بسم الله الرحمن الرحيم
هَلْ يجُوزُ تَسْوِيةُ اللّحيَةِ إِذَا كَانَت مُشَوَّهةً (؟)
الشيخ أبو عبد الحليم عبد الهادي يُجيب.
عبر اتّصال لي معه –حفظه الله-.
الشيخ أبو عبد الحليم عبد الهادي يُجيب.
عبر اتّصال لي معه –حفظه الله-.
_-°°° التفريغ °°°-_
المُتَّصِل –عبد الغني الجزائري-: السلام عليكم ورحمة الله.
الشيخ –أبو عبد الحليم عبد الهادي-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتّصل: حياكم الله شيخنا الفاضل.
الشيخ: حيّاك الله بالإيمان، كيف حالك ؟
المتّصل: الله يحفظكم، بخير نحن في سِتر وعافية من الله، الحمد لله.
الشيخ: الحمد لله.
المتّصل: وأنتم عساكم طيبين ؟
الشيخ: نحمدُ الله، نحمدُ الله، نحمدُ الله.
المتّصل: اللهم لك الحمد... شيخنا –يعني- السؤال نقرأ عليكم نصّهُ، أو تذكُرون السؤال نفسه ؟
الشيخ: أنت تسأل بأنّ هناك –يعني- أخٌ يسأل عن تسوية اللّحية إذا كانت مُشوّهة.
المتّصل: إي نعم، أقرأ عليكم شيخنا النص ؟
الشيخ: هذا هو السؤال.
المتّصل: إي نعم، هذا هو السؤال.
الشيخ: وأنا أُجيبُكَ إن شاء اللهُ تعالى.
المتّصل: تفضل شيخنا، تفضل.
الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلامُ على رسولِ الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإجابَتُنا عن السؤال الثاني فيما يتعلّق بتسوية اللّحية إذا كانت مُشَوَّهة؛ فأقول بِعَوْنِ الله –جلّ وعلا- وتوفيقه: أوّلاً لا يخفى عليك يا أُخَي أنّ إعفاء اللحية واجب، وأنّ حلقها حرام؛ لأنّه تغييرٌ لخلق الله –جلّ وعلا- وهو من عمل الشيطان؛ ففي حلقها تشبُّهٌ بالنساء، وقد لعن رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- المتشبِّهين من الرجالِ بالنساء، وقد أمر النّبيُّ –صلى الله عليه وسلّم- بإعفائها والأمر للوُجوب كما هو معلوم؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم-: (جُزُّوا الشوارب وأرخوا اللِّحى، خالِفوا المشركين –وفي رِواية: خالفوا المجوس-)(1). وعن ابن عمر –رضي الله تعالى عنهما- أنّ النّبي –صلى الله عليه وسلّم- قال: (خالِفوا المشركين؛ وفِّروا اللِّحى واحفوا الشوارِب)(2) إلى غير ذلك من الأحاديثِ الواردة في الوُجوبِ بإعفاء اللّحية؛ ولهذا لا يجوزُ أبداً أن تُمَس وأن يُؤخَذَ منها إلاّ إذا كانت مُشوّهة؛ فقد أجاز هذا بعض أهلِ العلمِ منهم العلاّمة [محمد](3) صالح العثيمين –رحمه الله تعالى-.
وأمّا حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- أنّه كان يأخذُ من لحيتِهِ عند العُمرة؛ ذلك لأنّ ابن عمر –رضي الله عنهما- يرى أنّ الوجهَ من الرّأس، والعبرةُ فيما رواه عن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم- لا في ما رآه ابن عمر –رضي الله عنهما-، واللهُ أعلمُ بالصواب، وصلّى الله وسلّم على نبِيِّنا محمّد.
الشيخ –أبو عبد الحليم عبد الهادي-: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
المتّصل: حياكم الله شيخنا الفاضل.
الشيخ: حيّاك الله بالإيمان، كيف حالك ؟
المتّصل: الله يحفظكم، بخير نحن في سِتر وعافية من الله، الحمد لله.
الشيخ: الحمد لله.
المتّصل: وأنتم عساكم طيبين ؟
الشيخ: نحمدُ الله، نحمدُ الله، نحمدُ الله.
المتّصل: اللهم لك الحمد... شيخنا –يعني- السؤال نقرأ عليكم نصّهُ، أو تذكُرون السؤال نفسه ؟
الشيخ: أنت تسأل بأنّ هناك –يعني- أخٌ يسأل عن تسوية اللّحية إذا كانت مُشوّهة.
المتّصل: إي نعم، أقرأ عليكم شيخنا النص ؟
الشيخ: هذا هو السؤال.
المتّصل: إي نعم، هذا هو السؤال.
الشيخ: وأنا أُجيبُكَ إن شاء اللهُ تعالى.
المتّصل: تفضل شيخنا، تفضل.
الشيخ:
الحمد لله والصلاة والسلامُ على رسولِ الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمّا بعد:
فإجابَتُنا عن السؤال الثاني فيما يتعلّق بتسوية اللّحية إذا كانت مُشَوَّهة؛ فأقول بِعَوْنِ الله –جلّ وعلا- وتوفيقه: أوّلاً لا يخفى عليك يا أُخَي أنّ إعفاء اللحية واجب، وأنّ حلقها حرام؛ لأنّه تغييرٌ لخلق الله –جلّ وعلا- وهو من عمل الشيطان؛ ففي حلقها تشبُّهٌ بالنساء، وقد لعن رسول الله –صلى الله عليه وسلّم- المتشبِّهين من الرجالِ بالنساء، وقد أمر النّبيُّ –صلى الله عليه وسلّم- بإعفائها والأمر للوُجوب كما هو معلوم؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال قال رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم-: (جُزُّوا الشوارب وأرخوا اللِّحى، خالِفوا المشركين –وفي رِواية: خالفوا المجوس-)(1). وعن ابن عمر –رضي الله تعالى عنهما- أنّ النّبي –صلى الله عليه وسلّم- قال: (خالِفوا المشركين؛ وفِّروا اللِّحى واحفوا الشوارِب)(2) إلى غير ذلك من الأحاديثِ الواردة في الوُجوبِ بإعفاء اللّحية؛ ولهذا لا يجوزُ أبداً أن تُمَس وأن يُؤخَذَ منها إلاّ إذا كانت مُشوّهة؛ فقد أجاز هذا بعض أهلِ العلمِ منهم العلاّمة [محمد](3) صالح العثيمين –رحمه الله تعالى-.
وأمّا حديث ابن عمر –رضي الله عنهما- أنّه كان يأخذُ من لحيتِهِ عند العُمرة؛ ذلك لأنّ ابن عمر –رضي الله عنهما- يرى أنّ الوجهَ من الرّأس، والعبرةُ فيما رواه عن رسول الله –صلى الله عليه وآله وسلّم- لا في ما رآه ابن عمر –رضي الله عنهما-، واللهُ أعلمُ بالصواب، وصلّى الله وسلّم على نبِيِّنا محمّد.
المتّصل: بارك الله فيكم شيخنا ونفع بكم.
الشيخ: بارك الله فيك، أحسن الله إليكم.
الشيخ: بارك الله فيك، أحسن الله إليكم.
المتّصل: كان هذا الاتصال بشيخنا الفاضل: أبي عبد الحليم محمد عبد الهادي –سلّمه الله- يوم الثلاثاء الرابع عشر من ذي الحِجّة، سنةِ ألفٍ وأربعِ مئة وثلاثين للهجرة.
___________________
(1): رَوَاهُ مسلِم.
(2): مُتّفقٌ عليه.
(3): ما بين معقوفتين زِدتُه أنا (عبد الغني) لأنّ الشيخ لم ينطق كلمة [محمد]؛ وذلك لتمام اسم الشيخ –رحمه الله-، وحفِظ الله الشيخ أبا عبد الحليم...آمين.
(1): رَوَاهُ مسلِم.
(2): مُتّفقٌ عليه.
(3): ما بين معقوفتين زِدتُه أنا (عبد الغني) لأنّ الشيخ لم ينطق كلمة [محمد]؛ وذلك لتمام اسم الشيخ –رحمه الله-، وحفِظ الله الشيخ أبا عبد الحليم...آمين.
تعليق