ما حكم الصلاة خلف إمام يعتقد أن الأموات من الأولياء الصالحين ينفعون ويضرون علما أنّ الحجّة لم تقم عليه بعد، لأنه غير مجاهر ببدعته ولعدم وجود من هو بقدر كافٍ من العلم؟

[أبو تيم اللّه محمد الأثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الله إليكم فضيلة الشيخ, ونفع بعلمكم, وبارك فيكم
ما حكم الصلاة خلف من يعتقد أن الأموات من الأولياء الصالحين ينفعون ويضّرون مع الله (والعياذ بالله)؟
مع العلم أنّ الحُجّة لم تقم عليه بعد؛ لأنه غير مجاهر بذلك؛ ولعدم وجود من عنده الأهليّة ليقيم الحجة عليه.
وإن كان جميع أئمة مساجد البلدة مثله؛ فهل نصلي في بيوتنا؟
وما حكم الصلاة التي كنّا نصليها خلفه؟

[أبو يحيى صهيب السني]

ما حكم الصلاة خلف إمام يعتقد أن الأموات من الأولياء الصالحين ينفعون ويضرون علما أنّ الحجّة لم تقم عليه بعد، لأنه غير مجاهر ببدعته ولعدم وجود من هو بقدر كافٍ من العلم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد تم توجيه السؤال

لفضيلة الشيخ
عبد الله بن عثمان الذماري
حفظه الله

عبر اتصال هاتفي من موقع علماء اليمن

للتحميل

وللإستماع في المرفقات وللتحميل بالنقر عليها
نسأل الله النفع بما نسمع

[أم أمامة]

رد: ما حكم الصلاة خلف إمام يعتقد أن الأموات من الأولياء الصالحين ينفعون ويضرون علما أنّ الحجّة لم تقم عليه بعد، لأنه غير مجاهر ببدعته ولعدم وجود من هو بقدر كافٍ من العلم؟

تفريغ:

أسئلة منبر الفتاوى الشرعية لشبكة الإمام الآجري:
يقول السائل: ما حكم الصلاة خلف من يعتقد أن الأموات من الأولياء الصالحين ينفعون ويضّرون مع الله (والعياذ بالله)؟ مع العلم أنّ الحُجّة لم تقم عليه بعد؛ لأنه غير مجاهر بذلك؛ ولعدم وجود من عنده الأهليّة ليقيم الحجة عليه، وإن كان جميع أئمة مساجد البلدة مثله؛ فهل نصلي في بيوتنا؛ أم لا؟ بارك الله فيكم.

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن حمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
أولا: نقول الأصل في المسلمين السلامة، لكن إن تيقن لنا أنه يعتقد هذه العقيدة { يعني أن الأموات يضرون أو ينفعون من دون الله أو مع الله سبحانه وتعالى}؛ فهذه العقيدة عقيدةٌ فاسدة، والأفضل أن الإنسان يجتنب الصلاة خلف هؤلاء؛ لأن القرآن والسنة بين أيدي المسلمين، والواجب على المسلمين أن يتعلموا خاصة أمر العقيدة؛ فهي أساس هذا الدين، والدين مبنيٌّ على هذه العقيدة، فالحجة قائمة على الأمة بوجود الكتاب والسنّة وبوجود العلماء؛ فلا يُعذرون الذين يعيشون في أوساط الأمة وأوساط العلوم الشرعية وأوساط العلماء، لا يُعذرون بالجهل؛ لسبب أنه بإمكانهم أن يتعلموا وأن يتفقهوا في دين الله عز وجل، ولهذا يُناصح هؤلاء؛ فإن قبلوا النصيحة فذاك الذي كنا نبغي ويُصلّى خلفهم، وإذا لم يقبلوا النصيحة بعد تذكيرهم وبعد تبيينهم حتى ولو لم يكن الذي يُذكِّر عنده القدرة الكافية لإقامة البراهين والأدلة عليه؛ لأن التذكير يُلزِم الذي يُذَكََّرُ أن يَسألَ عن هذا الأمرِ عند كبار أهل العلم وعند العلماء، يَلزم أن يُسألَ بعد أن يُذكَََّر على ما هو عليه في العقيدة، مخطئ؛ فإن رجع عن عقيدته أو على الأقل يُسأل ويتبين فذاك، وإذا أصرّ على ما هو عليه فالأولى اجتناب الصلاة خلفه مخافة أن تكون الصلاة باطلة.