يراودني وساوس الخوف من الجن وأخاف أن أشرك ويحبط عملي

[أبو أسيد أحمد بن الربيع]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يراودني أحياناً وساوس الخوف من الجن، وأخاف ألا أحقق التوحيد بسبب هذا الأمر، فأصبحت أتعمد أن أسير في الظلام وحدي، وتارة أصلي في أماكن مظلمة وأجهر بالقراءة فيها، حتى أنني حلفت أن أصلي في مكان يغلب على ظني أنهم يتواجدون فيه.

فهل هذه الأعمال التي ذكرت تعد من جهاد النفس لطرد هذا الخوف من القلب والتخلص منه، أم أنها تعد من عدم الأخذ بالأسباب ومن مكايد الشيطان، لأني أخاف أن أدخل في الشرك ويحبط عملي بسبب هذا الخوف ؟ جزاكم الله خيرا

[أبو علي حسين علي الأثري]

بارك الله فيك حافظ على الاذكار ولابد من اليقين قال فضيلة الشيخ محمد الامام :
لا تكفي المحافظة على الأذكار بل لا بد من اليقين بما دعت إليه فالأذكار كالسيف فهو يقطع ولكن بضاربه ولهذا قيل لأبي الدرداء: بيتك احترق قال: لم يحترق قالوا: بل احترق قال: لم يحترق فتأكدوا فوجدوه البيت الذي بجانبه فقيل له: كيف عرفت آن بيتك لم يحترق؟ قال: لأن الرسول صلى الله عليه و سلم قال: ((من قال حين يصبح ويمسي بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات لم يضره شيء)) رواه أبو داود وغيره. وهذا هو السر في كون الصحابة رضي الله عنهم انتفعوا بالأذكار الشرعية فقد قال عثمان أن أبي العاص رضي الله عنه: يا رسول الله مازلت أجد وجعاً منذ أسلمت فقال له الرسول صلى الله عليه و سلم: ((ضع يدك على المكان الذي يألم من جسدك وقل بسم الله ثلاثاً أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر سبع مرات)) رواه مسلم وغيره، قال عثمان: فقلته وعند أبي داود (فلم أجد وجعاً)

ومن أمور المهمه ليحفظك الله من كل شر والسوء تقوى الله جل جلاله : قال فضيلة الشيخ محمد الامام :
تقوى الله: فمتى كنت تقيا فلا سلطان للشيطان عليك قال تعالى: {إن الذين اتقوا إذا مسهم طائف من الشيطان تذكروا فإذا هم مبصرون وإخوانهم يمدونهم في الغي} وقال تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً}. وتقوى الله أن يطاع فلا يعصى ويذكر فلا ينسى ويشكر فلا يكفر فمن نسي الله نسيه قال تعالى: {ولا تكونوا كالذين نسو الله فأنساهم أنفسهم أولئك هم الفاسقون} ومن عصى الله ضيعه ومن لم يشكر الله سلب الله منه النعم.

وتأمل هذا الكلام بارك الله فيك قال فضيلة الشيخ محمد الإمام حفظه الله : ...
لقد جعل الله جنود السموات والأرض في خدمة العبد وحمايته قال تعالى: {ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً} وقال تعالى: {وما يعلم جنود ربك إلا هو} ومعنى هذا أنه لا حدود لحماية العبد والدفاع عنه من قبل ربه، وهذا من باب الإجمال وأما التفصيل فإليك شيء من ذلك:
أ- دفاع الملائكة وحفظهم لك: أخي المسلم.. لقد جعل الله الملائكة تحفظ العبد وتدافع عنه، والملائكة قوتها تفوق قوة الجن أضعافاً مضاعفة فالملك الواحد يقدر على قهر عشرات الجن قال تعالى: {له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله} أي بأمر الله، وإذا وجد للعبد ملك يحفظه لم يصبه شيء من المكروه إلا إذا تركه الملك فماذا تريد بعد هذه القوة؟ ولو تيقن المسلم أن ملائكة الله تحميه لم يخف من الشياطين لأن الجن والشياطين بجانب الملك كالطفل بجانب أبيه فمن باب أولى أن لا يخاف من السحرة.
ب- دفاع الجن الصالحين: من الجن الصالحين جنود تدافع عن المؤمنين والمسلمين روى الإمام أحمد وغيره من حديث ابن عباس أن رجلاً خرج فتبعه رجلان ورجل يتلوهما يقول: ارجعا قال فرجعا قال فقال له: إن هذين شيطانان وإني لم أزل بهما حتى رددتهما فإذا أتيت النبي صلى الله عليه و سلم فأقرئه السلام وأعلمه أنا في جمع صدقاتنا ولو كانت تصلح له لأرسلت بها إليه قال: فنهى النبي صلى الله عليه و سلم عند ذلك عن الخلوة. وقد يدافع الجني الفاجر عن المسلم.اهـ مصدر كتاب معرفة علامات الساحر .

وتأمل في هذا الحديث حفظك الله من كل شر :
عن أبي العباس عبدالله بن عباس رضي الله عنهما قال كنت خلف النبي صلى الله عليه و سلم يوما فقال لي يا غلام إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك احفظ الله تجده تجاهك إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك إن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك رفعت الأقلام وجفت الصحف . مصدر أربعين النووية

كل ما ذكرته ليس ردا على سؤوالك ولكنها أسباب لعدم الخوف من الجن وان شاءالله الإخوه ينقلون السؤال الى أهل الفتيا

[أبو عبدالله فؤاد الحماد]

استدراك لو تسمح

و هل الخوف من الجن يوقع فى الشرك اذا كان خوفا فطريا مثل الخوف من النار او الاماكن العالية أو الخوف من السبع

[أبو عبد الرحمن محمد الجزائري]

تفريغ:

يقول الشيخ هيثم سرحان في شرح ثلاثة الأصول، الشريط الرابع:

مسألة الخوف من الجن. ما حكم الخوف من الجن: نسأل هذا الرجل الذي يسألنا ما حكم الخوف من الجن؟
نقول هل تخاف أنت من الجن؟ قال نعم أنا أخاف.
ماذا تصنع؟ قال أستعيذ بالله و أقرأ آية الكرسي و المعوذات ولا أنام وحدي مثلا،
هذا خوف طبيعي.
لكن سألناه ماذا تصتع عندما تخاف من الجن؟ قال أذبح لهم وأتقرب إليهم و أستعيذ بهم فهذا حكمه شرك أكبر لأنه لا يصح أن يصرف هذا الخوف لغير الله سبحانه و تعالى (وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا) وسوف يأتي معنا باب كامل في هذا الأمر في كتاب التوحيد إن شاء الله تعالى
إذا الخوف ثلاث أقسام: 1- خوف واجب وصرفه لله، ومن صرفه لغير الله فهو مشرك شرك أكبر.
2- وخوف محرم كالقنوط من رحمة الله و طاعة المخلوق في معصية الخالق
3- وخوف مباح.

[أبو يحيى صهيب السني]

يراودني وساوس الخوف من الجن وأخاف أن أشرك ويحبط عملي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد تــم توجيه السؤال لفضيلة الشيخ

في عصر يوم السبت 26 جمادى الأولى 1432ه الموافق لـ 01-05-2011 م في كل من درسي التعليقات على صحيج البخاري والجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين للإمام الوادعي رحمهما الله في

ونـــــــأمل من صاحب السؤال تفريغ الإجابة -حسب شروط منبر الفتاوى- لِتُطرح أسئلتك في المستقبل على المشايخ وفقك الله .

الإجابة في المرفقات

ملاحظة : الشيخ أخبرنا أنه أجاب على هذا السؤال وسبق طرحه عليه فأقول ان كنت أنت الذي طرحته على الشيخ فبارك الله فيك ولكن لايمنعك هذا من أن تضع تسجيلا صوتيا للفتوى لكي ينتفع بها باقي الإخوة ..
اما إن كنت لست الذي طرح السؤال على الشيخ فأنبه جميع الأعضاء بشروط منبر الفتاوى وهو ان نقل اسئلة منبر الفتاوى الشرعية خاص بالمشرفين فقط

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

[أبو أسيد أحمد بن الربيع]

رد: يراودني وساوس الخوف من الجن وأخاف أن أشرك ويحبط عملي

بسم الله الرحمن الرحيم
تفريغ إجابة الشيخ عبدالله بن عثمان السّالمي حفظه الله
عن سؤال: يراودني أحياناً وساوس الخوف من الجن، وأخاف ألا أحقق التوحيد بسبب هذا الأمر، فأصبحت أتعمد أن أسير في الظلام وحدي، وتارة أصلي في أماكن مظلمة وأجهر بالقراءة فيها، حتى أنني حلفت أن أصلي في مكان يغلب على ظني أنهم يتواجدون فيه.

فهل هذه الأعمال التي ذكرت تعد من جهاد النفس لطرد هذا الخوف من القلب والتخلص منه، أم أنها تعد من عدم الأخذ بالأسباب ومن مكايد الشيطان، لأني أخاف أن أدخل في الشرك ويحبط عملي بسبب هذا الخوف ؟ جزاكم الله خيرا
-----------
الإجابة: يراودني أحياناً وساوس الخوف من الجن، وأخاف ألا أحقق التوحيد بسبب هذا الأمر، فأصبحت أتعمد أن أسير في الظلام وحدي.
هذا قد تقدّم لنا السؤال بعينه، قبل أيّام، لماذا يكرر..!؟
وتارةً أصلّي في اماكن مظلمة وأجهر بالقراءة فيها حتى إنني حلفت أن أصلّي في مكان يغلب على ظنّي أنّهم يتواجدون فيه..إلى آخر كلامه.
قد أجبنا أنّك لا تفعل هذا لا تتعمد تمشي وحدك في الليل ولا تتعمد تبقى وحدك في ظلمات الليل.
لربما قد تتعب بعد ذلك، (كلمة لم أفهمها) مصلحة
النبي صلّى الله عليه وسلّم يقول: (لو يعلم الناس في الوحدة ما أعلم، ما سار راكب بليل وحده) رواه البخاري
لا تتعمد تبقى في الظلمات، إن تيسّر لك نور فافعل حتى تصلّي وأنت مطمئن وهادئ البال.
وهذا الخوف قد يكون طبيعيّاً وقد يكون عندك شيء من الوسوسة.
فحاول أنك ترقي نفسك، ولا تبالي يهذه الوساوس، توكّل على الله، واستعذ بالله، جالس الأفاضل والأخيار.اهـ

[أبو أسيد أحمد بن الربيع]

رد: يراودني وساوس الخوف من الجن وأخاف أن أشرك ويحبط عملي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

قد تــم توجيه السؤال لفضيلة الشيخ

في عصر يوم السبت 26 جمادى الأولى 1432ه الموافق لـ 01-05-2011 م في كل من درسي التعليقات على صحيج البخاري والجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين للإمام الوادعي رحمهما الله في

ونـــــــأمل من صاحب السؤال تفريغ الإجابة -حسب شروط منبر الفتاوى- لِتُطرح أسئلتك في المستقبل على المشايخ وفقك الله .

الإجابة في المرفقات

ملاحظة : الشيخ أخبرنا أنه أجاب على هذا السؤال وسبق طرحه عليه فأقول ان كنت أنت الذي طرحته على الشيخ فبارك الله فيك ولكن لايمنعك هذا من أن تضع تسجيلا صوتيا للفتوى لكي ينتفع بها باقي الإخوة ..
اما إن كنت لست الذي طرح السؤال على الشيخ فأنبه جميع الأعضاء بشروط منبر الفتاوى وهو ان نقل اسئلة منبر الفتاوى الشرعية خاص بالمشرفين فقط

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن كان الشيخ اجاب عن السؤال سابقاً (عذراً لأني لم أره إلاّ اليوم)
أرجوا المعذرة من جميع الإخوة..
بارك الله فيكم