ما هو مثال "خلاف الأولى" من الأحكام التكليفية؟

[أبو عبيدة محمود بن رجوبة]

ذكر الجويني في الورقات أنَّ الأحكام الشرعية التي طريقها الإجتهاد سبعة:حيث أسقط من الأحكام التكليفية (خلاف الأولى) جريا على طريقة المتقدمين الذين لا يثبتونه, خلافا للمتأخرين المثبتين له وهذا ما علقه الشارح (المحلي), سؤالي هو هل هناك من يأتينا بمثال يصور لنا هذا الحكم الأخير؟

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

خلاف الأولى هو ترك السنة والمستحب، مثل ترك التسبيح في الركوع والسجود على قول الجمهور، وهكذا مثلا ترك رفع اليدين في الصلاة عند الانتقال من القيام إلى الركوع والعكس..الخ هذه الأمثلة، فمثل هذه الأحوال يقال ماحكم ترك كذا؟ نقول: خلاف الأولى، ولا نقول مكروه عند التدقيق.

[أبو عبد المهيمن علي الليبي]

رد: ما هو مثال "خلاف الأولى" من الأحكام التكليفية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ولزيادة الفائدة:
خلاف الأولى أو (ترك الأولى) هو مرتبة بين المكروه والمباح فهو من أقسام المكروه، وضابطه أنه لم يرد فيه نهي مقصود: كترك راتبة الظهر مثلاً
أما المكروه كراهة التنزيه فضابطه هو ما ورد فيه نهي مقصود: كالأخذ والإعطاء باليد اليسرى مثلاً

المصدر شرح الورقات للشيخ عبدالله الفوزان

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

أما كونه من أقسام المكروه فهذا على طريقة مَن يهمل ذكره، أما من يرى إفراده فهو عنده ليس من أقسام المكروه، كما هو صنيع صاحب المراقي.

[أبو عبيدة محمود بن رجوبة]

أبوصهيب اليمني خلاف الأولى هو ترك السنة والمستحب، مثل ترك التسبيح في الركوع والسجود على قول الجمهور، وهكذا مثلا ترك رفع اليدين في الصلاة عند الانتقال من القيام إلى الركوع والعكس..الخ هذه الأمثلة، فمثل هذه الأحوال يقال ماحكم ترك كذا؟ نقول: خلاف الأولى، ولا نقول مكروه عند التدقيق.

أخانا أبو صهيب ذكرت أن خلافة الأولى هو ترك السنة وضربت مثالا في ذلك وهو ترك التسبيح في الركوع والسجود فهل لك أن توضح لي ذلك ,لانه أشكل علي في قولك على قول الجمهور والمعروف أن ترك التكرار في التسبيح هو المستحب وهو ما يقال له خلاف الأولى أما تركها بالكلية فهو من ترك الواجب ..

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

بارك الله فيك أخي ونفع بك

أن ترك التكرار في التسبيح هو المستحب وهو ما يقال له خلاف الأولى أما تركها بالكلية فهو من ترك الواجب

كلامي واضح الجمهور يرون أنَّ التسبيح في الركوع والسجود مستحب من أصله، والحنابلة وإسحاق بن راهويه يرون وجوب أصل التسبيح في الركوع والسجود والتكرار عندهم سنة وهو اختيار شيخ الإسلام ابن تيميَّة -رحمه الله- وهو الأقرب إن شاء الله وقد وصلت من السفر الآن فليس عندي من الجهد نقل كلامهم في هذا لكن إن أردت ستجد كلام ابن تيميَّة في مجموع الفتاوى في المجلد المخصص بالصلاة فأعانك الله، والحمد لله رب العالمين