هل لي أن أعجل في الزفاف أم أسدد الدين الذي على عاتقي ؟

[أبو أمامة حمليلي الجزائري]

السلام عليكم و رحمة الله ، شيخنا الفاضل :
هل لي أن أبادر في مشروع الزفاف لأنني مضطر لذلك مع العلم أنا الوحيد من أخوتي الذي يعيش مع والداي، الوالدة شفاها الله مريضة بمرض مزمن لا تقدر على أعمال البيت و الوالد كذلك معاق و أصبح كبير في السن، وأنا تقريبا مع بداية العام الدراسي جل الوقت أكون في العمل. أم أعمل على تسديد الدين مع العلم أن الأشخاص الذين يدينونني هم أصحابي و يمكن التكلم معهم لكي يصبروا علي بعض الوقت وأنا أخشى أن أوقعهم في الحرج. فما هو الصواب في ذلك أقضي ديني أم أتزوج، أفيدونا جزاكم الله خيرا؟

[أبو محمد عادل معوضة]

إجابة فضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي

هذه إجابة فضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي اليمني عن هذا السؤال في درسه اليومي عشاء الأحد 24 شوال 1431هـ
الجواب في المرفقات

[أبو أحمد رشيد الشيظمي]

تفريغ جواب الشيخ -حفظه الله- :
إذا كان الأمر كما قلت : أمك مريضة وأبوك كبير السن وما فيه من يخدمهم ؛ فأنا أنصحك بالزواج وتستأذن من أصحابك ، فإن أذنوا لك في تأجيل ديونهم أو بعضها وأذنوا لك في تأخيرها فلا بأس ، وأنصحك بالزواج .
لعل الله -عز وجل- أن يأجرك ويقضي دينك بسبب ما توفر لأبويك من الخدمة فهي طاعة كبيرة ، طاعة الأبوين . وربما يدعوان لك لقضاء دينك وفتح الرزق عليك ، فيفتح الله عليك أبواب فضله .
فعليك بالإقبال على خدمة الأبوين ، والمبادرة إلى الزواج فهو أفضل -سلمك الله- ، وتختار امرأة صالحة وتخبرها -أيضا- من قَبْل أن تتزوجها وتقول لها : أطلب منك -أيضا- أن تُعِينِينِي على خدمة الأبوين ، حتى لا تأتي بهذه الزوجة فإذا هي عاصية لك وعاصية لأبويك ، فالأحسن أنك تخبرها . بعضهن تتأفف وتمتنع من خدمة الأبوين ، فننصحك أَوَّلًا قبل أن تتزوج وتعقد عليها ، تخطب وتسأل وتقول لها : تعينيني على خدمة أبَوَيّ . والغالب -بحمد الله- أو كثير من النساء يسمعن هذا التوجيه .