شبهة شيطانية

[أبو أسماء علي الطرابلسي]

عملا بقول النبي صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح(( الدين النصيحة)), و قوله (( حق المسلم على المسلم ..............إذا استنصحك فانصحه)), فما نصيحة إخواننا طلاب العلم لشاب من الله عليه بالهداية إلى المنهج السلفي, و لكنه لايدعوا أهله و أصدقائه إلى ما هداه الله له, لتسلط شبهة شيطانية عليه وهي :أن لما إلتزم هذا الشاب تعرض لمضايقات من أهله و هجره أصدقاؤه, و لم يتحصل على عمل بشهادته بسبب لحيته((أو هذا ما يعتقد)) , فهو كلما أراد أن يدعوا شخصا يوسوس له الشيطان بأن هذا الشخص سوف يتعرض للمصائب بسببك و سوف يطرد من عمله بسببك,......إلخ.

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هذا جواب الشيخ أسامة بن عطايا العتيبي لسؤالك هذا

تجده في المرفقات

تنبيه : فرغ جوابك كي يجاب عن أسئلتك مستقبلا إن شاء الله

وبالله التوفيق

[أبو عبد الرحمن يعقوب بن بشير السلفي]

بارك الله فيكم و هذا تفريغ جواب الشيخ أبو عمر حفظه الله:
أن هذا الشاب....نعم كما قال السائل لأنه ظن أن هدايته سبب للمصائب التي حلت به و أن من سلك طريقه فإنه لا بد أن يصيبه ما يصبه فبذلك هو لا يريد أن يؤذي غيره فنحن نقول له أنت لماذا سلكت هذا الطريق لأنك تعلم أن منهج السلف و أن التدين و العمل بما يرضي الله سبحانه و تعالى عاقبته الجنة عرضها السموات و الأرض و إليه يعني راجعون و الموت غاية كل حي انه سيموت وسينتقل إلى الرب سبحانه و تعالى فيحاسبه ليس هناك عمل و ليس هناك مدير شركة يحاسبك على أعمالك إلا فيما ائتمنة عليه فهناك العمل للحسنات و سيئات فأنت أحببت لنفسك أن تكون سعيد في قلبك بإيمانك و تقواك و صبرت على أذى لماذا لأنك تنظر إلى أمر أعظم إلى حياة باقية أبدية و هي السعادة في الجنة و هي جنة عرضها السموات و الأرض و الدنيا إنسان يتعرض للمصائب حتى ولو لم يربى لحيته أليس لك يا أخي في حال الناس عبرة وعظة أليس لك في حال الناس عبرة وعظة أنت الآن ترى في بلاد الكفر أترك بلاد إسلام تجد الكفار الذين لا يعملون بصالحات يسلط الله بعضهم على بعض مثل ما يحصل في سيريلانكا بين هندوس و تاميل يقتل بعضهم بعضا و يؤلم بعضهم بعضا هل السبب هذا هو تدينهم لا إنما هي مطامع دنيوية مطامع توسعية للنصارى أو لغيرهم إذا المسألة ليست علاقة لها هنا بدين وإنما بلاء يصيب بها عباد الآن كثير من أقاربك الذين لم يهتدوا إلى ما اهتديت إليه هل سلموا من أمراض هل سلموا من مصائب هل جميع الناس في أعمالهم يسيرون بتوفيق و أمورهم تمام أو هناك إنسان يفصل من عمله و هناك إنسان تكسر رجله في عمله و يترك العمل أوان هناك إنسان يسيء في عمله أو حقد بين الناس و حسد ألا توجد مشاكل في عالم الناس اليوم بلى فأنت اسعى إلى سعادتهم الأخروية أين أنت من هذه النصوص التي تبعث لك الأمل و تبعد عنك اليأس لأنه لا يقنط من رحمة الله إلا قوم خاسرون و كافرون فلا تيأس من روح الله ولا تيأس من رحمة الله و لا تقنط من رحمة الله عز وجل بل ارجوا من الله عز وجل أن يهدي أقاربك و أن يهدي أهلك و أدعهم و أحرص على أن يصلوا إلى الحق و الهدى فإن راحة القلب و سعادته بذكر الله فيها من الخير و سعادة أضعاف أضعاف أضعاف ما عند أغنياء وما عند أهل الدنيا فلا تيأس من روح الله {إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ}(1) فتأمل الخير و ارجوا من الله سبحانه و تعالى أن يهديهم و أن يبعد عنهم السوء فإذا اهتدوا و تدينوا و صاروا مثل ما صرت إليه من الهدى بإذن الله تعالى أن الله عز وجل يزدهم في الخير و يزدهم في السعادة و لا يحصل لهم ما حصل لك و الله أعلم و هنا يحسن أن أذكر طرفة من الطرائف التي يذكرها الناس و هي أن رجل أعرابيا صار يصلي و كان عنده قطيع من الغنم فكان كلما صلى ركعتين ماتت شاة ابتلاه الله فبقيت شاة فصارت تصرخ فقال لها اسكت و إلا صليت ركعتين يعني أنها تموت بسبب الصلاة هذه طرفة يذكرها الناس و لكن هذا من جهله و ضلاله فإياك أن تكون مثل ذاك أعرابي وفقك الله.

(1)سورة يوسف آية (87).