التوفيق بين قيام الليل و عدم مخالفة السنة .

[أبو الوليد محمد السلفي]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

المعلوم من حديث عائشة -رضي الله عنها - أن النبي عليه الصلاة و السلام ما كان يزيد على احدى عشر و هذه هي السنة ,
صلاة التراويح عندنا لا تزيد عن الساعة من الزمن و مع ما يصاحبها من سرعة في القراءة و عدم ضبطها مما يذهب الخشوع و أنا أردت إحياء الليل بالقيام و تحصيل فضل الثلث الأخير خاصة في العشر الأواخر لكن وقعت في إشكال و لا أريد مخالفة السنة و الزيادة على إحدى عشر ركعة , فهل الأفضل أن أصلي مع الجماعة أربع ركعات و أنصرف و أتم الباقي في البيت و بذلك أحصل أجر الجماعة أم أصلي لوحدي للأسباب التي ذكرتها ؟.

أفيدوني جزاكم الله خيرا .

[أم خليفة السلفية]

لقد سمعنا في أحد لقاءات المجالس الرمضانية مع الشيخ أبي عمر أسامة العتيبي - حفظه الله تعالى- بما معنى كلامه - حفظه الله تعالى- يقول:
إذا صلى المسلم صلاة التراويح مع جماعة ومن ثم قام الليل فهذا لا يعتبر من البدع المحدثة كما يظن البعض، بل هذا أمر طيب ولكن بشرط أن لا يوتر مرتين.
ولعلنا نفيدكم بالمقطع الصوتي لما فيه من التفصيل إذا تسنى لنا الوقت.

[أم عبد الصمد السلفية]

كان لي سؤال شبيه بهذا الإستفسار في العام الماضي و هناك قول للشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى .... في هذا الرابط
والله أجل وأعلم

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=9664

[أبو عبد الله الآجري]

الشيخ العتيبي يرى بالزيادة على إحدى عشر ركعة، والمقام هنا في من لا يرى بالزيادة، ماذا يفعل؟ والجواب أنَّ قيام الليل ليس فقط بالصلاة، وإنما بالدعاء وتلاوة القرآن والاستغفار وغير ذلك من أنواع العبادات والأدعية التي تناسب المقام .

وفقنا الله وإياك إلى رضاه وغفرانه .

[أبو الوليد محمد السلفي]

بارك الله في الإخوة
الفرق واضح و شاسع جدا بين صلاة التروايح في عصرنا هذا و صلاة التروايح التي كان على عهد النبي عليه الصلاة و السلام و السلف الصالح من بعده , فالآثار الواردة و الأحاديث الصحيحة تدل على انهم كانوا يحيون بها جل الليل و في بعض الآثار أنهم كانوا يطيلون الإستراحة بين كل أربع و من ثم يكملون , لكن التراويح عندنا أضحت قيام ليل في المسمى فقط فهي لا تدوم أكثر من ساعة مع ما فيها من سرعة تذهب التدبر و الخشوع و تفوت على الناس الدعاء في الصلاة

أما مسألة الزيادة فوق الإحدى عشر فهي و الله أعلم تخرج من دائرة البدع ذلك أن جمهور أهل العلم يرى بأنه لا يوجد عدد محدد في قيام الليل مع إتفاقهم على أن الأفضل إحدى عشر ركعة أو ثلاثة عشر ركعة في روايات أخرى و بها يصيب المرء السنة و ذلك أفضل و أكمل .