السؤال: هل يجوز أداء الجماعة في المنزل مع سماع النداء أي في المسجد وحمل صلاة الجماعة في المسجد على الأفضلية لا الوجوب ؟
الـجــواب:
الجماعة في المسجد؛ بعض الأئمة اعتبرها شرطا في صحة الصلاة ولا تصح الصلاة في البيت إلا لمعذور، وبعضهم يرى صلاة الجماعة من فروض الأعيان مع صحة الصلاة في البيت .
إذا كان معذورا يعذره الله إن شاء الله ويكتب له نيته، وإذا كان غير معذور فعليه أن يؤدي الصلاة في المساجد مع المسلمين .
وحجة الجميع ما رواه أبو هريرة مرفوعا : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لقد هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لها ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ الناس ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بيده لو يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا أو مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ) (1)
وما قاله ابن مسعود رضي الله عنه : ( .. لقد رَأَيْتُنَا وما يَتَخَلَّفُ عن الصَّلَاةِ إلا مُنَافِقٌ قد عُلِمَ نِفَاقُهُ أو مَرِيضٌ إن كان الْمَرِيضُ لَيَمْشِي بين رَجُلَيْنِ حتى يَأْتِيَ الصَّلَاةَ)(2) ؛ يعني يعرفون نفاق هذا الرجل بتخلفه عن الجماعة عمدا .
صلاة الجماعة شعار من شعائر الإسلام؛ من أعظم شعائر الإسلام، فلا يجوز للمسلم أن يتخلف عنها إلا لعذر؛ غلبه النوم، مريض، فإذا صلى في بيته وهو معذور فالحمد لله ويقبل الله منه، لكن يتعمد ويصلي جماعة في البيت وهو يسمع النداء فلا، إذا سمعت النداء فعليك أن تجيب؛ فعن ابن أم مكتوم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله إني رجل ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال : هل تسمع النداء ؟ قال: نعم، قال : لا أجد لك رخصة ) فالمسألة مهمة جدا .
فحافظوا على الصلاة جماعة في مساجد المسلمين، لماذا المؤذن ينادي؛ لماذا يقول لك : حي على الصلاة ؟ يقول لك : تعال، هلم، أقبل .
من فتاوى شيخ ربيع السنه
...........................
(1) - أخرجه البخاري برقم (61 ومسلم (651) .
(2) - أخرجه مسلم برقم (654).
الـجــواب:
الجماعة في المسجد؛ بعض الأئمة اعتبرها شرطا في صحة الصلاة ولا تصح الصلاة في البيت إلا لمعذور، وبعضهم يرى صلاة الجماعة من فروض الأعيان مع صحة الصلاة في البيت .
إذا كان معذورا يعذره الله إن شاء الله ويكتب له نيته، وإذا كان غير معذور فعليه أن يؤدي الصلاة في المساجد مع المسلمين .
وحجة الجميع ما رواه أبو هريرة مرفوعا : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال وَالَّذِي نَفْسِي بيده لقد هَمَمْتُ أَنْ آمُرَ بِحَطَبٍ فَيُحْطَبَ ثُمَّ آمُرَ بِالصَّلَاةِ فَيُؤَذَّنَ لها ثُمَّ آمُرَ رَجُلًا فَيَؤُمَّ الناس ثُمَّ أُخَالِفَ إلى رِجَالٍ فَأُحَرِّقَ عليهم بُيُوتَهُمْ وَالَّذِي نَفْسِي بيده لو يَعْلَمُ أَحَدُهُمْ أَنَّهُ يَجِدُ عَرْقًا سَمِينًا أو مِرْمَاتَيْنِ حَسَنَتَيْنِ لَشَهِدَ الْعِشَاءَ) (1)
وما قاله ابن مسعود رضي الله عنه : ( .. لقد رَأَيْتُنَا وما يَتَخَلَّفُ عن الصَّلَاةِ إلا مُنَافِقٌ قد عُلِمَ نِفَاقُهُ أو مَرِيضٌ إن كان الْمَرِيضُ لَيَمْشِي بين رَجُلَيْنِ حتى يَأْتِيَ الصَّلَاةَ)(2) ؛ يعني يعرفون نفاق هذا الرجل بتخلفه عن الجماعة عمدا .
صلاة الجماعة شعار من شعائر الإسلام؛ من أعظم شعائر الإسلام، فلا يجوز للمسلم أن يتخلف عنها إلا لعذر؛ غلبه النوم، مريض، فإذا صلى في بيته وهو معذور فالحمد لله ويقبل الله منه، لكن يتعمد ويصلي جماعة في البيت وهو يسمع النداء فلا، إذا سمعت النداء فعليك أن تجيب؛ فعن ابن أم مكتوم أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله إني رجل ضرير البصر شاسع الدار ولي قائد لا يلائمني فهل لي رخصة أن أصلي في بيتي ؟ قال : هل تسمع النداء ؟ قال: نعم، قال : لا أجد لك رخصة ) فالمسألة مهمة جدا .
فحافظوا على الصلاة جماعة في مساجد المسلمين، لماذا المؤذن ينادي؛ لماذا يقول لك : حي على الصلاة ؟ يقول لك : تعال، هلم، أقبل .
من فتاوى شيخ ربيع السنه
...........................
(1) - أخرجه البخاري برقم (61 ومسلم (651) .
(2) - أخرجه مسلم برقم (654).