حكم وضع اليدين على الصدر بعد الركوع مع التفصيل؟

[أم سمية السلفية]

بسم الله الرحمان الرحيم

سؤال

ما حكم وضع اليدين على الصدر بعد الركوع مع التفصيل؟

جواب فضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

####

[/size]

[أم سمية السلفية]

بسم الله الرحمان الرحيم

سؤال

***ما حكم وضع اليدين على الصدر بعد الركوع مع التفصيل؟***

أجاب فضيلة الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله

أنا في هذا أتبنى قول الإمام أحمد رحمه الله قال فيمن يقوم من الركوع: (( إن شاء قبض وإن شاء وضع )) وهذه طريقة الإمام أحمد أنه إذا ما وجد نص في الباب كان فقهه على أن الأمر في الشريعة واسع. وهذا فقه إمام.
قال الإمام الشافعي: (( الإمام أحمد إمام الفقه، إمام الحديث، أمام في اللغة..)) إلى آخره.
فكان يرى الإمام أحمد أنه ما جاء في وصف صلاة النبي شيء معين، إما القبض أو الاسدال.
ففهم الإمام أحمد في مثل هذا أن الأمر المقصود منه إيش؟ التوسيع.
وإذا قلت كيف عرفت ان هذه طريقة الإمام أحمد؟ قلت من بعض الفتاوى الأخرى له.
سئل رحمه الله فيما يتعلق بالجهر للمنفرد. يعني إذا منفرد فاتته صلاة مثلا: المغرب، فهل يجهر ولا يسر؟ فبطبيعة الحال من ليس له فقه وتحقيق يقول إيش؟ يجب أن يجهر لأن الإمام يجهر، ليش؟ لأنه يقول: النبي جهر في المغرب. طيب النبي جهر لما كان إيش؟ إمام وكان جماعة كلامنا في مسألة خاصة لو كان منفردا؟ كانت وقعت هذه المسألة؟ النبي صلى لوحده منفردا وجهر أو إلى آخره؟.
فهنا الإمام أحمد في هذه المسألة التي لم يأتي فيها نص فيما كان عنده قال: (( إن شاء جهر وإن شاء أسر )) ما عنده نص خاص في مسألة من يفوته المغرب أو الفجر فيصلي منفردا من غير جماعة.
مع جماعة يجهر لأن النبي جهر في المغرب، لكن لوحده ما ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم تكلم في هذا عند الإمام أحمد أن من صلى منفردا فليجهر أو من صلى منفردا أن يسر فجعل الأمر واسعا.
فلعل هذه الطريقة التي ينحل بها هذا الاشكال أن رواة حديث صفة صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم كمالك بن حويرث وأبو حميد الساعدي وغيرهم.. لم يذكروا إيش فعل النبي عندما قام من الركوع؟ ما ذكروا قبض ولا اسدال يعني ما في نص في القضية.
فجعل الإمام أحمد الأمر واسعا إن شئت قبضت وإن شئت أسدلت ـ نعم ـ.