تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3<>
فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :
فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .
من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في تعريف الأمر قلتم :
والأمر لغَةً: له عدّة معان في لسان العرب والمراد هنا طلب إيجاد الشيء واصطلاحا: قال النّاظم: وحدُّه استدْعاء فعلٍ واجب * بالقول ممَّن كان دون الطَّالبِ. وحدُّه أيْ وتعريفُهُ استدْعاء أي طلبُ فعلٍ شيء واجب وهذا للاحتراز من النَّدْبِ بالقول إذا فكِتابَةُ النَّبيِّ للملوك للإسْلام ليْسَتْ بأمْرٍ عند النَّاظم، وهذا باطل فنسقط هذا القيد من الحدِّ ممَّن كان دون الطَّالبِ. وهذا قيد آخر وهْوَ العُلُوُّ والأوْلى إسقاطه أيضا. أولا:النَّاظِم إما أنَّه أشعري أو تبع صاحب الأصل لأن تعريفه للكلام على مذهب الأشاعرة إذ أنهم يعرفون الكلام بالكلام النفسي، المهم نزيد لفظ " كلام " قبل " استدعاء ".
فجعلتم قيد " بالقول" باطلاً ..
وقد أشار الشيخ العثيمين في شرحه لنظم الورقات إلى أن هذا القيد فيه نظر لأن الكتابة لا تحتمل غير المكتوب بخلاف الإشارة ، ثم تابع -رحمه الله - صاحبَ الورقات على هذا القيد في كتابه شر ح الأصول : [ الأمر قول يتضمن طلب الفعل على وجه الاستعلاء مثل { وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة } فخرج بقولنا " قول" : الإشارة فلا تسمى أمراً وإن أفادت معناه ...]
ويقول عبد الله الفوزان في شرحه :[ قوله (الأمر: استدعاء الفعل بالقول ممن هو دونه على سبيل الوجوب) هذا تعريف الأمر. وهو من أحسن التعاريف...وقوله: بالقول: أي باللفظ الدال عليه. والمراد صيغ الأمر وهذا قيد ثان لإخراج الإشارة فإنها وإن أفادت طلب الفعل، لكنها لا تسمى أمراً]
فهل هذا القيد :" بالقول " يحتاج إليه لإخراج الإشارة كما بين الشيخ رحمه الله مع التنبيه لدخول الاستدعاء بالكتابة في مسمى الأمر ، أم يجب الاستغناء عنه ؟
- ما الفرق بين الأمر عند النحاة والأمر عند الأصوليين ؟اذكر أمثلة توضح نقاط التشارك والتخالف بينهما.
الفرق بينهم أن الأمر عند الأصوليين أعم من حيث صيغه التي تفيد معنى طلب الفعل ، بخلاف النحاة فهو عندهم مقتصر على الصيغ اللفظية وهي صيغ الأمر الأربعة ، و الأمر عندهم هو نوع من الأساليب الإنشائية ، وما عداها مما أفاد طلب الفعل فهو من قبيل الخبر لا الإنشاء .
و أمثلة الصيغ الأربعة المشتركة عند النحاة والأصوليين في مسمى الأمر ما يلي : ماكان بصيغة افعل كما في قوله تعالى : {اتل ما أوحي إليك}
أو ما دل على طلب الفعل كاسم فعل أمر في : حي على الصلاة ، أو المصدر النائب عن فعل الأمر في { وبالوالدين إحساناً } ، أو المضارع المقرون بلام الأمر في مثل { وليكتب بينكم كاتب بالعدل } .
ويختص الأصوليون بزيادة ما أفاد طلب الفعل من صيغٍ أخرى ، كالتصريح بلفظ الأمر : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان} ، أو بألفاظ تدل على الوجوب ( وجب وكتب وفرض ) : { كتب عليكم الصيام } ، أو بمدح الفاعل أو الفعل بوصفه بأنه طاعة أو ترتيب ثواب عليه، أو ذم تركه أوذم تاركه أو ترتيب عقاب على تركه : " أنا وكافل اليتيم هكذا وقال بالسبابة والوسطى " .
السَّلام عليكم ورحمة الله
والنَّهي لغة: المنْعُ ولذلك سُمِّي العقل نُهْيةً قال تعالى [لأيـَــــتٍ لأُولي النُّهى ]
واصطلاحا: قال الناظم:
تعريفه استدعاء تركٍ قد وجبْ *** بالقول ممّنْ كان دونَ من طلبْ
وهذا يقال فيه كُلُّ ما يقال في باب الأمر، إذا فالنهي في الاصطلاح: كلام (1) دَلُّ على اقتِضاء (2) تركٍ مقصودٍ(3). أو نحو هذا.
(1) والمراد هنا الكلام بالمعنى اللغوي فتدخل الكتابة والإشارة. (2) أي استدعاء فخرج ما دلّ على إباحة الشيء. (3) فخرج الأمر والترك غير المقصود أي ترك الشيء بدون نيَّةٍ.
قال النّاظم:
وأمْـــرُنا بالشَّيْء نهـــــيٌ مانـــــــــعُ *** مِن ضِدِّه والعكْسُ أيْضا واقِـعُ وصِيغةُ الأمْرِ الَّتي مَضَتْ تَـــرِدْ *** والقصْدُ منْها أن يُباحَ ما وُجِدْ كما أتَتْ والقصْدُ منها التَّسْوِيهْ *** كــــذا لتَــــهْديدِ وَّ تكْوينٍ هِــــــــيَهْ
وأمْـــرُنا أي الأمرُ الشّرعيُّ بالشَّيْء نهـــــيٌ مانـــــــــعُ مِن ضِدِّه أي نقيضِه بالاتّفاق والعكْسُ أيْضا واقِـعُ أي أنّ النهي عن الشيء أمر بنقيضه بالاتفاق وصورة المسألة: قال تعالى [ لا تقربوا الزنا ]فالنهي عن يستلزم الأمر بالزواج أو شراء أمة ... إلخ. وصِيغةُ الأمْرِ الَّتي مَضَتْ في باب الأمر تَـــرِدْ أيضا في باب النَّهْي والقصْدُ منْها أي من هذه الصيغة أشياء: * الأول: أن يُباحَ ما وُجِدْ في مثل قوله [ وإذا قُضيتِ الصّلواة فانتشروا ] * الثاني: التسوية، مثاله [ اصبروا أو لا تصبروا ] أي يستوي صبركم وعدمه. * الثالث: التهديد، مثاله [ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ] والعجب أنّ أفراخ العلمانية وغيرهم يستدل بهذه الآية على حرية الاعتقاد، فسبحان الله ؟؟؟ قال ابن كثير رحمه الله في تفسير الآية: (([ فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ] هذا من باب التهديد والوعيد الشديد، ولهذا قال: [ إنّا أعتدْنا ] أي أرصدْنا، [ للظَّالمين ] وهم الكافرون بالله ورسوله وكتابه، [ نارا أحاط بها سُرادِقُها ] أي سورها )) * الرّابعُ: التكوين، أي الإيجاد بعد العدم ومنه [ إنّما أمره إذا أراد شيْئا أن يقول له كن فيكون ].
مسألة: صيغة ( لا تفعل ) تقتضي الفورية والتكرار.
* تطبيقات *
1- استخرج المنهي عنه في سورة المنافقون.
2- كيف خالف الناظم أهل السنة والحماعة في تعريفه للنهي ؟
3- لماذا تقتضي صيغة ( لا تفعل ) التكرار ؟
إذا كان المراد استخراج المنهي عنه عموما لا صيغة النهي لا تفعل خاصة ، فالمنهيات في السورة هي كالآتي إن شاء الله :
- الصد عن سبيل الله منهي عنه لأنه وصف بالقبح { اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله إنهم ساء ما كانوا يعملون }
- الأمر بالإمساك اليد عن الإنفاق في سبيل الله منهي عنه لأنه ذم فاعله { هم الذين يقولون لاتنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا ولله خزائن السموات الأرض ولكن المنافقين لا يفقهون }.
- الالتهاء عن ذكر الله [ عن ذكر الله ؛ أي عن الحج والزكاة . وقيل : عن قراءة القرآن . وقيل : عن إدامة الذكر . وقيل : عن الصلوات الخمس ; قاله الضحاك . وقال الحسن : جميع الفرائض ; كأنه قال عن طاعة الله/ الجامع للقرطبي ] بالمال والولد منهي عنه لأنه جاء بصيغة النهي لا تفعل : { يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون }
- الشح وكنز المال وعدم بذله في سبيل الله منهي عنه لأنه أمر بضده هو الإنفاق { وأنفقوا مما رزقناكم }
والله أعلم
صيغة لا تفعل من الصيغ التي تدل على طلب الكف و الإنتهاء عن الشيئ و هي باقية على أصلها و هو أن النهي مستمر متواصل إلا أن ترد قرينة تفيد شيئا آخر أو أن يرد دليل آخر ناسخ للحكم الآول .
فصل فيمن تناوله خطاب التكليف ومن لا يتناوله ومن المكلف
السلام عليكم ورحمة الله
قال الناظم:
والْمؤمنون في خطـــــــــــــاب اللهِ * قد دخلوا إلا الصَّبيْ والسَّاهي وذا الْجنون كلَّهم لم يدخلوا * والْكافِرون في الخطاب دخلوا في سائر الفروع للشريعــــــــــــــهْ * وفي الذي بدونه ممْنوعَــــــــــــــــــــــهْ وذلك الإسْلام فــــــــالْــــفـــــــروعُ * تصْـــحــيـــحُــــــها بـــدونِـــهِ مــمْــنــوعُ
بعد أن ذكر الناظم تبعا للأصل بابا الأمر والنهي، أراد أن يذكر المخاطب بالأمر والنهي، لأن لدينا مخاطب بكسر الطاء وهو الشارع والمخاطب به وهو الشرع والمخاطب بالفتح وهو الذي ذكره في الأبيات السابقة.
والْمؤمنون مبتدأ في خطـــــــــــــاب اللهِ المتعلِّق بفعل المكلفقد دخلواجميعا وجملة ( قد دخلوا ) خبر،و ذلك لقوله تعالى { ياأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله ورسوله } إلا الصَّبيْ وهو الذي لم يبْلُغ والسَّاهي ونحوه كالنائملم يدخلواوذا الْجنون وهو زوال العقْل، معطوف على قوله ( الصَّبيْ ) كلَّهم توكيد لــ( ذا ) ويحتمل أن يكون توكيدا للصّبيّ وما عُطِف عليه، فعن عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( رفع القلم عن ثلاث عن النائم حتى يستيقظ وعن الصغير حتى يكبر وعن المجنون حتى يعقل أو يفيق )) صححه الألباني لم يدخلوا، و والعطف عطف جملة على جملة الْكافِرون مبتدأ، جميعا من أهل الكتاب ومن غيرهم في الخطاب أي في خطاب الله دخلوا في التكليف بهفي سائر أي جميع الفروع جمع فرع، والمراد به المعنى اللغوي وهذا هو التقسيم الوحيد للدين لفروع وأصول الجائز، والله أعلم، إذن ففروع الدين هي كل ما ينبني على الإسلام للشريعــــــــــــــهْ و كذلك دخلوا في الذي بدونه أي بدون الإسلام ممْنوعَــــــــــــــــــــــهْ إذ أنّ الإسلام شرط لجميع العبادات وذلك والمشار إليه هو ( في الذي بدونه ممْنوعَــــــــــــــــــــــهْ ) الإسْلامفــــــــالْــــفـــــــروعُ مبتدأ تصْـــحــيـــحُ مبتدأ 2 ، مضاف ــــــها مضاف إليه بـــدونِـــهِ مــمْــنــوعُ خبر المبتدإ 2 والجملة في محل رفع خبر المبتدإ 1
تعليق