بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله وحده ، و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته :
أنا شاب أًحاول الإلتزام بإذن الله تعالى ، إلا أن ما يُـنغص توبتي موضوع الغيبة ، فأرجوا أن تسمعوا لأسئلتي و تتفهموا حالتي و تجتهدوا لإسماعي إجابات مفصلة ، مشكورين و مأجورين من الله عز وجل :
1 – طبيعة عملي مع أشخاص ( ذوي طيبة و تعبد و مستوى ثقافي ) أُلازمهم بمقتضى العمل ، إلا أن مشكلتهم كثرة الغيبة إلى درجة الإستمرارية ، و صارت نصائحي لا تجدي معهم نفعا ، علما أنهم يـُـدركون جيدا ( و ربما أكثر مني ) أنهم على معصية ، بل و يعلمون أحكام الغيبة جيدا ...
و هم يغتابون شخصا ما و أنا معهم يـُـدركون جيدا أنني أنكر ذلك – لكثرة إنكاري عليهم مرات عديدة - . فهل يكفي هذا أم أنا مـُـطالب بالإنكار عليهم كل مرة ؟؟؟ علما أنني أبذل قصاري جهدي لتجنب الجلوس معهم .
2 - بما أن الغيبة منكر فهل يكون الإنكار باللسان فقط ؟ أم بأي طريقة تؤدي معنى الإنكار كالإعراض و عدم التجاوب أو الإنصراف أو التغافل أو عدم الإنتباه .... إلخ ؟.( من رأى منكم منكرا فليغيره ….. و إن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان – الحديث - ) . و هل أُنكر أكثر من مرة في المجلس الواحد أم تكفي المرة الواحدة إذا أنكرت و أقمت عليهم الحجة ؟؟؟ .
3 – سمعت من خطيب مسجدنا أن المـُـغتاب يوم القيامة يـُـؤحذ من حسنات أعماله و تـُـمنح لمن كان يغتابهم كما جاء في الآثار ، إلا حسنات الصوم فإنها لا تـؤخذ منه ، و استدل – الخطيب - بقوله تعالى في الحديث القدسي " كل عمل ابن آدم له إلا الصوم فإنه لي و أنا أجز به " .
فما مدى صحة هذا القول و هذا الإستدلال ؟؟؟ .
4 – هل يجوز أن أقوم بأعمال صالحة معينة كختم كتاب الله تعالى أو التصدق بمبلغ ضخم أو أداء عمرة ... إلى غيرها من الأعمال الصالحات ثم أهدي ثوابها إلى من اغتبتهم توبة من الغيبة ( و ذلك حين أعجز عن طلب العفو منهم أو استحال علي ذلك ) ؟؟؟ .
5 – كثيرا ما أستغفر لمن اغتبتهم ، و مما أقوله في صلاتي هذا الدعاء " اللهم اغفرلي و لجميع من اغتبته بلساني ، أو أُغتيب أمامي في مجلس و لم أُنكر ، أو آذيته ببدني أو بلساني ، اللهم اُحشرني –برحمتك- يوم القيامة و ليس لأحد من خلقك علي دين ، اللهم إني أعوذ بك من أن أظلم أو أُظلم ..." .
فما صحة و سلامة هذا الدعاء ؟ و هل يفي بالغرض المقصود و هو الإستغفار لمن اغتبتهم ؟ و هل يجب أن أُسمي من اغتبته باسمه أم العبارة السابقة تشمل جميع من اغتبته ؟؟؟ .
و جزاكم الله عنا و عن الإسلام خير الجزاء
و بارك الله فيكم
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
و في الاخير أُرفق الأسئلة في ملف وورد لمن أراد تحميلها و تبليغها لأحد المشايخ الكرام . و شكرا
تعليق