إعـــــــلان

تقليص
1 من 3 < >

تحميل التطبيق الرسمي لموسوعة الآجري

2 من 3 < >

الإبلاغ عن مشكلة في المنتدى

تساعدنا البلاغات الواردة من الأعضاء على منتدى الآجري في تحديد المشكلات وإصلاحها في حالة توقف شيء ما عن العمل بشكل صحيح.
ونحن نقدّر الوقت الذي تستغرقه لتزويدنا بالمعلومات عبر مراسلتنا على بريد الموقع ajurryadmin@gmail.com
3 من 3 < >

فهرسة جميع الشروح المتوفرة على شبكة الإمام الآجري [مبوبة على حسب الفنون] أدخل يا طالب العلم وانهل من مكتبتك العلمية

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله -صلى الله عليه - وعلى آله ومن ولاه وبعد :

فرغبة منا في تيسير العلم واشاعته بين طلابه سعينا لتوفير جميع المتون وشروحها المهمة لتكوين طلبة العلم ، وقد قطعنا شوطا لابأس به في ذلك ولله الحمد والمنة وحده ، إلا أنه إلى الآن يعاني بعض الأعضاء والزوار من بعض الصعوبات في الوصول للشروح والمتون المرادة لتداخل الشروح أو لقلة الخبرة التقنية .

من أجل هذا وذاك جاء هذا الموضوع ليكون موضوعا مرجعا جامعا مرتبا بإذن الله لكل المواد العلمية الموضوعة حاليا في شبكتنا ومرتبا على حسب أبواب الفنون العلمية (العقيدة، الفقه، الحديث،...)وسنحاول أيضا ترتيبها على مستويات الطلب (المبتدئ ، المتوسط ، المنتهي) سيتم تحديثه تبعا بعد إضافة أي شرح جديد .

من هـــــــــــنا
شاهد أكثر
شاهد أقل

هل في بعض صلوات التطوع وجوب ؟ الإجابة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هل في بعض صلوات التطوع وجوب ؟ الإجابة

    الحمد لله الكريم والصلاة والسلام على النبي المصطفى الأمين وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين ، وبعد
    فهذا بحث حول مسألة " هل في بعض صلوات التطوع وجوب ؟ "
    والسبب الذي دفعني إلى البحث عن هذه المسألة ، أن أحد الإخوة السلفيين دخل مرّة المسجد ولم يصلّ تحية المسجد ، لأنه ذكر لي فتوى لأحد كبار علمائنا أنها ليست بواجبة ، استدلالا بحديث الأعرابي " ..... والذي أكرمك بالحق ؛ لا أتطوع شيئاً ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئاً . فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : ' أفلح إن صدق (أو : دخل الجنة إن صدق)' ، وفي رواية : والله ؛ لا أزيد على هذا ولا أنقص . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :' أفلح إن صدق '."
    وقال لي : الذي لا يزيد ولا ينقص على الصلوات الخمس عدّه النبي صلى الله عليه وسلم من المفلحين .
    كثير ما نتحدّث حول هل صلاة تحية المسجد واجبة أم لا ؟
    ولمعرفة هذا نتأمل كلام الشيخ محمد بن عمر بن سالم بازمول حفظه الله ، فقد أجاد وأفاد في كتابه " بغية المتطوع في صلاة التطوّع "
    قال في الباب الأول ، الفصل الأول : ( كل الكلام باللون الأسود من الكتاب وليس لي فيه ، أي تعليق ، فلنتنبه )
    و( التطوع ) في اللغة : تكلّف الطاعة ، أو التبرع بما لا يلزم من الخير ، أو الزيادة التي ليست لازمة .
    ولا يقال تطوع إلاّ في باب الخير والبرّ ( معجم مقاييس اللغة (3/300) ، مفردات الراغب ص 285 )
    وفي الشرع : الزيادة على ما وجب بحقّ الإسلام ، سواء كانت الزيادة واجبة أم لا .
    وبما أنّ الصلوات الواجبة بحقّ الإسلام هي : الصلوات الخمس في اليوم والليلة : صلاة الفجر، وصلاة الظهر ، وصلاة العصر ،وصلاة المغرب ، وصلاة العشاء .
    وبما أنّ التطوع هو ما زاد على الفرض ، سواء كان واجباً أم لم يكن .فإنّ صلوات التطوع ، هي الصلوات الزائدة على الفروض الخمسة سواء كانت هذه الصلوات واجبة أم لا .
    فكل صلاة مشروعة في الإسلام زيادة على الفروض الخمسة الواجبة في اليوم والليلة يشملها اسم ( صلوات التطوع ) .
    ولا يخفى عليك إن شاء الله أنه لا يعارض هذا كون بعض الصلوات غير الفروض الخمسة لها حكم الوجوب ، مع كونها داخلة في ( صلوات التطوع ) ، على التقرير السابق ، لأنّ وجوبها ليس بذاتها ، إنّما لأمر حفّ بها ، ولا يترتب لها من الأحكام ما يترتب للفروض الخمسة ، من استقرار وجوبها العيني على كل مسلم ومسلمة ، حضراً و سفراً ، لأنّ وجوب هذه الصلوات الخمسة إنما هو بحقّ الإسلام ، أما غيرها من الصلوات ـ إذا وجبت ـ فإنّ وجوبها بأسباب مختلفة ، كدخول المسجد وإرادة الجلوس فيه ، فإنّه سبب لوجوب تحية المسجد ، ووجوب الوفاء بالنذر سبب لوجوب الصلاة المنذورة ، وهكذا .
    .................................................. ...........................................
    ثم قال في الحاشية :
    وبهذا التقرير تعلم أنّ من يستدل بحديث طلحة بن عبيد الله ، قال : جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس ، يسمع دوي صوته ولا يفقه ما يقول ، حتى دنا ، فإذا هو يسأل عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خمس صلوات في اليوم والليلة " فقال : هل عليّ غيرها ؟ قال " لا إلاّ أن تطّوع " ...الحديث .أخرجه البخاري في ( كتاب الإيمان ، باب الزكاة من الإسلام ، حديث رقم 46 ) وأطرافه من البخاري تحت الأرقام التالية ( 1891 ، 2678 ، 6956 )
    أقول : بالتقرير المذكور تعلم أنّ من استدل بهذا الحديث على عدم وجوب شيء من الصلوات غير الصلوات الخمس لم يصب ، وذلك لأنّ حديث الأعرابي إنّما هو في تقرير الواجب بحق الإسلام ، فلا ينفي الواجب بغيره ، لأنّ وجوب غير الصلوات الخمس إنّما هو بأسباب خاصة .
    ويرشح هذا المعنى أمور منها :
    ـ قوله في الحديث : " خمس صلوات في اليوم والليلة " إذ معناه : " المفروض على المسلم في كل يوم وليلة خمس صلوات ، لا زائد عليها ، وهذا لا ينافي وجوب صلوات أخرى ، كصلاة تحية المسجد مثلا ، لأنها ليست من صلوات اليوم والليلة ، بل هي ذات سبب خاص ، وليست عينية أيضاً ، وكذلك الصلوات المنذورة ، فليست مما كتبه الله ، بل هي داخلة في التطوع الذي قد يكتبه المرء على نفسه ، فليزمه الله ما التزم " ( المختار من كنوز السنة ص 326 ) .
    ـ ويؤكد هذا قوله في تمام الحديث : " وصيام رمضان " قال : هل عليّ غيره ؟ قال : " لا إلاّ أن تطّوع " وذكر له الزكاة ، فقال : هل عليّ غيرها ؟ قال " لا إلاّ أن تطّوع " .
    ومعلوم اتفاق أهل العلم على وجوب الصوم في الكفّارات إذ تعيّن على المسلم ، ومن بدل نسك الحج : ﴿ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ ، وصوم النّـذر ، وصوم أولياء الميّت : " من مات وعليه صوم صام عنه وليّه ... " متفق عليه ( أنظر جامع الأصول 6/ 417 ) .
    وكذا اتفاقهم علو الواجب في مال المسلم لا ينحصر في الزكاة ، فالنفقة على من تجب نفقته واجبة ، وما يجب على العبد بسبب الكفّارات ، وبسبب الجنايات ، وبسبب النذر ....إلخ ، وقول من قال من الفقهاء : " ليس في المال حق سوى الزكاة " ، إنما يعني به : ليس في المال حقّ واجب بسبب المال سوى الزكاة ، وإلاّ ، ففيه واجبات بغير سبب المال ، كما تقدّم ، وكوجوب أداء الدّيون ، وحمل العاقلة ، ووجوب الإعطاء في النائبة ، وغير ذلك ( الإيمان لابن تيمية ص 298 ـ 299 )
    -ويزيد هذا المعنى وضوحاً قول الأعرابي في آخر الحديث عند البخاري (1891) : والذي أكرمك بالحق ؛ لا أتطوع شيئاً ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئاً . فقال الرسول صلى الله عليه و سلم : ' أفلح إن صدق (أو : دخل الجنة إن صدق)' ، وفي رواية : والله ؛ لا أزيد على هذا ولا أنقص . فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :' أفلح إن صدق '.
    إذ ظاهره أنه يريد : لا أزيد على ما فرض علي بحق الإسلام ، ولا أنقص شيئاً مما فرض علي بحق الإسلام ؛ فلا أزيد صلاة في اليوم والليلة على الصلوات الخمس ، ولا أصوم شهراً زيادة على رمضان ... وهكذا.
    ويدلّ على أنّ المراد ذلك ؛ أنه علّق فلاحه على صدقه في عدم الزيادة وعدم النقص ؛ فكيف يصح أن يشهد له الرسول صلى الله عليه و سلم بالفلاح على عدم الزيادة على الخمس إذا كان المراد بالزيادة التي ليست بواجبة ؟ ولا يقال: إنه أثبت له فلاحه إذا أتى بما عليه ، وليس فيه أنه إذا أتى بزائد على ذلك لا يكون مفلحاً. أقول: لا يقال هذا ؛ لأنه خلاف ظاهر النص ، خاصة مع قوله صلى الله عليه و سلم :' إن صدق' ، ومع وجود المعنى الذي ذكرته ؛ فلا تكون حاجة إلى هذا التّكلف .
    ثم كيف يقرّه الرسول صلى الله عليه و سلم على الحلف أن لا يستكثر من الخير. فيقول :' والله لا أزيد...'؟!
    ولينظر :' نيل الأوطار' (3/83-84)، و 'كتاب الإيمان' لابن تيمية (ص 297-300).
    فإن قيل: إنّ عبادة بن الصامت لما قيل له : إنّ فلاناً يقول : الوتر واجب ؛ أجاب : بأنّ الله فرض خمس صلوات. وهو جواب يلتقي فيه مع من يستدلّ بحديث الأعرابي على عدم وجوب شيء من الصلوات غير الخمس.
    فالجواب : إنّ استدلال عبادة لا يخالف التقرير الذي ذكرته ؛ لأنّ عبادة إنما أورده في حق صلاة الوتر ، فكأنه قال: الواجب على المسلم في اليوم والليلة بحق الإسلام خمس صلوات ، ولو قيل بوجوب الوتر؛ لكان الواجب ست صلوات ، وهذا خلاف ما أوجبه الله على العباد من الصلاة في اليوم والليلة . وبالله التوفيق.
    فائدة: يستفاد من هذا الحديث أنّ كلمة (تطوع) استعملت فيه بمعنى الزيادة ، سواء كانت واجبة أم مستحبة، ألا تراه قال :' والذي أكرمك بالحقّ ؛ لا أتطوع شيئاً ، ولا أنقص مما فرض الله علي شيئاً ، فقابل بين التطوع والنقص، ويفسره مؤكداً لهذا المعنى الرواية الأخرى :' والله ؛ لا أزيد على هذا ولا أنقص'.
    وقد استعملت في هذه الرسالة كلمة تطوع بهذا المعنى ؛ أعني: الزيادة مطلقاً ، سواء كانت واجبة أم لم تكن واجبة .
    ومما تقدّم تعلم السّر في أنّ المصنفين في أحاديث الأحكام وغيرهم يبوبون (باب صلاة التطوع)، ثم يقرّرون وجوب بعض هذه الصلوات ، وذلك يدلّّ على أنهم رحمهم الله فهموا التطوع بمعنى الزيادة ، سواء كانت واجبة أم غير واجبة ، ولم يفهموا بمعنى الزيادة التي ليست بلازمة ؛ كما هو أصل المعنى اللغوي.
    وعليه ؛ فإنّ كلمة (التطوع) في الشّرع جاءت بأوسع من معناها في اللغة ؛ خلافاً لغيرها ؛ ككلمة (الحج) و (الصلاة) ، والله أعلم .
    والله أعلم .
يعمل...
X