تخصيص النفس بالدعاء ؟؟؟

[أبو محمد مصطفى الفضي]

السلام عليكم
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :

سألني أحد الأصدقاء سؤالا هذا نصه : " الذي في علمي أن من موانع إجابة الدعاء الداء الذي يتضمن ما يـُـخالف سنن الله و تقديره ، فمن سنن الله عز و جل وجود الضال و المريض و المهموم و الفاشل .... في الامة ، و بناء على ذلك لا يصح أن نسأل الله عز و جل أن لا يكون في الأمة ضالا او مريضا أو مهموما أو فاشلا ..... فهل نخصص أنفسنا بالدعاء ضمانا للإجابة ؟؟؟؟ أم أن الأمر به تفصيل ؟؟؟؟" .

ننتظر ردكم ... و بارك الله فيكم

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا جواب الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي لسؤالك
يجب عليك تفريغ الجواب كي تجاب باقي أسئلتك

وبالله التوفيق

[أبو محمد مصطفى الفضي]

جزى الله الإخوة خيرا و بارك فيهم و في علمهم

اللهم جازي أبو حفص السلفي الليبي عنا خير الجزاء

اللهم اجمعنا به و بخيار خلقك في جنتك و مستقر رحمتك .... آمين

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

وجزاكم بمثله نرجو استعمال زر الشكر في المرة القادمة ، و أرجو تفريغ جواب الشيخ [ شروط منبر الفتاوى ]

[أبو محمد مصطفى الفضي]

الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده :
هذا تفريغ للإجابة :
نص السؤال :
الحمد لله و حده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده ، أما بعد :

سألني أحد الأصدقاء سؤالا هذا نصه : " الذي في علمي أن من موانع إجابة الدعاء الداء الذي يتضمن ما يـُـخالف سنن الله و تقديره ، فمن سنن الله عز و جل وجود الضال و المريض و المهموم و الفاشل .... في الامة ، و بناء على ذلك لا يصح أن نسأل الله عز و جل أن لا يكون في الأمة ضالا او مريضا أو مهموما أو فاشلا ..... فهل نخصص أنفسنا بالدعاء ضمانا للإجابة ؟؟؟؟ أم أن الأمر به تفصيل ؟؟؟؟" .
الإجابة :

خلاصة السؤال هل من الإعتداء في الدعاء أن نسأل الله تعالى أن لا يكون في الأمة ضالا أو مريضا أو مهموما .
ليس هذا من الإعتداء في الدعاء إلا إذا اعتقدت أن الله تعالى يجب عليه أن يشفي كل المرضى في آن واحد هذا الذي لا يكون لأن هذا اعتقاد المعتزلة و هو : الإجابة على الله أما إذا دعوت الله تعالى أن يشفي المرضى فلا بأس به ، اللهم اشف مرضى المسلمين ، اللهم اهد ضالهم ، اللهم فرج همومهم و أذهب الفشل عنهم ، لأنك تسأل الله تعالى لهم ، و لكن هل رب العزة و الجلال سيستجيب ؟ هذا أمره آخر ، هذا أمره إلى الله تعالى ، كما أن النبي صلى الله عليه و سلم دعا الله فلم يستجب له ، في قوله : اللهم لا تجل بأسهم بينهم ، و مع ذلك دعا ، و يجوز أن نسأل الله تعالى أن لا يجعل بأسنا بينا ، كذلك دعا النبي صلى الله عليه و سلم : اللهم اغفر للمومنين و المومنات ، مع أن الله عز و جل قد لا يغفر لبعض المؤمنين العصاة الفساق معاصيهم كلها ، يغفر بعضها و لا يغفر عن بعضها ، لذلك نحن ندعوا الله عز و جل بذلك ، كما نقول اللهم أعز المسلمين ، مع أننا نعلم أن بعض المسلمين سيبقى مهزومين ، و يبقى الجهاد يوم لك و يوم عليك ، هذا معروف .
فقضية أنه يتعارض الواقع مع الدعاء بمعنى أنه لا بد من وجود الضال فلا ندعو الله هداية الناس فهذا غلط ... فهذا اعتراض و سوء ظن بالله عز و جل ، فالله عز و جل يستطيع أن يهدي ضال المسلمين كلهم فلو شاء لهداهم كلهم ، " فلو شاء لهداكم أجمعين " ، فالله تعالى لو شاء لهداهم ، فنحن نسأله تعالى أن يهدي ضال المسلمين ، و هو تعالى إن شاء هداهم و إن شاء لم يهدهم ، هذا مرده إلى الله تعالى ، فليس فيه اعتداء في الدعاء ، مع علمك أن بعضهم سيبقى ضالا ، كذلك أنت لا تدري ، يعني جنس الدعاء للمؤمنين الضالين جائز و مشروع ، و لا أعرف فيه خلافا بين العلماء ، و ليس من الإعتداء في الدعاء ، و الله أعلم .

[أبو محمد مصطفى الفضي]

فقط لو تكرم أخونا أبو حفص السلفي الليبي باسم المـُـجيب على نص الفتوى

و بارك الله فيكم