين أهل العلم في جواز رفع اليدين أو عدمه بين أهل العلم،
    ولكن على الصفة المعروفة في رفع اليدين في الدعاء،
    وهي : جعل باطن الكفَّين تجاه الوجه .
    ولستُ هنا بصدد بيان الراجح من القولين ،
    لأنَّ ذلك يحتاج إلى بسط لا يسع في هذا المقام .
    وقبل أن أختم ؛ فإنَّني لأدعو الأخ الكريم كاتب المقالة حفظه الله تعالى ووفَّقه إلى رضوانه
    وأفسح الله لنا وله في الأجل مع الطاعة
    أن يرجع عمَّا كتب ، وأنَّه كما نَشَر هذا المقال ، فإنَّه يجب عليه أن ينشُر مثله ، ولكن بخلافه ، وأنْ يعلم أنَّ الله سبحانه وتعالى سائله عن هذا ،
    وهو سبحانه وتعالى الذي قال :
    (لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ ) النحل: ٢٥
    ولا شكَّ أنَّ من أعظم سِمات أتباع المنهج السلفي
    ( حُسن الاتِّباع ، والانقياد للحقِّ )
    ثمَّ إنَّني أَختِمُ هنا بِبَعضِ الوصايا لإخواني طلبة العلم المُشتَغِلين بعِلم الحديث :-
    أوَّلاً : أنْ لا يستعجل الطالب في هذا العلم الذي قد لا يُدرِك الطالبُ فيه الخطورة
    في نِسبة شيء الله تعالى أو إلى رسوله صلى الله عليه وسلَّم ،
    أو إلى أحَدٍ من أصحابه رضي الله عنهم الذين أخذوا العلم
    عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم .
    ثانياً : أنَّ العَجَلة في هذا العلم قد تكون سبباً في إصدار الأحكام الشرعية ،
    فيكون في ذلك من القول على الله تعالى بلا علم ، فإنَّ الله تبارك وتعالى يقول في كتابه :( وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا) الإسراء:٣٦، وقال سبحانه وتعالى : (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )النحل: ١١٦ .
    ثالثاً : أنْ يَعرِضَ طالب العلم ما وقف عليه من الأحكام على المسائل الحديثيَّة على أهل العلم ؛ لكي يُبَيِّنوا له موضع التقصير أو الخطأ .
    رابعاً : أنَّ طالب العلم إذا ظهر له حكمٌ شرعي من بحثٍ مُعَيَّن ، فلا بُدَّ من أنْ يتأكَّد أنَّه قد سُبِقَ بهذا الحُكم مِن أهل العلم المُعتَـبَرين ، وأنْ يُرَدِّدَ بينه وبين نفسه دائماً قول أهل العلم: مَنْ سبَقَكَ إلى هذا . ومثله قول الإمام أحمد : لا تقُل بمسألة ليس لك فيها إمام .
    خامساً : أنْ لا يَنشُرَ طالب العلم شيئاً من البحوث التي قام بها حتَّى يتأكَّد أنَّه قد أصاب فيما بَحَثَه ، وإلاَّ فإنَّه قد يكون داعياً إلى بِدعة في الدِّين مِنْ حيث لا يَشعُر .
    سادساً : أنْ يَستمرَّ طالب العلم في البحث والنَّظر إلى أنْ ترسخ قدَمُه في هذا العلم الدَّقيق ، فإن آنَسَ من نفسه ذلك فليَقم بعد ذلك بتعليم ما فتح الله به عليه ،
    ولْيَنشر هذا الخير الذي وفَّقه الله إليه .
    وأخيراً : أرجو أن لا يَظُنَّ أحدٌ أنَّني قد قصدتُ الأخ الكريم كاتب المقالة لأمرٍ ما ،
    ولكن هو القيام بالحقِّ الذي لا بدَّ منه ، قبل العرض على الملك الديَّان
    سبحانه وتعالى يوم القيامة .
    وإنَّني لأَرجو مِنْ كلِّ أخٍ كريمٍ رام العثور على زلَّةٍ فيما كُتِب أن يكتب إلَيَّ فيها ، فإنَّ الخطأ خصلة في بني آدم ، فأسأل الله تعالى التوفيق والسَّداد ،
    وأنْ يجعلني وإخواني من طلبة العلم داعين إلى الحق ، ذابِّين عن حِياضه ،
    لا تأخُذنا في الله لومة لائم .
    وختاماً : فإنَّني أُوَجِّه نِداءً إلى الإخوة الكرام
    مِمَّن هم أعضاء في شبكة سحاب الخير ،
    أن يقوم أحد الأفاضل بنقل هذا التَّوضيح إلى تلك الشبكة الغرَّاء،
    رغبةً في عموم الخير ،
    وجزى الله سبحانه القائمين على هذه الشبكة عن المسلمين خير الجزاء .
    كتبه الفقير إلى عفو ربه عزَّ وجل
    حامد بن خميس بن ربيع الجنيبي
    غفر الله له ولوالديه ولمشايخه وأهل بيته
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد زياد الأردني; الساعة 19-May-2012, 11:46 PM.

  • #2

    جزاكم الله خيرا على ما أفدتم،، أسأل الله أن يعجِّل في نقل المقال إلى سحاب،،
    واما ما ختمتم من وصايا فحقا والله إنها لوصايا ثمينة،، غفل عنها اليوم كثير،، أسأل الله يجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه،،


    [اقتباس]"ثمَّ إنَّني أَختِمُ هنا بِبَعضِ الوصايا لإخواني طلبة العلم المُشتَغِلين بعِلم الحديث :-
    أوَّلاً : أنْ لا يستعجل الطالب في هذا العلم الذي قد لا يُدرِك الطالبُ فيه الخطورة في نِسبة شيء لله تعالى أو إلى رسوله صلى الله عليه وسلَّم ، أو إلى أحَدٍ من أصحابه رضي الله عنهم الذين أخذوا العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم .
    ثانياً : أنَّ العَجَلة في هذا العلم قد تكون سبباً في إصدار الأحكام الشرعية ، فيكون في ذلك من القول على الله تعالى بلا علم ، فإنَّ الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا} [الإسراء:36]، وقال سبحانه وتعالى : { وَلاَ تَقُولُواْ لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَـذَا حَلاَلٌ وَهَـذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُواْ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ }[النحل: 116] .
    ثالثاً : أنْ يَعرِضَ طالب العلم ما وقف عليه من الأحكام على المسائل الحديثيَّة على أهل العلم ؛ لكي يُبَيِّنوا له موضع التقصير أو الخطأ.
    رابعاً : أنَّ طالب العلم إذا ظهر له حكمٌ شرعي من بحثٍ مُعَيَّن ، فلا بُدَّ من أنْ يتأكَّد أنَّه قد سُبِقَ بهذا الحُكم مِن أهل العلم المُعتَـبَرين ، وأنْ يُرَدِّدَ بينه وبين نفسه دائماً قول أهل العلم: مَنْ سبَقَكَ إلى هذا؟ . ومثله قول الإمام أحمد : لا تقُل بمسألة ليس لك فيها إمام .
    خامساً : أنْ لا يَنشُرَ طالب العلم شيئاً من البحوث التي قام بها حتَّى يتأكَّد أنَّه قد أصاب فيما بَحَثَه ، وإلاَّ فإنَّه قد يكون داعياً إلى بِدعة في الدِّين مِنْ حيث لا يَشعُر .
    سادساً : أنْ يَستمرَّ طالب العلم في البحث والنَّظر إلى أنْ ترسخ قدَمُه في هذا العلم الدَّقيق ، فإن آنَسَ من نفسه ذلك فليَقم بعد ذلك بتعليم ما فتح الله به عليه ، ولْيَنشر هذا الخير الذي وفَّقه الله إليه .

    تعليق


    • #3
      سؤال عن صفة رفع اليدين عند الدعاء

      جزاكم الله خيراً، جاء في آخر مقال الأخ:

      والخلاف منقول بين أهل العلم في جواز رفع اليدين أو عدمه بين أهل العلم،

      ولكن على الصفة المعروفة في رفع اليدين في الدعاء،

      وهي : جعل باطن الكفَّين تجاه الوجه .



      هل يمكن توضيح الكيفية الواردة في السنة لرفع اليدين عند الدعاء؟

      لأن الذي أعلمه أن صفة رفع اليدين تكون بضم اليدين مقابل الوجه وبطون الكفين تكون للأعلى وظهورهما للأسفل،أم أن توجيه بطون الكفين إلى الوجه هو صفة أخرى؟
      قال الشيخ ابن عثيمين رحمة الله : ويكون الرفع بأن ترفع يديك تضم بعضهما إلى بعض على حذاء الثُّندُؤتين أي أعلى الصدر، ودعاء الابتهال ترفع أكثر من هذا، حتى إن النبي صلى الله عليه وسلم في دعاء الاستسقاء رفع يديه كثيراً حتى ظن الظانّ أن ظهورهما نحو السماء من شدة الرفع، وكلما بالغت في الابتهال فبالغ في الرفع.
      [من شرح الأربعين النوويه لشيخ ابن عثيمين ص173-174] ط دار الثريا للنشر.

      تعليق


      • #4
        بسم الله الرحمن الرحيم
        الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد ،
        وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد ،

        فقد أرسل إليَّ بعض الأكارم حفظهم الله تعالى
        عبر البريد الالكتروني
        أنَّ الأخ صاحب المقالة المردود عليها - أحسن الله إليه - أخذ علينا في هذا البحث
        أنَّ فيه شيئاً من القصور ، وقد ضرب على ذلك القصور المذكور مثالين :
        الأول : أننا لم نتعرَّض لرواية ابن عيينة التي في مصنَّف عبد الرزاق .
        الثاني : أننا أخذنا عليه أنَّه لم يتكلَّم على الأسانيد التي رجَّح أبو زرعة أنها غير محفوظة ، فهو لم يتكلَّم عليها لأنها غير محفوظة .

        فلا أدري هل قرأ الأخ الكريم البحث جيِّداً
        أم أنَّه استعجل مرةً أخرى في هذا الكلام غفر الله له،
        ولن أُطيل في التعليق ؛ لأنَّ مَن أمعنَ نظره فيما كُتِبَ يَجِد ما مثَّل به الأخ الكريم
        منقوضاً من أساسه ،
        فيا ليته مرَّة أخرى لم يستعجل ، كما استعجل سابقاً ،
        وكان الأحرى بالأخ الكريم أن يُدَقِّق النَّظر فيما قرأ غفر الله له ،
        وأن يترَيَّث فيما يريد كتابته مرةً أخرى .

        وكان ذلك الفاضل الكريم الذي أوقفنا على كلام الأخ ،
        طلب منّا عدم التعليق على كلام الأخ الكريم المفضال .
        ولكن لا بد من الإشارة اليسيرة .

        وأمَّا بيان ما قال أحسن الله إليه فيما يلي :

        أولاً : قوله أنَّني قد أهملتُ ذكر رواية ابن عيينة التي عند عبد الرزاق .
        أقول : أرجو من الأخ الكريم إعادة قراءة البحث الذي كتب مرة أخرى ،
        فإنَّ رواية ابن عيينة التي ذكرها قد كانت عمدة في البحث ،
        فلا أدري كيف ينسِبُ إلينا إهمال رواية ابن عيينة ؟

        ومدار البحث هو رواية ابن عيينة ، ورواية وهيب ،
        فلا أدري ما هو مقصوده وفَّقه الله لمرضاته ؟

        وثانياً : قوله : أننا قد أخذنا عليه أنَّه لم يتكلَّم على الأسانيد التي رجَّح أبو زرعة أنَّها غير محفوظة ، وهو لم يتكلَّم عليها لأنَّها غير محفوظة .

        أقول : لا أدري ، هل الأخ المفضال -وفقه المولى- مُتصَوِّرٌ لما يكتب ؟
        أم أنَّ هنالك أمرٌ آخر ؟
        فأقول له : أخي الكريم ، نعم !! قد أخذنا عليكم عدم كلامكم على الأسانيد الغير محفوظة ،
        لأنَّ لفظ : ( الاستخارة ) لم يأتِ إلا في الأسانيد الغير محفوظة .
        وهو اللفظ الذي بُنِيَ عليه المقال وفقكم الله سبحانه .

        ثالثاً : نقول للأخ الكريم : إنَّ مقالتكم التي انتشرت في المواقع تستدعي هذا البيان
        فإنَّ بعض المواقع التي يكتب فيها بعض ( طلبة العلم !!!)
        نقلوا مقالتكم كما هي .

        رابعاً : أنَّ المشاركات في موضوع الأخ والتي كتبها الإخوة
        بعضها جاء على هيئة الإشارة إلى اللفظ الآخر ، وهو (الابتهال) ،
        وبعضها ذكر الرواية من غير تفصيل يأتي على المراد .

        ولن نطيل في التعليق والرَّد ؛ لقلَّة الثمرة من ذلك ،

        وكان الواجب شرعاً على الأخ الكريم حفظه الله تعالى ،
        أن يشكر لنا -إن كُنّا قد أصبنا فيما كتبنا -
        وإلا فلْيُبَيِّن القصور والخلل .

        وإنَّني أزعم أنَّ المقصد مما كُتِبَ هو بيان الحق ،
        فنسأل الله تعالى أن لا يجعل لي ولا لأخي
        صاحب المقالة المردود عليها
        شيئاً من حظوظ النَّفس


        ومَن ظَنَّ أنَّنا قصدنا الاستيعاب في الكلام على الطرق
        فقد أخطأ - وفقه الله -

        فإنَّ الكلام يكون بقدر الحاجة .
        وما زاد عليه فهو مضيعة للوقت،
        ومدعاةٌ للوقوع في الإثم .
        فإنَّ الله سبحانه وتعالى يقول :
        (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )

        ورحم الله السلف ،
        ما أقلَّ كلامهم ، وما أعظم نفعه .

        ومِنْ ثَمَّ ، نقول لكلِّ أخٍ كريم رأى قصوراً فيما كتبناه :
        نرجو التكرُّم ببيان أنَّ الرد لم يأتِ على المُراد ، من بيان شذوذ لفظ : (الاستخارة) ،
        وشذوذ الحكم المبني على هذه اللفظة .

        فإنَّ أهل السنَّة لا يتكلَّمون إلا بعلم

        ونُذَكِّر جميع الإخوة بقول النبي صلى الله عليه وسلَّم :
        (( مَن كان يُؤمن بالله واليوم الآخر ؛ فليقل خيراً أو ليصمت ))

        وإنَّني أسأل الله تبارك وتعالى أن لا يجعل في قلوبنا غِلاًّ للذين آمنوا ،
        وأن يكتُب لي ولأخي كاتب المقالة - المردود عليها - :
        المحبَّة في ذاته عزَّ وجل ،
        وأن يجعلنا مِمَّن لا تأخذه في الله لومة لائم .
        ونحن نُشهد الله عز وجل أنَّ مَن كان على النهج السلفي بحق ،
        فنحن نُحِبُّه في ذات الله تعالى ،
        ونحسب الأخ كذلك إن شاء الله تعالى .
        التعديل الأخير تم بواسطة أبو خميس حامد الجنيبي; الساعة 17-Feb-2011, 12:19 PM. سبب آخر: إضافة

        تعليق


        • #5
          لا أدري سبب كتابتكم للرد أصلا أخي الفاضل وقد تراجع الأخ عن إثبات لفظة (الاستخارة) وأقر لفظة (الابتهال) كما في الردود التي أعقبت أصل البحث في سحاب وذلك قبل كتابتكم للرد بما يفوق الخمسة عشر يوماً!

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

            أرجو أن تقبلوا مني هذه المداخلة، مع اعترافي بأنني لست أهلا لها، ولكن ما دفعني هو رغبتي في المشاركة في الأجر، سائلة الله أن يتقبل منا جميعا..

            فأقول وبالله التوفيق:

            هل يكفي -أحسن الله إليكم- الاقرار بلفظ الابتهال دون تعديل المقال؟!

            فإنني حقا وقفت على أكثر من موقع تناقل المقال بما فيه من خطأ، منها مواقع سلفية وغير سلفية، ولولا أن وضع الروابط فيه مخالفة لشروط المنتدى لوضعت عددا منها هنا،، ولكم أن تتأكدوا،،

            كما أن شيخنا الفاضل قد أوضح في رده السبب الدافع لكتابته،، قال -حفظه الله-:

            "ثالثاً : نقول للأخ الكريم : إنَّ مقالتكم التي انتشرت في المواقع تستدعي هذا البيان
            فإنَّ بعض المواقع التي يكتب فيها بعض ( طلبة العلم !!!)
            نقلوا مقالتكم كما هي .

            رابعاً : أنَّ المشاركات في موضوع الأخ والتي كتبها الإخوة
            بعضها جاء على هيئة الإشارة إلى اللفظ الآخر ، وهو (الابتهال) ،
            وبعضها ذكر الرواية من غير تفصيل يأتي على المراد" .


            وهذا يدفعنا شكره وسؤال الله أن يجزيه عنا خيرا على البيان، وكل هذا من التعاون على البر والتقوى ولله الحمد،، فلم هذا الاستغراب!!

            وإن الناظر إلى ما كتبه الأخ هناك -سدده الله- يجد تناقضا ظاهرا،، فإنه مرة يقر بالحكم، ومرة يقر بلفظ الابتهال على استحياء، ومرة يذكر قول الذهبي بتضعيف حديث الاستخارة الذي في صحيح البخاري، ولم يبيِّن أن الصحيح في المسألة هو خلاف ما تبيَّن له، ولم يعدِّل في المشاركة أبدا،،

            وهذا ما ذكر:
            "لفظ (الاستخارة ) في العلل أقوى مما في المصنف والله أعلم ، وهي في المصنف على الصواب وليست غلطاً مطبعياً ، فإنها في جمع الجوامع بلفظ ( الابتهال ).
            ومما يزاد أيضاً أن حديث الاستخارة المعروف في صحيح البخاري قد استنكره الإمام أحمد على روايه عن ابن المنكدر وهو ابن أبي الموال ، ذكر ذلك الذهبي في الميزان. اهـ.

            والاشكال الأكبر يكمن في أنه بهذه العجلة يصحح ويضعّف، ويحكم وينفي، وكأن المسألة مجرد الاختيار الأنسب، وليست المسألة قولا على الله بغير علم.

            وبهذا،، يتضح أن رد الشيخ حامد -حفظه الله- كان في محله وأحوج ما يكون إليه. والله أعلم.

            أسأل الله أن يهدينا ويسددنا وأن يرانا دوما مذعنين للحق ويجزينا على ذلك رضاه ورؤيته..آمين.


            تعليق


            • #7
              أشكر الأخ الكريم أبا حمزة وفقه الله لرضوانه ، على ما ذكر ،
              ولكن نرجو أن تعلم أننا قد اطَّلعنا على مقال الأخ
              بعد كتابته مباشرة ،
              وكتبنا التوضيح للمقال في حينه ،
              ولكن لم نقم بنشره إلا قبل بضعة أيام ،
              بعد أن رأينا كثرة مَن نقل مقال الأخ إلى المواقع الأخرى .

              وإننا نرجو أن لا يخرج الموضوع عن المقصود منه .
              ونرجو كذلك أن لا يحمل أحدٌ ما كتبناه فوق ما يحتمل ،
              وخصوصاً أنَّ المقال كما ذكرنا قد انتشر في عِدَّة مواقع .

              وأهم شيء في المسألة أن نقول لكل أخٍ كريم :
              نرجو أن يُعلم أنَّ هنالك فرقاً بين الرد على صاحب المقال ،
              وبين الرد على ما جاء في المقال ،

              ولن نطيل أكثر من ذلك ،
              ومَن أراد حمل بحثنا فوق ما يحتمل فهو وشأنه ،

              والله وحده من وراء القصد .

              تعليق


              • #8
                والظن كل الظن بالأخ صاحب المقال أنه سيحرص بعد معرفته أن مقاله يُنقَل في المواقع على أنه حكم في دين الله صحيح،، الظن به أنه سيحرص على المبادرة بتعديله،،

                نسأل الله أن يسخرنا لنصرة دينه وأن يثبتنا على ذلك، فإنه لا حول لنا ولا قوة إلا به ولا عاصم لنا إلا هو..

                تعليق

                يعمل...
                X