حكم ألعاب الكومبيوتر؟

[أبو عبدالله]

السلام عليكم
اريد فتاوى أحد العلماء في العاب الكمبيوتر والبلايستيشن ؟

[أبو عبد الله الآجري]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
أبشر . .

[أبو عبد الله الآجري]

أما الألعاب الإلكترونية، فإن لم يكن فيها محرَّم كصور ذوات الأرواح، أو المعازف، أو أي محذور شرعي، فإنها جائزة، ولكن ينبغي على الإنسان أن يشغل وقته فيما ينفعه، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم-: ((لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه و ماله من أين اكتسبه و فيما أنفقه و ماذا عمل فيما علم)) [الصحيحة 946] .

ولقوله -صلى الله عليه وسلَّم-: ((كل شيء ليس من ذكر الله -عزَّ وجل- فهو [ لغو و] لهو أو سهو؛ إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين؛ وتأديبه فرسه؛ وملاعبته أهله؛ وتعلم السباحة)) [الصحيحة 315] .

وأكثر هذه الألعاب الحاسوبية، وغيرها مما اشتهر، مشتمل على محرَّمات من فسق وفجور وقتل وتهور وتشبه وعُري، حتى أنَّ صورها أصبحت تحاكي الواقع .

هذا فضلاً عن صور ذوات الأرواح والمعازف، اللذان لا يكادان يفارقان لعبة واحدة منها، إلا في قليل القليل .

وقد قامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المدينة النبوية بضبط ومصادرة الكثير من هذه الألعاب، كألعاب المصارعة الحرة، والعري، والقتل وسفك الدماء، وغيرها صيانة للمجتمع وخصوصاً الشباب من شرورها؛ فجزاهم الله خيراً .

ولا شكَّ أن الأطفال يرخص لهم ما لا يرخص للبالغين من اللعب والتلهي بما يناسب أعمارهم من ألعاب فيها مقاصد تربوية أو ألعاب مباحة تحقق أنسهم وحبورهم .
وأحاديث لعب عائشة وخيلها ذوات الأجنحة، وأحاديث لعب الأنصار من العهن خير دليل على ذلك .
حتى استثناها جماعة من السلف، بل جمهورهم من عموم النهي عن التصوير .

ولذلك فإن لم يجد الإنسان لأطفاله لعبة إلا ذات شيء من المعازف، فليسعى لإزالتها، وإلاَّ فليقم بتخفيض الصوت .
وكذا إن كانت فيها صور لذوات الأرواح، على خلاف في قياسها وإلحاقها بلعب الأطفال إن لم يكن فيها محرَّم آخر غير التصوير .
فيمكنه إزالة هذه الصور من بعض الألعاب إن كانت له خبرة في الحاسوب، وهو شيء مُجرَّب .
وتوجد برامج للهندسة العكسية، يمكن بواسطتها تفكيك اللعبة وإزالة المحرمات منها كالمعازف والصور لذوات الأرواح .

يقول الإمام ابن عثيمين -رحمه الله- عن لُعب الحاسب الآلي: " الشيء الذي لا يفيد في الحاسوب لغو من القول، وهو محسوب على الإنسان من عمره؛ وأمَّا المُحرَّم فيجب الامتناع عنه؛ فالموسيقى هذه إذا جاءت يجب أن يخفض الصوت حتى لا تُسمع" [لقاء الباب المفتوح [43]، بتصرف بسيط] .

ملحق: فتوى الإمام ابن عثيمين كاملة :

حكم الألعاب والموسيقى في الكمبيوتر



السؤال: نحن مَجموعة من الشباب جئنا لزيارتكم من الرياض حباً في الله، نسأل الله أن يتقبل منا، ومنكم. فأثناء زياراتنا -الحقيقة- في الرياض نجد بعض الشباب مجتمعين على بعض الألعاب، هذه الألعاب فيها أجهزة، مثل الحاسب الآلي الذي يسمى: الكمبيوتر، فيكون في هذا الحاسب بعض المعلومات التي تفيدهم، وبعضها تكون ألعاباً فقط، فنجدهم في زياراتنا يجلسون على هذه الأشياء، وأثناء الألعاب تظهر بعض الموسيقى من حين لآخر، وكانوا يستفسرون عن هذا الشيء! فنريد الإجابة منكم؟

الجواب: أما إذا كان هذا الحاسب الآلي أو الكمبيوتر يفيد فهذا طيب، وهذا ربما قد يكون من جملة ما ينبغي أن يُقْتَرح على الذين يقومون على الاستراحات التي سأل عنها الأخ أولاً. وأما الشيء الذي لا يفيد فهو لغوٌ من القول، وهو محسوب على الإنسان من عمره. وأما المحرم فيجب الامتناع عنه، فالموسيقى هذه إذا جاءت يجب أن يخفض الصوت حتى لا تُسْمَع. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. جعلني الله وإياكم ممن ينتفعون بالعلم، ويعملون به، إنه على كل شيء قدير.

وفقك الله ورعاك أخي .

[ابو محمد الليبي]

جزاك الله خيرا اخانا المشرف

وهذه الفتوى لها صلة بالموضوع ايضا

من هذا الرابط

http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=362

[أبو عبد الله الآجري]

وقد نصح الشيخ إبراهيم الرحيلي بالبعد عن هذه الألعاب لأنها لاتكاد تخلو من موسيقى أو ضرر للأطفال من طول مكثهم امام الفيديو خاصة مع بداية نموهم .

نقلاً عن موقع أهل الحديث والأثر .

والحمد لله .

[أبو عبد الله معبد ندير]

بارك الله فيكم