ما حكم حضور الجمعة التي فيها البدع؟

[أبو عمر يوسف السلفي]

سؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

أحبكم في الله يا إخوة

يا شيخ عندنا هنا في المغرب, يقوم حوالي ستةُ أشخاص, قبل بدايةِ خطبةِ الجمعة بنصف ساعة تقريبا بقراءة القرآن جماعة. لكنني رغم هذه البدعة أحرص على التبكير ما أمكنني حرصا على الثواب و مزاحمة أصحاب هذه البدعة في الصف الأول مع بغضهم على بدعتهم علما أن نصيحتهم صعبة لأنهم مأمورون من السلطة . فهل أنا بفعلي هذا أصبت السنة أم خالفتها مع بيان الصواب في ذلك لي و للإخوة السلفيين هنا ؟

[أبو محمد عادل معوضة]

إجابة فضيلة الشيخ عثمان السالمي

هذه إجابة فضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي عن هذا السؤال في درسه الأسبوعي في صحيح البخاري ليوم الإثنين 15 شعبان 1431هـ
الجواب في المرفقات

[أبو عمر يوسف السلفي]

ما حكم حضور الجمعة التي فيها البدع؟

هذا تفريغ لإجابة الشيخ عثمان السالمي حفظه الله

لا بأس, تبكيركم سنة, و أنتم مأجورون عليه لقول النبي - صلى الله عليه و سلم-:{ من أتى في الساعة الأولى - أي يوم الجمعة - فكأنما قرب بدنه, و من أتى في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة, و من أتى في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا أقرن, و من أتى في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة, و من أتى في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة } الحديث متفق عليه عن أبي هريرة.

فأنت عملت بهذا الحديث و أمثاله من الأحاديث التي ترغب في التبكير إلى لجمعة, و أما هؤلاء فبدعتهم على أنفسهم, ومن رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه و ذلك أضعف الإيمان.

فمادام أنهم مأمورون من جهة السلطة و لا تستطيع منعهم و لا أمرهم ولا نهيهم, فما عليك باس فأنت مأجور على بغضهم و مأجور على إنكارك بقلبك و ذلك أضعف الإيمان, و الله المستعان.