هل يجوز لي زيارة والديّ وهما يمارسان الشعوذة ؟

[ساعي بريد الأسئلة]

السلام عليكم ، ماحكم من يما رس الشعودة في بيته ؟ وهل يجوز زيارتهم لأنهم من الأقارب؟ إذا كان من يمارس الشعوذةَ هما الوالدان، هل يجوز زيارتهما لصلة الرّحم ؟

[أبو يحيى صهيب السني]

رد: هل يجوز لي زيارة والديّ وهما يمارسان الشعوذة ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد تم توجيه السؤال

في
لقاء هاتفي

يوم الأربعاء في شهر محرم 1433 ه

للتحميل

وللإستماع في المرفقات وللتحميل بالنقر عليها
نسأل الله النفع بما نسمع

[أبو مصعب عبد الرحمن السني]

رد: هل يجوز لي زيارة والديّ وهما يمارسان الشعوذة ؟

التفريغ :

تقول السائلة : ماحكم من يما رس الشعودة في بيته ؟ وهل يجوز زيارتهم لأنهم من الأقارب؟ إذا كان من يمارس الشعوذةَ هما الوالدان، هل يجوز زيارتهما لصلة الرّحم ؟

هذه إن كانت الأم أو الأب هو المشعوذ ، هذه الشعوذة إن كانت بارك الله فيك من باب التدليس والتضليل على العامة وليس فيها ادعاء علم الغيب ولا أيضا تبلغ السحر ، هذه معصية كبيرة وعليهم أن يتوبوا ويستغفروا ربهم ، وهم مازالوا مسلمين له أن يزورهم من باب أيضا النصح والصلة .
إذا كانت هذه الشعوذة فيها السحر بمعنى أنهم يحرقون القرآن أو يطؤون القرآن أو أو أو من الأفعال الكفرية أو يدّعون علم الغيب أو يضرون اضرار بالعالم ، على كلٍّ إذا كان هذا السحر مما هو كفر ، الذي يعمله يبيّن له ويُقال له هذا كفر وشرك ، فإن أبى فهو مشرك كافر ، إن كانا من أبويك لك أن تزورهما وتعاشرهما بالمعروف مع النصح لأن الله يقول في كتابه الكريم (( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )) (( وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا )) (1) يدل على أن الكافر من الأبوين يعامل معاملة يعني حسنة بالرفق واللين بحسب القدرة ، طيب ، هذا الذي يظهر ، أما إذا كانوا أجانب يعني من بني العم أو كذا ، هذه الزيارة تكون لهم من باب النصح فقط ، له أن يزورهم زيارة نصح ، وله أن يتألفهم ببعض الهدايا ليتألف قلوبهم لا بأس والله أعلم .

------
(1) [ وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ] ﴿لقمان: ١٥﴾