هل رد المظالم مقبول بعد انقطاع التوبة ؟

[أبو عبد الله زين العابدين سعد الفرجاني]

إذا انقطعت التوبة بشروق الشمس من مغربها - مثلًا -؛ هل يبقى رد المظالم بين العباد مقبولًا عند الله؟ وكذلك العبد إذا غرغر هل يَرُد عنه أهلُه المظالمَ التي ارتكبها ؟

[أبو يحيى صهيب السني]

رد: هل رد المظالم مقبول بعد انقطاع التوبة ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد تم توجيه السؤال

لفضيلة الشيخ
عبد الله بن عثمان الذماري
حفظه الله

عبر اتصال هاتفي من موقع علماء اليمن

للتحميل

وللإستماع في المرفقات وللتحميل بالنقر عليها
نسأل الله النفع بما نسمع

[أبو عبد الله زين العابدين سعد الفرجاني]

رد: هل رد المظالم مقبول بعد انقطاع التوبة ؟

التفريغ :

أسئلة منبر الفتاوى الشرعية لشبكة الآجري :

هذا سائل يقول : إذا انقطعت التوبة بشروق الشمس من مغربها - مثلًا -؛ هل يبقى رد المظالم بين العباد مقبولًا عند الله؟ وكذلك العبد إذا غرغر هل يَرُد عنه أهلُه المظالمَ التي عليه ؟

جواب الشيخ عبد الله بن عثمان الذماري حفظه الله : بالنسبة لرد المظالم فهذا مطلوب ، ولا تبرأ الذمة إلا بهذا ، ولأن الإنسان محتاج إلى حقه. أما الله عز وجل فهو غني عن خلقه. فهناك فرق بين التوبة من الذنوب التي بين العبد وربه مباشرة لا علاقة لها بالعباد ، وبين الذنوب التي تكون بين العبد و بين العباد. فالتوبة في حق من أراد أن يتوب إلى الله عز وجل من حقوق العباد فهذه تنقسم إلى قسمين : أولا التوبة بين العبد وربه لأنه إرتكب ذنباً حرم الله عليه فعله وحذره من فعله ، فيكون الحق الأول لله عز وجل ، وفي هذه الحالة التوبة غير مقبول عند طلوع الشمس من مغربها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين لنا هذا. أما بالنسبة إلى رد المظالم إلى أهلها فهذا يخفف الذنب وقد تبرأ الذمة منه ولكن يبقى قبيل التوبة فيما بين العبد وربه فهذا لا يقبل كما هو معلوم . وقد ذكر أهل العلم أيضاً أن فترة إغلاق باب التوبة هي فترة محدودة أي قد تقبل التوبة بعد ذلك ، أي قد يفتح الله بعد ذلك باب التوبة. ولكن الله أعلم كم مدة هذا الزمن الذي ترجع فيه التوبة من جديد. وعلى كل حال فالمسلم يحاول أن يتخلص من حقوق العباد لأنه لا يضمن نفسه أن يعيش إلى الليل ، فضلا من أن يضمن نفسه إلى خروج الشمس من المغرب . وكذلك فإن طلوع الشمس من المغرب فنحن لا ندري متى يكون وهو من أول الأيات خروجاً كما دلت عليه الأدلة ، فالمؤمن يحاول أن يتخلص من حقوق العباد ، يعني أهم ، لأن الله عز وجل قد يتجاوز عن حقه ، أما العباد فلابد من إعادة الحقوق إليهم. فلهذا إعادة الحقوق إلى العباد على الأقل يخفف الذنب لو طلعت الشمس من مغربها.