[سؤال] ماحكم الدخول في غرف الرافضة من طالب علم متمكن للرد عليهم

[أم يحي بنت عبد الله]

أحسن الله إليكم
ماحكم دخول طالب علم الى غرف الرافضة - مثلًا - من أجل زعزعة مذهبهم؟
وماذا يشترط لذلك؟

[أبو شعبة محمد المغربي]

رد: ماحكم الدخول في غرف الرافضة من طالب علم متمكن للرد عليهم

يسأل عن الدخول في مواقع الأشاعرة والمرجئة والروافض والشيوعية في الأنترنت ؟ فضيلة الشيخ العلامة أبو إبراهيم محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي -حفظه الباري تعالى- .
بتاريخ : 1/2012/ 23 م .
من هنا :

http://www.olamayemen.net/Default_ar.aspx?ID=4241

[أبو شعبة محمد المغربي]

رد: ماحكم الدخول في غرف الرافضة من طالب علم متمكن للرد عليهم

وهذه أسئلة وردت على موقع شبكة الإمام الآجري يجيب عليها فضيلة الشيخ محمد بن عبد الوهاب الوصابي -حفظه الله- :

يسأل عن الدخول في مواقع الأشاعرة والمرجئة والروافض والشيوعية في الأنترنت ؟
بتاريخ : 1/2012/ 23 م .

الشيخ -حفظه الله- :
الأخ يسأل عن الدخول في مواقع الأشاعرة والمرجئة والروافض والشيوعية في الأنترنت ؟
الجواب : هذا ما يجوز ؛ كما أنَه لا يجوز لك أن تحضر درساً لهم أو محاضرة لهم ، لأنهم أصحاب بدع وأهواء ، كذلك الدخول في مواقعهم والإستماع لأشرطتهم والقراءة في كتبهم .
كل هذا لا يجوز ، لأنك تحضر مكان الباطل ! ، ولا يجوز للمسلم حضور مكان الباطل .. ومن أوصافِ عباد الرَّحمان :﴿ وَٱلَّذِينَ هُمْ عَنِ ٱللَّغْوِ مُعْرِضُونْ ﴾[المؤمنون :3] .
تعرض عن أماكن الباطل ، أماكن البدع ... ما تحضرها ، العالمُ شيءٌ آخر . العالمُ إذا ينظر للباطل الذي عندهم من أجل أن يردَّ عليهم ، فهذا قد تسلَّح بالعلم . العلم الصَّحيح ( العلم النـافع ) لكن الذي ليس بعالم لا يجوز له لأنه يُخشى عليه أن يلتبس عليه الحق بالباطل .
فيَقبل الباطل وهو في ظنِّه أنَّه قبل الحق ! ؛ فأهلُ الباطل ٱبتعد عنهم تماماً وٱقنع من صحبتهم والجلوس معهم وٱهجرهم لله ، كما أنهم هجرواْ الحق أنت أهجرهم لله .
لو تعلمُ إيش عندهم من لفٍّ ومن دوران وبدعٍ وأهواءٍ وحذلقة وتبرير مواقف ( فلا تأمن على نفسك )
وناس ٱستهانواْ بهذا الأمر!! فقالواْ : نأخذ منهم الخير وندع لهم الشَّرَّ فإذا بهم ٱنجرفواْ وراءهم ومعهم .
وهذا حصل بكثرة ، قال الله عز وجل : ﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينْ ﴾[الأنعام:68].
لم يقل مع القوم الكافرين ، قال :﴿ مَعَ الْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينْ ﴾ ، حتَّى لا يقول قائل : هذه خاصة بالكفَّار ! .
الظَّالم أعم من الكافر ، والكافر أخصُّ . كل كافر ظالم وليس العكس .
قال:﴿ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينْ ﴾ المبتدع من الظالمين ، ظلمَ نفسه وقد ظلم أيضاً غيره ...
إذا كان هناك أناساً تأثَّرواْ به ؛ فيكون ظالماً لنفسه ولغيره ـ (فلا تقعد) ـ .
﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا ﴾ يعني : بالهمز واللَّمز والطَّعن والسُّخرية ، وسواءٌ كان في القرآن أو في حملته ؛ في السُّنَّة أو في حملتِها ، يخوضون ويطعنون ويسخرون ويستهزئون .
﴿ وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ ﴾ : اجتنبهم وأعرض عنهم وخالفهم ؛ إن أمكنك أن توقِّفهم وأن تنصر الحق وأن تخذل الباطل ، فعلت وهذا هو الأفضل وهذا هو الأكمل .
مجلسٌ من المجالسِ كان فيه القيل والقال والهمز واللَّمز والطَّعن في أهل الإسلام ، وقيض الله لهم شخصاً ـ مثلاً ـ أسكتهـم .
وحوَّل المكان إلى مكان علم ودعوة وأمر بالمعروف ونهي عن المنكر . وأخرس تلك الألسن التي كانت تخوض في الباطل أخرسها ( هذا أفضل ) .
وهذا شيءٌ يحبُّه الله عز وجل ؛ أنَّ الباطل ٱختفى والحق ظهر وعلا .. جزاك الله خيراً .
لكن إذا لم يمكنك أن تقوم بهذا وما استطعت لكثرتهم فإذا فارق المكان لا تقعد معهم .
﴿ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ ٱلظَّالِمِينْ ﴾ إذن فارق المكان ، هذا المكان يُعصى فيه الله سبحانه وتعالى وأنت عجزت عن نُصرة الحق فيه واستضفوك ففارقهم ؛ أمَّا كما قلنا : إذا أمكنهم أن ينصرواْ الحق ويخذلواْ الباطل فلا يَعدل عن هذا لأن هذا هو الأكمل .
كما قال النبي عليه الصَّلاة والسلام :(( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَراً فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ ٱلإِيمَان )) رواه مسلم (1) .
فبدَأ باليد ثمَّ باللسان ثمَّ بالقلب ، يعني : أمر بتغيره (( فليغيِّره )).
على أي حال إمَّا باليد وإما باللِّسان وإذا عجز فبالقلب ، .. فلا يقبل هذا المنكر بل يُبغضه ويَمقته . ويُبغض من أتى به ، لأنَّه متَى لم يُغيِّره لا بيدهِ ولا بلسانهِ ولا بقلبهِ ! كان شريكاً لهم .
وإن لم يفعلهُ ، لأنه لم يغير ومضى فصار كأنه مشاركٌ لهم . اهـ
_______________
(1) - من حديث أبي سعيد الخذري رضي الله عنه .