الميراث الفريضة المنسية
الحمد لله رب العالمين وعدة الطائعين بجنات النعيم، وتوعد العصاة المتمردين بنار الجحيم؛ والصلاة والسلام على القائل:« كلكم تدخلون الجنة إلا من أبى!؛ قالوا: يا رسول الله؛ ومن يأبى؟!، قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى »، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما.
قبل الحديث عن الميراث ينبغي التنبيه على أن الميراث من الواجبات التي ضيعها الكثير من المسلمين فلا يقيمون له وزنا - إلا من رحم الله -؛ وأعان على ذلك سكوت الكثير من العلماء على بيانه فقل ما تسمع خطبة أو درسا يحث على الميراث - إلا إذا كان مروا عليه في شرح كتاب من الكتب الفقهية أو تفسيرا للقرآن – رغم أن الله ختم آيات الميراث بوعد ووعيد، بوعد للمطيعين لله ورسولهصلى الله عليه وسلم ؛ ووعيد للعصاة والمعتدين على حدوده تعالى فقال سبحانه :﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) ﴾[النساء: 13، 14]، فعلى الدعاة للسنة أن يهتموا بهذه الفريضة المنسية أكبر من اهتمامنا بما دونها من السنن، ولا أعني بذلك التقليل من شأن السنن الأخرى وإنما البداءة بالأهم ثم دون ذلك حتى يستقيم حالنا - بإذنه تعالى -.
مخالفات في الميراث
- عدم قسمة التركة بعد وفاة الميت إلا بعد سنين مما ينتج عنه ضياع أصحاب الحقوق وربما يرث من لا يستحق الميراث أو ينقص نصيب أحد الورثة بسبب التأخير في قسمة الميراث.
- الكثير لا يقسمون الميراث إلا عند الخلاف؛ فيقولون كيف أقسم تركة والدي مع أمي، أو تركة أمي مع والدي، وغيرها من الأسباب التي فيها الطعن في شريعة العليم الحكيم.
- حرمان النساء من الميراث رغم أن آيات الميراث وردت في سورة النساء وذلك – والله أعلم - تنبيه على حق النساء في الميراث، وحرمانهن ناتج عن تفكير أعوج فيقولون كيف أعطي أرضا لابنتي ثم غدا تأتيني بهذا الرجل الأجنبي فيسكن إلى جانبي!!!.
مساكين أصحاب هذا الفكر فهل ابنتك أغلى أم هذه الأرض ؟!، فابنتك التي لا تقدر بثمن أعطيتها لهذا الرجل، أما الأرض المقدرة بالثمن لا تعطيها ! إن هذا لشيء عجاب!.
- بعض الناس يقسمون التركة قبل وفاتهم ويفعلون ذلك لتجنيب الأولاد المشاكل بزعمهم، وهم قد وقعوا في مشاكل منها:
01- مخالفة الأمر الشرعي الذي يأمر بقسمة التركة بعد الوفاة.
02- حرمان أولاده الصغار من التركة في حالة وفاة زوجته الأولى وزواجه مرة ثانية وإنجابه أولادا آخرين، فهؤلاء وأمهم قد يحرمون من التركة لأن كل واحد يكون قد سجل الأرض أو العقار وغيره ... باسمه، فهو لا يتنازل عن هذا التركة لإخوته الصغار وزوج أبيه؛ فتحدث عندئذ مشاكل لم يحسبوا لها.
هذا ما بدا لي قوله في هذه العجالة والله ولي التوفيق.
ويرجى من الإخوة المشاركة لإثراء هذا الموضوع.
الحمد لله رب العالمين وعدة الطائعين بجنات النعيم، وتوعد العصاة المتمردين بنار الجحيم؛ والصلاة والسلام على القائل:« كلكم تدخلون الجنة إلا من أبى!؛ قالوا: يا رسول الله؛ ومن يأبى؟!، قال من أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبى »، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وإخوانه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليما.
قبل الحديث عن الميراث ينبغي التنبيه على أن الميراث من الواجبات التي ضيعها الكثير من المسلمين فلا يقيمون له وزنا - إلا من رحم الله -؛ وأعان على ذلك سكوت الكثير من العلماء على بيانه فقل ما تسمع خطبة أو درسا يحث على الميراث - إلا إذا كان مروا عليه في شرح كتاب من الكتب الفقهية أو تفسيرا للقرآن – رغم أن الله ختم آيات الميراث بوعد ووعيد، بوعد للمطيعين لله ورسولهصلى الله عليه وسلم ؛ ووعيد للعصاة والمعتدين على حدوده تعالى فقال سبحانه :﴿ تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14) ﴾[النساء: 13، 14]، فعلى الدعاة للسنة أن يهتموا بهذه الفريضة المنسية أكبر من اهتمامنا بما دونها من السنن، ولا أعني بذلك التقليل من شأن السنن الأخرى وإنما البداءة بالأهم ثم دون ذلك حتى يستقيم حالنا - بإذنه تعالى -.
مخالفات في الميراث
- عدم قسمة التركة بعد وفاة الميت إلا بعد سنين مما ينتج عنه ضياع أصحاب الحقوق وربما يرث من لا يستحق الميراث أو ينقص نصيب أحد الورثة بسبب التأخير في قسمة الميراث.
- الكثير لا يقسمون الميراث إلا عند الخلاف؛ فيقولون كيف أقسم تركة والدي مع أمي، أو تركة أمي مع والدي، وغيرها من الأسباب التي فيها الطعن في شريعة العليم الحكيم.
- حرمان النساء من الميراث رغم أن آيات الميراث وردت في سورة النساء وذلك – والله أعلم - تنبيه على حق النساء في الميراث، وحرمانهن ناتج عن تفكير أعوج فيقولون كيف أعطي أرضا لابنتي ثم غدا تأتيني بهذا الرجل الأجنبي فيسكن إلى جانبي!!!.
مساكين أصحاب هذا الفكر فهل ابنتك أغلى أم هذه الأرض ؟!، فابنتك التي لا تقدر بثمن أعطيتها لهذا الرجل، أما الأرض المقدرة بالثمن لا تعطيها ! إن هذا لشيء عجاب!.
- بعض الناس يقسمون التركة قبل وفاتهم ويفعلون ذلك لتجنيب الأولاد المشاكل بزعمهم، وهم قد وقعوا في مشاكل منها:
01- مخالفة الأمر الشرعي الذي يأمر بقسمة التركة بعد الوفاة.
02- حرمان أولاده الصغار من التركة في حالة وفاة زوجته الأولى وزواجه مرة ثانية وإنجابه أولادا آخرين، فهؤلاء وأمهم قد يحرمون من التركة لأن كل واحد يكون قد سجل الأرض أو العقار وغيره ... باسمه، فهو لا يتنازل عن هذا التركة لإخوته الصغار وزوج أبيه؛ فتحدث عندئذ مشاكل لم يحسبوا لها.
هذا ما بدا لي قوله في هذه العجالة والله ولي التوفيق.
ويرجى من الإخوة المشاركة لإثراء هذا الموضوع.