بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله لمن أنار دروبنا، الحمدالله لمن أشرق دنيانا، حمداً وثناءً عليه، ثم الصلاة والسلام على خير الأنام نبينا محمد عليه أفضل الصلوات، وعلى صحبه الطيبون الأفاضل ، وعلى من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليما كثيرا.
وبعد:فإن من فضل الله علينا أن أمن علينا بعلم الفقه المبارك الذي يعلمنا ويفقهنا في الدين، والمستمدة أحكامه من كلام رب الأرباب وأفعال خير الأنام المبنية على قواعد قد أسسها علم أصول الفقه، وإن لعلم الفقه أبواب كثيرة وفصول عديدة تشمل كل العبادات والأحكام والمعاملات التي لابد للمسلم أن يتعلمها .
ومن أبواب الفقه باب الصلاة الذي يحتوي على فصول عديدة، ومن تلك الفصول صلاة الاستسقاء. إن لهذه الصلاة أهمية كبيرة لجلب الخير والعطاء من خالق الأكوان، فإذا جفت علينا الأرض ويبست وصفت السماء من الغيوم وعطش أهل الأرض، فإن صلاة الاستسقاء هي التي ستكون مردا لنا من هذا الكرب العظيم .
ولهذا فقد أعددنا هذا التقرير المتواضع (المرفق في الموضوع) الذي يشمل الآتي: تعريف صلاة الاستسقاء، وحكمها، وسببها، والمكلف بها، وهيئة خروجه، وقت صلاة الاستسقاء، وصفتها، وما يستحب فعله.
وفي الختام نسأله جل جلاله وعظم سلطانه، أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم ، فإن أصبنا فمن الله، وإن أخطأنا فمن أنفسنا والشيطان، وصلي اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين.
تعليق