حكم الأذان لدخول وقت الصلاة من داخل المسجد

[أم غيث]

يقول السائل : قرأنا كلامَ الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ أن الأذان لدخول وقت الصلاة من داخل المساجد بدعة ، فما العمل وكل المساجد عندنافي بلدنا يؤذّنون من داخل المساجد ؟

[أبو يحيى صهيب السني]

لقد علمنا من كلام شيخنا الألباني أن الآذان داخل المساجد بدعة فما العمل وكل المساجد عندنا تؤذن داخل المسجد ؟

قد تم توجيه السؤال

في

في شهر صفر 1433 ه

للتحميل

وللإستماع في المرفقات وللتحميل بالنقر عليها
نسأل الله النفع بما نسمع

[أم غيث]

رد: حكم الأذان لدخول وقت الصلاة من داخل المسجد

تفريغ:

أسئلة من منبر الفتاوى الشرعية لشبكة الإمام الآجري :

السؤال :يقول السائل قرأنا كلام الشيخ الألباني رحمه الله أن الآذان داخل المساجد بدعة ، فما العمل وكل المساجد عندنا في ليبيا يؤذّنون داخل المساجد فهل نترك الآذان أو ما هو الحلّ علماً أني ناقشت بعض الإخوة فقالوا هاتوا دليلا على جواز الآذان داخل المسجد .

الجواب : الشيخ الألباني رحمه الله اجتهد ، فنقول الأصل أو العلّة كما يقول العلماء هو إسماع الناس ؛ المقصود من الآذان هو إسماع الناس ، والآذان في المسجد مادام أنه عندك مكبّراً ينقل الصوت إلى الخارج -طيب- أبلغ من صوتك المجرّد في خارج المسجد المقصود قد حصل طيب ، ونقول أيضاً العلماء الآخرون لم يقولوا ذلك الذين هم قرناء ابن باز ومن بعد ابن باز ومن قبله (الشيخ ذكر ابن باز خطأ وهو يقصد الألباني )؛ من بعد الألباني ومن قبله ما قالوا أنها بدعة لأن الغرض قد حصل وهو إسماع الناس في الآذان فالمكبّرات هذه تُغْني ، طيب فالعلة يعني انتفت وهو يعني عدم إسماع الناس فلو أذّن في المسجد بدون مكبّر فنقول هذا غلط ، إذا كان الشخص يؤذن في المسجد بدون مكبّرات للخارج هذا غلط بلا شكّ ، طيب لكن مسألة أن الآذان قد سمعه الناس في الخارج ما فيه بدعة إن شاء الله -بارك فيكم- والله المستعان ، وإلا سيكون أعمدة ال..على قولهم ما كان ليس في السلف الأعمدة هذه بدعة لأنها من الحديد والسمنت وزمن النبيّ صلى الله عليه وسلم ما كان هناك سمنت وحديد ولا بلاط ، المهم سيأتي الإنسان إلى مكان مسدود ، هذه وسائل ما تخالف الشرع إن شاء الله بل هي مفيدة للشرع ، وإلا أنت سنقول لك ليش تسجّل خطبتك ؟ ليش أنت الآن تصعد على المنبر هذا وتتكلم في الخطبة أيضاً وتقول نُسمِع الناس في الخارج ، فعلى كلٍّ الأمر فيه سعة بارك فيك ، نعم ماذا ؟ [ سائل يستوضح...] المهم على كلٍّ إن صحّ عن الألباني أنه تراجع جيد ؛ أنت سمعتَه ؟ أن الألباني قال وتراجع واستدل بحديث : " يا بلال أنت أندى من عبد الله صوتاً "(1) وبعض السّلف كانوا يجعلون المنارات يؤذّنون عليها لكي يسمع الناس [...] وهو يرى حتى أنها من المسوّغات يعني ، على كلٍّ إن صح عن الألباني أنه يجوّز الآذان في المسجد بالمكبّر فذاك ، وإلا كما قلنا أهل العلم ما وافقوه ، وأيضاً ما فيش هناك مشكلة يعني نعم ؟[ ...] ممكن يعطونا إذا كانت الرسالة موجودة .

---------------------------
(1) صححه الألباني في مشكاة المصابيح رقم 650 : عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال : لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس يعمل ليضرب به للناس لجمع الصلاة طاف بي وأنا نائم رجل يحمل ناقوسا في يده فقلت يا عبد الله أتبيع الناقوس قال وما تصنع به فقلت ندعو به إلى الصلاة قال أفلا أدلك على ما هو خير من ذلك فقلت له بلى قال فقال تقول الله أكبر إلى آخره وكذا الإقامة فلما أصبحت أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته بما رأيت فقال : " إنها لرؤيا حق إن شاء الله فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فليؤذن به فإنه أندى صوتا منك " فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال فسمع بذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته فخرج يجر رداءه ويقول والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل ما أري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " فلله الحمد " . رواه أبو داود والدارمي وابن ماجه إلا أنه لم يذكر الإقامة . وقال الترمذي : هذا حديث صحيح لكنه لم يصرح قصة الناقوس .