إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أرسله الله تعالى بين يدي الساعة بشيراً ونذيرا وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وجاهد في الله حق جهاده فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين …
أما بعد
أيها الناس فها هنا مسألة كبيرة عظيمة من أعظم المسائل وأكبرها حكماً وأثرا مسألة ليست موعظة عابرة يتأثر بها المرء حين سماعها وسرعان ما ينساها مسألة ليست مسألة فكرية يقضي بها فكر رجل وينكرها آخر إنما هي مسألة دينية شرعية القضاء فيها لله ورسوله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم إذا قضى الله ورسوله أمراً فليس للمؤمن إلا أن يستسلم ويسلم فيها لحكم الله ورسوله متى تبين له إنها مسألة عظيمة إنها مسألة من أخطر المسائل إنها مسألة ترك الصلاة نهائياً التي ابتلي بها بعض الناس اليوم فأصبحوا بأهوائهم مأثورين وعلى ترك الصلاة محافظين إنها ترط الصلاة التي قلنا من قول هذا المنبر ومن فوق منبر صلاة العيد قلنا إن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة وأنه تجري عليه أحكام المرتدين الدنيوية والأخروية قلنا ذلك مستندين إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم سالكين في هذا منهج إمام أهل السنة بلا منازع أحمد ابن حنبل تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته ولا أحد والله ولا أحد والله أعظم بالخلق رحمة ولا أبلغ بالحكم حكمة من رب العالمين الذي له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون إننا والله إننا والله لن نستر ولا يحق لنا أن نستر أو نقول عن شخص ينتسب إلى الإسلام إنه لا يكون ذلك لن نستر ولا يحق لنا أن نستر أو نقول عن شخص ينتسب إلى الإسلام إنه كافر حتى يكفره الله ورسوله ولن نتهيب ولا يحق لنا أن نتهيب عن تكفير شخص دل كتاب الله وسنة رسوله على كفره وكيف يسوغ لنا أن نتهيب هذا وقد صدر الحكم ممن له الحكم وهو رب العالمين (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) (النمل:7 (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(المائدة: من الآية50)
أيها الناس لقد سمعنا وقراءنا ما يقضي بتهوين ترك الصلاة في نفوس المسلمين سمعنا وقراءنا أن بعض القائلين وبعض الكتاب يقول تكفير تارك الصلاة من مفردات مذهب الإمام أحمد لم يقل به أحد من الأئمة الثلاثة مالك وأبي حنيفة والشافعي ولعمرو الله ولعمرو الله لئن كان الإمام أحمد انفرد به بمقتضى الدليل عنده لأن ذلك من مناقبه وفضائله رحمه الله وإن إنفراد إمام من الأئمة بقول دل عليه الكتاب والسنة لا يمنع من قبوله والقول بمقتضاه وإن من رجع إلى كتب أهل العلم التي تنقل أقوال الأئمة تبين له أن الإمام أحمد رحمه الله لم ينفرد به فقد قال به أي بأن تارك الصلاة كافر قال به قبل الإمام أحمد من الصحابة عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبو هريرة رضي الله عنهم ذكره ابن حزم عمن سوى علي ابن أبي طالب ذكره عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وقال لا نعلم لهؤلاء مخالفاً من الصحابة وذكره في الترغيب والترهيب عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء رضي الله عنهم وقال في نيل الأوطار وغيره إنه مروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهؤلاء تسعة من الصحابة منهم الخليفتان عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهما ولا يعلم لهم مخالف من الصحابة كما قال ابن حزم رحمه الله وقال عبد الله بن شقيط وهو من التابعين كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة كل هؤلاء من الصحابة وقال بتكفير تارك الصلاة من التابعين إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السفياني ونقل عنه حماد بن زيد أنه قال ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه فهذه أقوال صدر هذه الأمة وخير قرونها الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أما من بعد التابعين فقد قال بذلك عبد الله بن المبارك وزهير بن حرب وأبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه أحد أئمة المسلمين ونقل عن الشافعي نفسه أنه قال بكفر تارك الصلاة وهو أحد الوجهين في مذهبه أيها الناس إنما اضطررنا إلى سياق هذه الأقوال ليتبين أن الإمام أحمد رحمه الله لم ينفرد بهذا القول بل سبقه إليه من تقدمه فيه كما تابعه فيه من تابعه ممن تأخر عنه أيها المسلمون إذا كانت هذه المسألة الكبيرة العظيمة من مسائل الاختلاف بين المسلمين علمائهم وأئمتهم فإلى من يكون الحكم فيها وإلى أين يكون التحاكم إنه لا بد عند النزاع من حكم يكون فاصلاً بين المسلمين ولقد تولى الله جل جلاله تولى الإجابة على ذلك بنفسه فقال (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )(الشورى: من الآية10) إذن فماذا حكم الله في ذلك ماذا حكم الله عندما يحصل الإختلاف اسمعوا الله يقول (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء: من الآية59) وإننا إذا رددنا التنازع في هذه المسألة العظيمة الخطيرة إذا رددنا التنازع فيها إلى الله تعالى وجدنا أن الله تعالى يقول في كتابه في المشركين (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)(التوبة: من الآية11) فدلت الآية الكريمة على أنهم لا يكونون اخوة لنا في الدين بمجرد توبتهم من الشرك حتى يقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة ولا تنتفي الأخوة في الدين في الفسق ولو كان من أكبر الكبائر لا تنتفي الأخوة في الدين إلا حيث يفقد الدين وذلك هو الكفر ويقول جل ذكره (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إلى من تاب وآمن) (مريم:59) فقوله إلا من تاب وآمن يدل على أنه كان قبل ذلك غير مؤمن وإذا رددنا التنازع في هذه المسألة العظيمة الخطيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدناه يقول فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ويقول فيما رواه أحمد وأبو داود والترمزى والنسائي وابن ماجة من حديث بريدة بن الحطيب رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة هي الحاجز بين الرجل وبين الشرك والكفر وبين المسلمين والكفار فمن تركها فقد دخل في الكفر والشرك وصار من غير المسلين ولهذا جاء في الحديث أن من لم يحافظ على الصلاة يكون يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف أئمة الكفر لا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أيها المسلمون لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تركها وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) فعبر بالترك دون الجحود والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بأحكام الله وأدراهم بما يقول وأنصحهم فيما يرشد إليه وأفصحهم بياناً فيما يعبر به أ فتراه يريد الجحد فيعبر عنه بالترك مع اختلاف التعبير في اللفظ والمعنى اختلافاً كبيرا لا والله لا يريد الجحد ثم يعبر عنه بالترك لأن النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الأوصاف العظيمة له لا يمكن أن يعبر بذلك لانه تلميذ فالتارك للصلاة تارك لها ولو كان مقراً بوجوبها وقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر والجاحد لوجوبها جاحد لها ولو صلاها فهو كافر صلاها فهو كافر صلاها أم لم يصلها والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( فمن تركها ) لم يقل فمن جحدها فهل يمكن أن نقول إن من جحد وجوبها وصلى لا يكفر لا يمكن أن نقول ذلك اللهم إلا أن يكون رجل حديث عهد بإسلام أو يكون ناشئاً في مكان بعيد لا يعرف أحكام الإسلام أيها المسلمون إسمحوا لي بالإطالة قليلاً لأن المقام مقام خطير والمسألة كبيرة عظيمة إن المسألة أكبر من أن تتصوروها إنها ليست مسألة نظرية فحسب ولكنها مسألة حكمية شرعية عظيمة ولقد استقصيت في بحث هذه المسألة والتأمل في أدلة الفريقين ولا أدعي نفسي العصمة ولكن جهد مقل فوجدت أن أدلة القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة لا دلالة فيها تقارن أدلة الآخرين لأن أدلته لا تخلو من واحد من أقسام أربعة إما أنها لا دلالة فيها أصلاً أو أنها مقيدة بوقت لا يمكن معه ترك الصلاة أو مقيدة بحال يعذر فيها بترك الصلاة أو عمومات مخصوصة بأحاديث ترك الصلاة ليس فيها حديث يقول إن تارك الصلاة مؤمن يدخل الجنة أو إنه ليس بكافر ولا يدخل النار حتى يمكن أن تكون مقاومة لأدلة من قال بتكفيره بتكفير تارك الصلاة أيها المسلمون إذا تبين أن أدلة كفر تارك الصلاة قائمة لا مقاوم لها تعين القول بمقتضاها وأن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة وأنه يحكم عليه بما يحكم على المرتدين عن الإسلام من الأحكام الدنيوية والأخروية فمن ترك الصلاة فإنها لا تحل ذبيحته ولا يدخل مكة ولا حرمها ولا يزوج بمسلمة وينفسخ نكاحه إن ترك الصلاة بعد العقد فتكون زوجته حراماً عليه ولا يقبل منه صوم ولا صدقة ولا حد ولا أي عبادة حتى يعود إلى الإسلام بالصلاة ولا يغسل بعد موته ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ولا يتصدق عنه ولا يكون مع المسلمين يوم القيامة ولا يدخل الجنة معهم نعوذ بالله من ذلك أيها المسلمون كل هذه الأحكام التي تترتب على ترك الصلاة كلها تزول والحمد لله إذا أقبل الإنسان إلى ربه وأناب إليه وعاد من الباب الذي خرج منه فأقام الصلاة وتاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما واقرءوا إن شئتم قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً) (مريم:59-63) وإذا تاب إلى الله عز وجل فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من الصلوات في المدة الماضية لأن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات أيها المسلمون عباد الله أيها المؤمنون اتقوا الله عز وجل واحفظوا حدوده ولا تأخذكم في الله لومة لائم لا تحابوا في دين الله تعالى قريباً ولا بعيداً ولا غنياً ولا فقيراً ولا عدواً ولا صديقاً فإن المحاباة في ذلك خلاف الإيمان وإن كون الإنسان يجعل محبته لله وفي الله ويجعل صداقته لله وفي الله ويبني أمره على ما يرضي الله فإن ذلك هو المؤمن حقا فاحفظوا الحدود واتقوا ربكم لعلكم تفلحون اللهم اجعلنا ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ولا يخشون أحداً إلا الله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين اللهم اهدي ضالنا وثبت مهتدينا وأنصرنا على القوم الكافرين اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم …
الحمد لله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما …
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعلموا أن الله بيده ملكوت السماوات والأرض يقلب الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار وإنكم في استقبال شهر شعبان الذي هو بين يدي رمضان وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه كان يصومه كله أو إلا قليلاً منه فأكثروا من الصيام في هذا الشهر أعني في شهر شعبان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم وتمريناً للنفس على الصيام في رمضان وأعلموا أن اليوم حسب تقويم أم القرى هو اليوم التاسع والعشرون من شهر رجب وأن الليلة يحتمل أن يهل فيها هلال شهر شعبان وعلى هذا فإذا ترأيتموه ورآه أحد منكم فليخبر به المحكمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شهر رمضان إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً إذن فإنه قد ينبني صوم رمضان على ثبوت دخول شهر شعبان وأعلموا أيها المسلمين أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضا عن خلفائه الراشدين وعن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وأرضى اللهم عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين اللهم أجعل رعاتهم ورعيتهم متعاونين على البر والتقوى ينصح بعضهم لبعض ويحب بعضهم لبعض الخير يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون …
رابط لتحميل وللاستماع للمادة:http://www.binothaimeen.com/publish/article_389.shtml
أما بعد
أيها الناس فها هنا مسألة كبيرة عظيمة من أعظم المسائل وأكبرها حكماً وأثرا مسألة ليست موعظة عابرة يتأثر بها المرء حين سماعها وسرعان ما ينساها مسألة ليست مسألة فكرية يقضي بها فكر رجل وينكرها آخر إنما هي مسألة دينية شرعية القضاء فيها لله ورسوله وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم إذا قضى الله ورسوله أمراً فليس للمؤمن إلا أن يستسلم ويسلم فيها لحكم الله ورسوله متى تبين له إنها مسألة عظيمة إنها مسألة من أخطر المسائل إنها مسألة ترك الصلاة نهائياً التي ابتلي بها بعض الناس اليوم فأصبحوا بأهوائهم مأثورين وعلى ترك الصلاة محافظين إنها ترط الصلاة التي قلنا من قول هذا المنبر ومن فوق منبر صلاة العيد قلنا إن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة وأنه تجري عليه أحكام المرتدين الدنيوية والأخروية قلنا ذلك مستندين إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة رضي الله عنهم سالكين في هذا منهج إمام أهل السنة بلا منازع أحمد ابن حنبل تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته ولا أحد والله ولا أحد والله أعظم بالخلق رحمة ولا أبلغ بالحكم حكمة من رب العالمين الذي له الحمد في الأولى والآخرة وله الحكم وإليه ترجعون إننا والله إننا والله لن نستر ولا يحق لنا أن نستر أو نقول عن شخص ينتسب إلى الإسلام إنه لا يكون ذلك لن نستر ولا يحق لنا أن نستر أو نقول عن شخص ينتسب إلى الإسلام إنه كافر حتى يكفره الله ورسوله ولن نتهيب ولا يحق لنا أن نتهيب عن تكفير شخص دل كتاب الله وسنة رسوله على كفره وكيف يسوغ لنا أن نتهيب هذا وقد صدر الحكم ممن له الحكم وهو رب العالمين (إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ بِحُكْمِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ) (النمل:7 (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ)(المائدة: من الآية50)
أيها الناس لقد سمعنا وقراءنا ما يقضي بتهوين ترك الصلاة في نفوس المسلمين سمعنا وقراءنا أن بعض القائلين وبعض الكتاب يقول تكفير تارك الصلاة من مفردات مذهب الإمام أحمد لم يقل به أحد من الأئمة الثلاثة مالك وأبي حنيفة والشافعي ولعمرو الله ولعمرو الله لئن كان الإمام أحمد انفرد به بمقتضى الدليل عنده لأن ذلك من مناقبه وفضائله رحمه الله وإن إنفراد إمام من الأئمة بقول دل عليه الكتاب والسنة لا يمنع من قبوله والقول بمقتضاه وإن من رجع إلى كتب أهل العلم التي تنقل أقوال الأئمة تبين له أن الإمام أحمد رحمه الله لم ينفرد به فقد قال به أي بأن تارك الصلاة كافر قال به قبل الإمام أحمد من الصحابة عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبو هريرة رضي الله عنهم ذكره ابن حزم عمن سوى علي ابن أبي طالب ذكره عن عمر بن الخطاب وعبد الرحمن بن عوف ومعاذ بن جبل وأبي هريرة وقال لا نعلم لهؤلاء مخالفاً من الصحابة وذكره في الترغيب والترهيب عن عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله وأبي الدرداء رضي الله عنهم وقال في نيل الأوطار وغيره إنه مروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فهؤلاء تسعة من الصحابة منهم الخليفتان عمر بن الخطاب وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهما ولا يعلم لهم مخالف من الصحابة كما قال ابن حزم رحمه الله وقال عبد الله بن شقيط وهو من التابعين كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئاً من الأعمال تركه كفر غير الصلاة كل هؤلاء من الصحابة وقال بتكفير تارك الصلاة من التابعين إبراهيم النخعي والحكم بن عتيبة وأيوب السفياني ونقل عنه حماد بن زيد أنه قال ترك الصلاة كفر لا يختلف فيه فهذه أقوال صدر هذه الأمة وخير قرونها الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أما من بعد التابعين فقد قال بذلك عبد الله بن المبارك وزهير بن حرب وأبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق بن راهويه أحد أئمة المسلمين ونقل عن الشافعي نفسه أنه قال بكفر تارك الصلاة وهو أحد الوجهين في مذهبه أيها الناس إنما اضطررنا إلى سياق هذه الأقوال ليتبين أن الإمام أحمد رحمه الله لم ينفرد بهذا القول بل سبقه إليه من تقدمه فيه كما تابعه فيه من تابعه ممن تأخر عنه أيها المسلمون إذا كانت هذه المسألة الكبيرة العظيمة من مسائل الاختلاف بين المسلمين علمائهم وأئمتهم فإلى من يكون الحكم فيها وإلى أين يكون التحاكم إنه لا بد عند النزاع من حكم يكون فاصلاً بين المسلمين ولقد تولى الله جل جلاله تولى الإجابة على ذلك بنفسه فقال (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ )(الشورى: من الآية10) إذن فماذا حكم الله في ذلك ماذا حكم الله عندما يحصل الإختلاف اسمعوا الله يقول (فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء: من الآية59) وإننا إذا رددنا التنازع في هذه المسألة العظيمة الخطيرة إذا رددنا التنازع فيها إلى الله تعالى وجدنا أن الله تعالى يقول في كتابه في المشركين (فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ)(التوبة: من الآية11) فدلت الآية الكريمة على أنهم لا يكونون اخوة لنا في الدين بمجرد توبتهم من الشرك حتى يقيموا الصلاة ويأتوا الزكاة ولا تنتفي الأخوة في الدين في الفسق ولو كان من أكبر الكبائر لا تنتفي الأخوة في الدين إلا حيث يفقد الدين وذلك هو الكفر ويقول جل ذكره (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً إلى من تاب وآمن) (مريم:59) فقوله إلا من تاب وآمن يدل على أنه كان قبل ذلك غير مؤمن وإذا رددنا التنازع في هذه المسألة العظيمة الخطيرة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجدناه يقول فيما رواه مسلم عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) ويقول فيما رواه أحمد وأبو داود والترمزى والنسائي وابن ماجة من حديث بريدة بن الحطيب رضي الله عنه يقول صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم جعل الصلاة هي الحاجز بين الرجل وبين الشرك والكفر وبين المسلمين والكفار فمن تركها فقد دخل في الكفر والشرك وصار من غير المسلين ولهذا جاء في الحديث أن من لم يحافظ على الصلاة يكون يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأبي ابن خلف أئمة الكفر لا مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين أيها المسلمون لقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من تركها وقال بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) فعبر بالترك دون الجحود والنبي صلى الله عليه وسلم أعلم الناس بأحكام الله وأدراهم بما يقول وأنصحهم فيما يرشد إليه وأفصحهم بياناً فيما يعبر به أ فتراه يريد الجحد فيعبر عنه بالترك مع اختلاف التعبير في اللفظ والمعنى اختلافاً كبيرا لا والله لا يريد الجحد ثم يعبر عنه بالترك لأن النبي صلى الله عليه وسلم مع هذه الأوصاف العظيمة له لا يمكن أن يعبر بذلك لانه تلميذ فالتارك للصلاة تارك لها ولو كان مقراً بوجوبها وقد حكم النبي صلى الله عليه وسلم بالكفر والجاحد لوجوبها جاحد لها ولو صلاها فهو كافر صلاها فهو كافر صلاها أم لم يصلها والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( فمن تركها ) لم يقل فمن جحدها فهل يمكن أن نقول إن من جحد وجوبها وصلى لا يكفر لا يمكن أن نقول ذلك اللهم إلا أن يكون رجل حديث عهد بإسلام أو يكون ناشئاً في مكان بعيد لا يعرف أحكام الإسلام أيها المسلمون إسمحوا لي بالإطالة قليلاً لأن المقام مقام خطير والمسألة كبيرة عظيمة إن المسألة أكبر من أن تتصوروها إنها ليست مسألة نظرية فحسب ولكنها مسألة حكمية شرعية عظيمة ولقد استقصيت في بحث هذه المسألة والتأمل في أدلة الفريقين ولا أدعي نفسي العصمة ولكن جهد مقل فوجدت أن أدلة القائلين بعدم تكفير تارك الصلاة لا دلالة فيها تقارن أدلة الآخرين لأن أدلته لا تخلو من واحد من أقسام أربعة إما أنها لا دلالة فيها أصلاً أو أنها مقيدة بوقت لا يمكن معه ترك الصلاة أو مقيدة بحال يعذر فيها بترك الصلاة أو عمومات مخصوصة بأحاديث ترك الصلاة ليس فيها حديث يقول إن تارك الصلاة مؤمن يدخل الجنة أو إنه ليس بكافر ولا يدخل النار حتى يمكن أن تكون مقاومة لأدلة من قال بتكفيره بتكفير تارك الصلاة أيها المسلمون إذا تبين أن أدلة كفر تارك الصلاة قائمة لا مقاوم لها تعين القول بمقتضاها وأن تارك الصلاة كافر كفراً مخرجاً عن الملة وأنه يحكم عليه بما يحكم على المرتدين عن الإسلام من الأحكام الدنيوية والأخروية فمن ترك الصلاة فإنها لا تحل ذبيحته ولا يدخل مكة ولا حرمها ولا يزوج بمسلمة وينفسخ نكاحه إن ترك الصلاة بعد العقد فتكون زوجته حراماً عليه ولا يقبل منه صوم ولا صدقة ولا حد ولا أي عبادة حتى يعود إلى الإسلام بالصلاة ولا يغسل بعد موته ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن مع المسلمين ولا يدعى له بالمغفرة والرحمة ولا يتصدق عنه ولا يكون مع المسلمين يوم القيامة ولا يدخل الجنة معهم نعوذ بالله من ذلك أيها المسلمون كل هذه الأحكام التي تترتب على ترك الصلاة كلها تزول والحمد لله إذا أقبل الإنسان إلى ربه وأناب إليه وعاد من الباب الذي خرج منه فأقام الصلاة وتاب وآمن وعمل عملاً صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفوراً رحيما واقرءوا إن شئتم قول الله عز وجل (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيّاً * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلا يُظْلَمُونَ شَيْئاً * جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدَ الرَّحْمَنُ عِبَادَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّهُ كَانَ وَعْدُهُ مَأْتِيّاً * لا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً إِلَّا سَلاماً وَلَهُمْ رِزْقُهُمْ فِيهَا بُكْرَةً وَعَشِيّاً * تِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي نُورِثُ مِنْ عِبَادِنَا مَنْ كَانَ تَقِيّاً) (مريم:59-63) وإذا تاب إلى الله عز وجل فإنه لا يلزمه قضاء ما تركه من الصلوات في المدة الماضية لأن الله عز وجل يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات أيها المسلمون عباد الله أيها المؤمنون اتقوا الله عز وجل واحفظوا حدوده ولا تأخذكم في الله لومة لائم لا تحابوا في دين الله تعالى قريباً ولا بعيداً ولا غنياً ولا فقيراً ولا عدواً ولا صديقاً فإن المحاباة في ذلك خلاف الإيمان وإن كون الإنسان يجعل محبته لله وفي الله ويجعل صداقته لله وفي الله ويبني أمره على ما يرضي الله فإن ذلك هو المؤمن حقا فاحفظوا الحدود واتقوا ربكم لعلكم تفلحون اللهم اجعلنا ممن يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله ولا يخشون أحداً إلا الله اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين اللهم اهدي ضالنا وثبت مهتدينا وأنصرنا على القوم الكافرين اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم ولكافة المسلمين من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم …
الحمد لله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليما …
أما بعد
أيها الناس اتقوا الله تعالى وأعلموا أن الله بيده ملكوت السماوات والأرض يقلب الليل والنهار إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار وإنكم في استقبال شهر شعبان الذي هو بين يدي رمضان وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكثر الصيام فيه كان يصومه كله أو إلا قليلاً منه فأكثروا من الصيام في هذا الشهر أعني في شهر شعبان اقتداءً برسول الله صلى الله عليه وسلم وتمريناً للنفس على الصيام في رمضان وأعلموا أن اليوم حسب تقويم أم القرى هو اليوم التاسع والعشرون من شهر رجب وأن الليلة يحتمل أن يهل فيها هلال شهر شعبان وعلى هذا فإذا ترأيتموه ورآه أحد منكم فليخبر به المحكمة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال في شهر رمضان إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوماً إذن فإنه قد ينبني صوم رمضان على ثبوت دخول شهر شعبان وأعلموا أيها المسلمين أن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة في الدين بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار وعليكم بالجماعة فإن يد الله على الجماعة ومن شذ شذ في النار واعلموا أن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه فقال جل من قائل عليما (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب:56) اللهم صلي وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد اللهم ارزقنا محبته ظاهراً وباطنا اللهم توفنا على ملته اللهم احشرنا في زمرته اللهم أسقنا من حوضه اللهم أدخلنا في شفاعته اللهم أجمعنا به في جنات النعيم مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين اللهم أرضا عن خلفائه الراشدين وعن أولاده الغر الميامين وعن زوجاته أمهات المؤمنين وعن الصحابة أجمعين وأرضى اللهم عنا معهم وأصلح أحوالنا كما أصلحت أحوالهم يا رب العالمين اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم اللهم أصلح للمسلمين ولاة أمورهم صغيرهم وكبيرهم يا رب العالمين اللهم أجعل رعاتهم ورعيتهم متعاونين على البر والتقوى ينصح بعضهم لبعض ويحب بعضهم لبعض الخير يا رب العالمين ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين أمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم عباد الله إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا إن الله يعلم ما تفعلون واذكروا الله العظيم الجليل يذكركم واشكروه على نعمه يزدكم ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون …
رابط لتحميل وللاستماع للمادة:http://www.binothaimeen.com/publish/article_389.shtml
تعليق