بــين يــــــدي رمضــــــــان تنبيـــــــــهات ومســـــــائل
خطبة للشّيخ علي الحدّادي
http://www.haddady.com/ra_page_views.php?id=328page=25&main=11
°•¤..• •``( الخطبــة الاولــى )°•¤..• •``
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما .
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ،
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) ،
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد:
فإن قلوب المسلمين فرحة مستبشرة بمقدم شهر رمضان نسال الله أن يبلغنا إياه وأن يرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه .
وحق لنا أن نفرح به ونستبشر فقد أعد الله فيه من الخير والفضل ما ليس في شهر غيره
هو شهر الصيام الذي يمثل الركن الرابع من أركان الإسلام كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
فمن صامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه .
هو شهر القيام شرع الله قيامه فمن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه .
فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن من قامها إيماًنا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
هو شهر القرآن فيه أنزل وفيه يشرع للمسلم أن يجتهد في قراءته وتلاوته وتدبره ما لا يجتهد في غيره فقد كان جبريل ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان فيعارضه القرآن الكريم .
هو شهر البر والجود والبذل والعطاء فقد كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان .
ثانيًا : أن لا يصوم المسلمون إلا إذا ثبت دخول الشهر بأحد طريقين لا ثالث لهما وهو رؤية هلال رمضان فإن لم ير فبإتمام شعبان ثلاثين يومًا ولا عبرة بالحساب الفلكي ولا مدخل له في الرؤية للنص على طرق دخول الشهر في صحيح السنة ولإجماع أهل العلم على ذلك فليحتسب أهل الخبرة وأهل الإبصار السليم على ترائي الهلال طلباً للأجر والمثوبة .
ثالثًا : بتعلم أحكام الصيام والقيام والتفقه فيها وكذا تعلم أحكام الاعتكاف والاعتمار لمن أراد شيئاً منهما في هذا الشهر الكريم فإن العبادة لا ينتفع بها صاحبها إلا إذا كانت خالصة لوجه الله وكانت موافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومما ينبغي العناية به مسألة الأكل والشرب مع سماع الأذان ، ومسألة الإفطار قبل غروب الشمس إذا أذن المؤذن خطأ. ومسألة الأدوية الحديثة كالإبر وبخاخ الربو وسحب الدم والحقن الشرجية ومسألة صيام كبير السن الذي يذهب عقله أحياناً ويرجع أحيانا ومسألة طلوع الفجر على الجنب ونحو ذلك من المسائل التي يكثر الوقوع فيها والسؤال عنها وحصول الحرج في الفعل أو الترك عند كثير من الصائمين.
وطريقة العلم بها لمن لم يكن من أهل العلم بالرجوع إلى أهل الفتوى المعتبرين كسماحة المفتي العام ومعالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ صالح الفوزان وأمثالهم من كبار أهل العلم الموثوق بعلمهم وديانتهم وأمانتهم.
رابعًا : نظرًا لقرب ما بين الإجازة في هذا العام وبين شهر رمضان فقد كثرت الزواجات في شعبان ومعلوم أن حديث الزواج كغيره يحرم عليه جماع أهله في نهار رمضان حتى تغرب الشمس ثم يباح له أهله إلى طلوع الفجر ولا شك أن في هذا امتحاناً واختباراً فعلى المسلم أن يتقي الله وأن يجاهد نفسه وأن لا يسترسل مع شهوة النفس وتزيين الشيطان فإن الجماع في نهار رمضان كبيرة جعل الشارع فيها كفارة مغلظة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
وقد يزين الشيطان للشاب حديث الزواج أن يستمتع بأهله بالقبلة ونحوها وهذا وإن كان جائزًا لكنه في حق الشاب ولا سيما إذا كان حديث عهد بعرس خطر كبير فإنه في الغالب لا يستطيع أن يملك نفسه وأن يحجزها عن الكف فإنه إذا أنزل أفسد صومه وأثم وكان عليه القضاء والتوبة وإذا جامع وقع في الأمر الأكبر ووجب عليه من الكفارة المغلظة ما تقدم ذكره.
كما أن الشيطان قد يزين لبعضهم فكرة السفر في رمضان من أجل أن يفطر وهذه حيلة محرمة لا يسقُط بها ما أوجب الله ولا يَحل بها ما حرم الله ولو كانت صورة السفر سفر عمرة فالله عليم بالنوايا والخبايا لا تخفى عليه خافية سبحانه.
أما إذا سافر سفرًا مشروعًا أو مباحًا فله أن يفطر وأن يستمتع بما أباحه الله للمسافر.
فمن سافر ليعتمر أو يصل رحمه أو حتى لنـزهة مباحة فأفطر جاز له ، ومن سافر بنية الإفطار والتحايل على رمضان لم يبح سفره ولا فطره ولو ذهب إلى مكة.
خامسًا : اعتاد بعض الناس في هذه الأيام وفي شهر رمضان على الجد والاجهتاد في سؤال الناس وطلبهم الزكاة والصدقة والمعونات المادية والمعنوية وليسوا مستحقين للزكاة فهؤلاء يجنون على أنفسهم جناية بالغة وما يأكلونه من الزكوات بغير حق فإنما يأكلون نارًا والعياذ بالله.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
خطبة للشّيخ علي الحدّادي
http://www.haddady.com/ra_page_views.php?id=328page=25&main=11
°•¤..• •``( الخطبــة الاولــى )°•¤..• •``
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون) ،
(يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) ،
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما)
أما بعد:
فإن قلوب المسلمين فرحة مستبشرة بمقدم شهر رمضان نسال الله أن يبلغنا إياه وأن يرزقنا صيامه وقيامه على الوجه الذي يرضيه .
وحق لنا أن نفرح به ونستبشر فقد أعد الله فيه من الخير والفضل ما ليس في شهر غيره
هو شهر الصيام الذي يمثل الركن الرابع من أركان الإسلام كما في حديث ابن عمر رضي الله عنهما .
فمن صامه إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه .
هو شهر القيام شرع الله قيامه فمن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه .
فيه ليلة خير من ألف شهر هي ليلة القدر التي أنزل فيها القرآن من قامها إيماًنا واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه.
هو شهر القرآن فيه أنزل وفيه يشرع للمسلم أن يجتهد في قراءته وتلاوته وتدبره ما لا يجتهد في غيره فقد كان جبريل ينزل على محمد صلى الله عليه وسلم في رمضان فيعارضه القرآن الكريم .
هو شهر البر والجود والبذل والعطاء فقد كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان .
إن شهراً بهذه المثابة وموسماً بهذا القدر حري بأن نستعد له أحسن استعداد ومن خير ما يستعد به لهذا الشهر ما يتلخص في المسائل التالية :
أولًا : من كان عليه شيء من رمضان الفائت ولم يقضه فليبادر إلى القضاء قبل دخول رمضان عليه فإن لم يفعل لغير عذر أثم وعليه بعد أن يصوم رمضان الحاضر أن يقضي ما فاته وأن يطعم عن كل يوم مسكينًا. ثانيًا : أن لا يصوم المسلمون إلا إذا ثبت دخول الشهر بأحد طريقين لا ثالث لهما وهو رؤية هلال رمضان فإن لم ير فبإتمام شعبان ثلاثين يومًا ولا عبرة بالحساب الفلكي ولا مدخل له في الرؤية للنص على طرق دخول الشهر في صحيح السنة ولإجماع أهل العلم على ذلك فليحتسب أهل الخبرة وأهل الإبصار السليم على ترائي الهلال طلباً للأجر والمثوبة .
ثالثًا : بتعلم أحكام الصيام والقيام والتفقه فيها وكذا تعلم أحكام الاعتكاف والاعتمار لمن أراد شيئاً منهما في هذا الشهر الكريم فإن العبادة لا ينتفع بها صاحبها إلا إذا كانت خالصة لوجه الله وكانت موافقة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومما ينبغي العناية به مسألة الأكل والشرب مع سماع الأذان ، ومسألة الإفطار قبل غروب الشمس إذا أذن المؤذن خطأ. ومسألة الأدوية الحديثة كالإبر وبخاخ الربو وسحب الدم والحقن الشرجية ومسألة صيام كبير السن الذي يذهب عقله أحياناً ويرجع أحيانا ومسألة طلوع الفجر على الجنب ونحو ذلك من المسائل التي يكثر الوقوع فيها والسؤال عنها وحصول الحرج في الفعل أو الترك عند كثير من الصائمين.
وطريقة العلم بها لمن لم يكن من أهل العلم بالرجوع إلى أهل الفتوى المعتبرين كسماحة المفتي العام ومعالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ صالح اللحيدان والشيخ عبد الله بن غديان والشيخ صالح الفوزان وأمثالهم من كبار أهل العلم الموثوق بعلمهم وديانتهم وأمانتهم.
رابعًا : نظرًا لقرب ما بين الإجازة في هذا العام وبين شهر رمضان فقد كثرت الزواجات في شعبان ومعلوم أن حديث الزواج كغيره يحرم عليه جماع أهله في نهار رمضان حتى تغرب الشمس ثم يباح له أهله إلى طلوع الفجر ولا شك أن في هذا امتحاناً واختباراً فعلى المسلم أن يتقي الله وأن يجاهد نفسه وأن لا يسترسل مع شهوة النفس وتزيين الشيطان فإن الجماع في نهار رمضان كبيرة جعل الشارع فيها كفارة مغلظة وهي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا.
وقد يزين الشيطان للشاب حديث الزواج أن يستمتع بأهله بالقبلة ونحوها وهذا وإن كان جائزًا لكنه في حق الشاب ولا سيما إذا كان حديث عهد بعرس خطر كبير فإنه في الغالب لا يستطيع أن يملك نفسه وأن يحجزها عن الكف فإنه إذا أنزل أفسد صومه وأثم وكان عليه القضاء والتوبة وإذا جامع وقع في الأمر الأكبر ووجب عليه من الكفارة المغلظة ما تقدم ذكره.
كما أن الشيطان قد يزين لبعضهم فكرة السفر في رمضان من أجل أن يفطر وهذه حيلة محرمة لا يسقُط بها ما أوجب الله ولا يَحل بها ما حرم الله ولو كانت صورة السفر سفر عمرة فالله عليم بالنوايا والخبايا لا تخفى عليه خافية سبحانه.
أما إذا سافر سفرًا مشروعًا أو مباحًا فله أن يفطر وأن يستمتع بما أباحه الله للمسافر.
فمن سافر ليعتمر أو يصل رحمه أو حتى لنـزهة مباحة فأفطر جاز له ، ومن سافر بنية الإفطار والتحايل على رمضان لم يبح سفره ولا فطره ولو ذهب إلى مكة.
خامسًا : اعتاد بعض الناس في هذه الأيام وفي شهر رمضان على الجد والاجهتاد في سؤال الناس وطلبهم الزكاة والصدقة والمعونات المادية والمعنوية وليسوا مستحقين للزكاة فهؤلاء يجنون على أنفسهم جناية بالغة وما يأكلونه من الزكوات بغير حق فإنما يأكلون نارًا والعياذ بالله.
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم ونفعني وإياكم بهدي سيد المرسلين أقول هذا القول وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم من كل ذنب فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
تعليق