المساهمة في الصندوق الوطني للتأمين على المرض

[أبو سارة حسان بن عبد الله]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هل يجوز للعامل اليومي المساهمة في الصندوق الوطني للتأمين على المرض
وهو عبارة على تأمين أنشأته الدولة ل:
- المساهمة في تأمين علاج المرض بأسعار زهيدة
- التكفل بمصاريف العلاج من الأمراض المزمنة
- التمتع براتب شهري ما يسمى المعاش
- التكفل بعلاج الفقراء ومحدودي الدخل
علما أن هذا التأمين اجباري للموظفين واختياري للعمال اليوميين ان اشتركوا تمتعوا بهذه الميزات وان لم يشتركوا ليس لهم منها شيء
علما أن مصاريف العلاج والأدوية خارج هذا النظام باهضة سواء كانت في المصحات العمومية أو الخاصة
أفيدونا بارك الله فيكم

[أبو يحيى صهيب السني]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


قد تــم توجيه السؤال لفضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي حفظه الله مغرب يوم الأحد 03 ربيع الأول 1432ه الموافق لـ 06-02-2011 في غرفة الإمام الآجري في كل من درسي التعليقات على صحيح مسلم وتحفة الأحوذي شرح سنن الترمذي .

ونـــــــأمل من صاحب السؤال تفريغ الإجابة -حسب شروط منبر الفتاوى- لِتُطرح أسئلتك في المستقبل على المشايخ وفقك الله .

الإجابة في المرفقات

[أبو سارة حسان بن عبد الله]

تفريغ إجابة الشيخ عثمان السالمي حفظه الله تعالى :

إذا كان الشخص موظفا وجبرته الحكومة أو يأخذوا من معاشه بدون إذنه، هذه الحكومة تفعل ما تشاء ما عليك شيء، لأنها كأنها قالت لك مثلا وعدتك بألف دولار في الشهر قالوا لك خلاص في الشهر نخصم عليك مئة دولار، حتى كأنهم قالوا لك تسعمائة دولار مثلا، فأنت لا تستطيع تعاندهم فبعد ذلك إذا عالجوك وخفَّضوا لك من مستشفيات حكومية لا حرج عليك. لكن إذا كنت خارجا عن هذه ولست معهم إنما أنت عامل يومي هل لك أن تدفع لهذه الجمعية أو التأمين الصحي أو التأمين على البيت أو التأمين على السيارة إذا كنت لست مكرها فلا يجوز لك أن تدفع، لأنك ستدفع ربما قليلا وتأخذ منهم كثيرا هذا ربا، وربما أنت قد تدفع لهم ولا تأخذ من حقك شيئا أوَ يأكل الناس بعضهم أموال بعض بغير حق؟! فهذه التأمينات في الحقيقة ما جاءت إلا لكسب الأموال بغير حقيقة أو بغير طريقة صحيحة، وبعضهم قد يكون على حسن نية، بعض الدول قد تعمل هذا على حسن نية، تقول لك نكتفي يعني مؤونة هؤلاء القوم لكن من الناس من يُؤخذ ماله ولا يُعاد له منه شيء، ومنهم من قد يأخذ أكثر مما أعطى فيحصل الضرر والله المستعان، فينبغي نعم الاعتماد على الله لا يعتمد على مثل هذه الأمور يعتمد الشخص على الله والله سيجعل مخرجا {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ * وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً} [الطلاق : 3، 4] {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }[الطلاق : 2] والأدلة في هذا كثيرة، لا ينبغي لنا أن نعتمد على مثل هذه الصحيات أو كذا، والشخص إذا اتقى الله سيجعل له مخرجا. كان هنا أناس يعني يبتلون بأمراض ويجعل الله لهم مخارج من عنده، بل بعض الناس هو طبيب نفسه فيبقى مع أولاده في تعب هذا يمرض وهذا يقوم وهذا والمرأة تمرض وهذا يحيا المهم القوارير العلاجية ملأت بيته هه؟ وأشخاص كثر ما هم متعلقين بهذا صحيح فتجد أولادهم وأهلوهم بخير طوال السنة إلا في النادر سبحان الله، فالأمر لله عز وجل لا ينبغي للشخص أن تضعف نيته وعزمه الصحابة والتابعون وتابعوهم إلى قريب قبل أن تنشأ هذه التأمينات ما كان يحصل للناس إلا السلامة إذا مرض شخص تعالج بعلاج العسل والحبة السوداء والكي والحجامة وأشياء طفيفة ما يشكون الحمد لله وكلما كثرت الآن المستشفيات كثرت الأتعاب ونحن ما ننكر أن الشخص يتعالج إذا احتاج بس نقول ينبغي الاعتماد على الله والدعاء.اه