كراهة التروح في الصلاة
قال المؤلف: " وتروحه" الشرح
أي : أن يروّح عن نفسه بالمروحة ، مأخوذة من الريح، والمروحة كانت تصنع من خوص النحل، تخصف ويوضع لها عود ثم يتروح الإنسان ، وهذا مكروه؛ لأنه نوع من العبث والحركة، ومشغل للإنسان عن صلاته ، لكن إذا دعت الحاجة إلى ذلك بأن كان كثير اللحم وأصابه غم وحر شديد وروّح عن نفسه بالمروحة من أجل أن تخف عليه وطأة انحباسه في الصلاة فإن ذلك لا بأس به؛ لأن القاعدة عند الفقهاء " أن المكروه يباح للحاجة" .
وأما التروح الذي هو المراوحة بين القدمين بحيث يعتمد على رجل أحيانًا وعلى رجل أخرى أحيانًا: فهذا لا بأس به، لا سيما إذا طال وقوف الإنسان فإنه ينبغي أن يريح نفسه بحيث يعتمد قليلاً على رجل، وقليلاً على الرجل الأخرى لكن بدون أن يقدم إحدى الرجلين على الثانية بل تكون الرجلان متساويان، لكن يعتمد على أحدهما مرة وعلى الأخرى مرة أخرى لكن بدون كثرة. *
______________________
* مقتبس من شرح باب صفة الصلاة للشيخ محمد العثيمين رحمه الله من كتاب" زاد المستقنع في اختصار المقنع- للعلامة الشيخ شرف الدين الحجاوي رحمه الله " ، دار الكتب العلمية ، ص : 208