عاشرها قبل إسلامه وهو الآن لا يملك المال للزواج بها، فما السبيل لتصحيح الخطأ؟

[أبو الجود جواد محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي صديق مسلم .أخبرني أنه يعيش مع امرأة من دون زواج ولديه ابن ولا أدري ان كان عاشرها قبل الاسلام أم بعده .وهو يعرف أنه خطأ لكن يقول بانه لا يملك اي شي حتي مصارف حفل صغير .
س/ مارأيكم شيخنا و ما السبيل لتصحيح الخطأ وهل توجد طريقة للقيام بزواج إسلامي بسيط وكيف يكفر عن خطأه
و الله المستعان
مشكوريين علي المجهودات

[أبو يحيى صهيب السني]

رد: عاشرها قبل إسلامه وهو الآن لا يملك المال للزواج بها، فما السبيل لتصحيح الخطأ؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قد تم توجيه السؤال

في


يوم 18 محرم 1433 ه
للتحميل



وللإستماع في المرفقات وللتحميل بالنقر عليها
نسأل الله النفع بما نسمع

[أم عمر بنت عبد الرحمن]

رد: عاشرها قبل إسلامه وهو الآن لا يملك المال للزواج بها، فما السبيل لتصحيح الخطأ؟

التفريغ

أسئلة من منبر الفتاوى الشرعية لشبكة الإمام الآجري :

قال السائل : لدي صديق مسلم .أخبرني أنه يعيش مع امرأة من دون زواج ولديه ابن ولا أدري ان كان عاشرها قبل الاسلام أم بعده .وهو يعرف أنه خطأ لكن يقول بانه لا يملك اي شي حتي مصارف حفل صغير ، مارأيكم شيخنا و ما السبيل لتصحيح الخطأ وهل توجد طريقة للقيام بزواج إسلامي بسيط وكيف يكفر عن خطأه ، و الله المستعان

يتوب إلى الله عز وجل والمرأة تتوب ومادام أن الله قد منّ عليه بالإسلام ، فإن كان هذا الذنب قبل الإسلام فالإسلام بإذن الله يجبُّ ماقبله لقوله سبحانه وتعالى : (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا )) (1) والآية الأخرى (( وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً ** يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً ** إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ )) (2) الآية .

فإذا تاب الحمد لله الله يتوب عليه ، وإن زل بعد الإسلام عليه أن يتوب ويستغفر ويجتنبها حتى تطهر ثم يذهب إلى ولي أمرها إن كان لها ولي ، إن كانت مسلمة فيذهب إلى وليها المسلم فإن لم يوجد مسلم من أوليائها فيذهب إلى إمام مسجد أو إمام جالية من جاليات المسلمين أو سفارة من سفارات المسلمين وتعقد لك ، تعقد لهذا الشخص ، طيب ، والأولاد ينتسبون إلى أمهم .

وأما مسألة الحفلة لا يلزمك ، هذه الحفلة لك أن تعزم ولك أن لا تعزم ، أهم شيء العقد الشرعي وشاهدان ، يشهد لك رجلان بأنك قد تزوجت فلانة والحمد لله .

أما مسألة الحفلة لا يضرك إن تيسر لك فالحمد لله ولو بدون لحم ، إذا أردت العزومة ولو شيئا يسيرا ، بارك الله فيكم .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) [ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ] [الزمر: 53]

(2) [ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً (69) إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً (70) ] (الفرقان)