بسم الله الرحمن الرحيم
في سؤال وجه معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء حول مسألة الذهاب للجهاد في سوريا وجمع الأموال دون إذن ولي الأمر، فقال السائل: «أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة هذا سائل يقول: من نعرف عنه أنه يقوم بحث الشباب على الجهاد، وإعطائهم الأموال بدون إذن ولي الأمر، فهل مثل هذا يبلغ عنه الجهات المسؤولة؟ وما نصيحتكم لهذا وأمثاله؟».أجاب الشيخ حفظه الله:
«نعم .. أولا ينصح.. أول شيء ينصح، فإن امتثل و امتنع عن هذا الشيء فالحمد لله، فإن لم يمتثل يبلغ عنه ولاة الأمور للأخذ على يده لألا يضر المسلمين ويضرأولاد المسلمين، هذا يروح أولاد المسلمين للمعارك والهلاك بدون فائدة، العجيب أن بعضهم يخطب ويتحمس ويروح أولاد المسلمين وهو جالس في بيته ياكل ويشرب، و يروح أولاد المسلمين ويحمسهم ويحثهم وهو جالس ما يتحرك ولا يعمل، مع أن هذا كله باطل، لكن هذا من التناقض العجيب اللي عندهم.. نعم».
وفي سؤال آخر؛ قالت السائلة:
«أحسن الله إليكم صاحب الفضيلة: هذه سائلة تقول: ابني يلح علي كثيراً أن أسمح له بالجهاد ليناصر إخوانه وأنا غير راضية، ولست موافقة لأني لا أعلم عن حقيقة هذا الجهاد، وأخشى علي بأفكار التكفير و التفجير، فهل أنا آثمة عىل منعه من الذهاب إلى هناك ؟
أجاب الشيخ حفظه الله:
«أنت مأجورة على منعه لأنه يعرض نفسه لخطر ما، ما يدري وشش..، وأيضاً خطر في العقيدة وخطر في الموت، وخطر... والنتيجة ما هي ؟؟ يا إخوان الجهاد له ضوابط وله أحكام، لا بد من توفرها، إذا إن ولي الأمر أمر بالجهاد فإن الناس يتقدمون، أو فتح باب للتطوع تقدمون، الجهاد من صلاحيات ولي الأمر، هو اللي يأمر به، هو ينظمه، هو الذي يرسل المجاهدين، ويراقبهم ويتابعهم، مو بس كل يروح ويقول أنا بجاهد وما يدري وين يروح، وقد يأتي .. يرجع إلينا كما ذكرت السائلة متنكراً يكفرنا ويقتلنا ويحمل السلاح علينا، ويسمي هذا الجهاد..».
ملاحظات:
- للاستماع للفتاوى الصوتية:
- لتحميل الفتاوى الصوتية [من هنا].