معنى الإهلال بالتوحيد
وهي رفع الصوت بالإهلال قوله :
لَبَّيْكَ اَللَّهُمَّ لَبَّيْكَ, لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ, إِنَّ اَلْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ, لَا شَرِيكَ لَكَ
لأنها تضمنت الإخلاص والتوحيد
لبيك : هذا حرف جواب للداعي ، ولهذا حتى الآن إذا دعاك شخص فقلت لبيك يعني أجبت دعوتك ، ولكن هنا المقصود بها مطلق التكرار لا حصره فهي معنى إجابةً بعد إجابة وهي منصوبة على الفعل المطلق المحذوف عامله ، يعني أُلبي لك تلبيةً بعد تلبية .
اللهم : يعني يا الله ؛ فهي منادَ حذفت منه ياء النداء وعوض عنها الميم .
لبيك : من باب التوكيد لأن المقام مقامٌ عظيم ينبغي فيه توكيد القول .
لا شريك لك لبيك : هذا توكيد آخر ، لا شريك لك في كل شيء (في الربوبية ولا في الألوهية ولا في الأسماء والصفات)ولا يستثنى من ذلك شيء .
إن الحمد والنعمة لك والملك ( إن ) أفصح وأعم من (أن) وإلا أن بعض النحويين أجازو ا الفتح ، والصواب الكسر لأنه أعم ، لأن (إن ) هنا استئنافية لكن( أن) تعليلية .
الحمد : وصف المحمود بالكمال ؛ على كماله وعلى إنعامه ، والنعمة العطاء وكل ذلك لله وحده ، فالمنعم هو الله والمحمود هو الله والمسنحق لذلك وحده هو الله ولهذا قالوا : والملك، والملك لله أيضاً ملك الذوات والأعيان وملك التصرف والأفعال .
لا شريك لك: لاشريك لك في ملكك ولا في نعمتك ولا في الحمد الذي تستحقه
بلوغ المرام
كتاب الحج
بَابُ صِفَةِ اَلْحَجِّ وَدُخُولِ مَكَّةَ
شرح
الشيخ ابن العثيمين
بداية
تعليق