علاقة قول الإمام الشاطبي مع...

[أبو أنس محمد لعناصري]

يقولالإمام الأصولي أبو إسحاق ابراهيم بن موسى الشاطبي: ((ومنها ما هو مكروه كما يقول مالك في إتباع رمضان بست من شوال وقراءة القرآن بالإدارة والاجتماع للدعاء عشية عرفة )) .
*هل هناك تعارض هذا القول مع حديث النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم
"من صام رمضان و أتبعه بستّ من شوّال فكأنّما صام الدّهر"


أم المقصود من قول الشاطبي أن يُتبع الصّائم رمضان بستّ من شوّال مباشرة دون أن يفطر يوم العيد
فأرجو منكم التّوضيح

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا جواب الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي لسؤالك
يجب عليك تفريغ الجواب كي تجاب باقي أسئلتك

وبالله التوفيق

[أبو أنس محمد لعناصري]

تفريغ إجابة الشيخ العتيبي:
نعم هناك تعارض لأن الإمام مالك رحمه الله لم يصله الحديث .
السؤال :أم المقصودمن قول الشاطبي أن يتبع الصائم رمضان بست من شوال مباشرة.
لا هو الأول.الإمام مالك لم يثبت عنده فضل لصيام الست من شوال ،ولم ير عليه أهل البلد، أهل المدينةلم يرهم يصومون أو يخصون ستة أيام من شوال بالصيام ،فالإمام مالك رحمه الله رأى أن هذا من البدع لأنه لم يثبت عنده تخصيص عبادة الصيام بشهر مثل شوال ،ولكن هذا خطأ،أخطأ فيه الإمام مالك رحمه الله لأن النبي عليه الصلاة والسلام صح عنه أنه قال :"من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال فكأنما صام الدهر"
فالحديث صحيح وهو في مسلم ،والإمام مالك رحمه الله تعالى أخطأ في هذا،والصواب أن يصام ،وأنه ليس من البدع.
كذلك قوله قراءة القرآن بالإدارة وهم ما يسمى بالتدوير ،أيضا أن يجتمع خمسة أو عشرة لقراءة القرآن قراءة جماعية ،فقط دون تدارس تجويد ،دون تدارس تفسير،إنما فقط اجتماع للقراءة،وهذا من البدع صحيح .
كذلك الاجتماع للتسبيح والتحميد هذا من البدع ،إنما يكون للدعوة للوعظ للاستفادة لتدارس العلم .أما فقط للتبرك بهذا التجمع فهذا من البدع.
وكذلك الذي يسمى بالتعريف وهو الاجتماع للدعاء عشية عرفة .هذا أنكره جماعة من العلماء وبينوا أنه من البدع .والإمام أحمد رحمه الله نقل عنه في رواية أنه مشروع ،ولكن الصحيح أنه من المحدثات لأن الاجتماع عشية عرفة أنه خاص بالحجاج ليس لأهل البلاد .أهل البلادعليهم الصيام ،يستحب لهم صيام يوم عرفة ،فإنه يكفر السنةالماضية والسنة التي يعني الحالية ،ففيه فضل.أما أن يجتمع الناس الصائمون أو غير الصائمين لأجل الدعاء وأنهم ينالون مثل أو قريب من فضل من يقف بعرفة ،ويتعرضون لإجابة الدعاء .فهذا ليس من السنة،مخالف للسنة،بل هو بدعة على قول كثير من العلماء،والله أعلم.