ما حكم إنتعال النعل أو لبس الجورب في قدم واحدة ؟

[أبو عبد الله بدر بن محمد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما حكم إنتعال النعل أو لبس الجورب في قدم واحدة لعلة مرضية ما ؟

وبارك الله فيكم

[معاذ بن يوسف الشّمّريّ]

و عليكم السّلام و رحمة الله و بركاته

و فيك بارك الله .

و الجواب :

لا يجوز المشي في نعلٍ واحدةٍ ؛ و لو لضرورةٍ ؛ بل الواجب أن ينعلهما جميعًا ، أو يُحفهما جميعًا ؛ يعني : رجليه ؛ كما في حديث أبي هريرة – رضي الله عنه – في " الصّحيحين " مرفوعًا : (( لا يمشِ أحدكم في نعلٍ واحدةٍ ؛ لينعلهما جميعًا ، أو ليخلعهما جميعًا )) .

و عند " مسلمٍ " من حديثه – رضي الله عنه – مرفوعًا : (( إذا انقطع شِسعُ نعلِ أحدكم ؛ فلا يمشِ في الأُخرى حتّى يُصلحها )) .

و الله – تعالى – أعلم .

و الحمد لله ربّ العالمين .

[معاذ بن يوسف الشّمّريّ]

و عند " مسلمٍ " من حديث جابرٍ – رضي الله عنه - أنّ رسول الله - صلّى الله عليه و على آله و سلّم - نهى أن يأكلَ الرّجلُ بشماله ، أو يمشي في نعلٍ واحدة ، و أن يشتمل الصّمّاء ، و أن يحتبيَ في ثوبٍ واحدٍ كاشفًا عن فرجه .

[معاذ بن يوسف الشّمّريّ]

و عِلّةُ ذلك ما نقلَه السّيوطيُّ - عفا اللهُ عنّا و عنه - في " لقطِ المرجان في أحكامِ الجان " مِنْ " مسائل حربٍ الكرمانيّ " - و لم أقف على ما طُبِعَ منه - مِنْ حديثِ أبي هريرةَ - رضي اللهُ عنه - مرفوعًا : (( لا يمشِ أحدُكم في نعلٍ واحدة ؛ فإنّ الشّيطانَ يمشي في نعلٍ واحدة )) .

ثمّ رأيتُ شيخَنا - رحمه الله - يُصحّحُ شَطْرَه الثّاني في " الصّحيحة : 348 " ؛ من طريقِ الطّحاويّ في " المشكل " .

فالحمدُ للهِ الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات .