السفر مع المحرم غير المسلم

[أم سفيان المعالي]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,

هل يجوز لأخت أن تسافر مع محرمها غير المسلم؟ (هي معتنقة للاسلام).

[أبو محمد عادل معوضة]

إجابة الشيخ عثمان السالمي

أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي في درس عصر يوم 24 جمادى الثانية 1431هـ
الجواب في المرفقات

[أم سمية السلفية]

سؤال:

هل يجوز لأخت أن تسافر مع محرمها غير المسلم؟ (هي معتنقة للاسلام).

أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ:

عثمان بن عبد الله السالمي

في درس عصر يوم 24 جمادى الثانية 1431هـ

لها أن تسافر مع محرمها الكافر إذا كان أباها أو أخاها، مادام أنه محرمها لا بأس ـ و الله المستعان ـ و ننصحها أن تبحث عن زوج مسلم، تسأل الله أن ييسر لها رجلا سنيا يعلمها الخير ـ نعم ـ وتحذر هذه ـ من ماذا؟ ـ من أهل البدع كالرافضة والصوفية، ولكن إذا أرادت أن تتزوج ومحرمها كافر ـ محارمها كفار ـ فليس لهم عليها ولاية، تذهب إلى جالية من جاليات الإسلام أو إمام مسجد أو سفارة من سفارات المسلمين و يعقدون لها، وبالله التوفيق.

[أبو محمد عادل معوضة]

توضيح الشيخ عثمان السالمي على سؤال المحرم الكافر

هذا تسجيل لتوضيح الشيخ عثمان السالمي حول موضوع المحرم الكافر توسع فيه وكان في درسه اليومي المباشر بين مغرب وعشاء في صحيح مسلم والترمذي يوم 25 جمادى الثانية 1431هـ الذي يبث في غرفة الإمام الآجري
التوضيح في المرفقات

[أم سمية السلفية]

توضيح الشيخ عثمان السالمي على سؤال المحرم الكافر

بسم الله الرحمن الرحيم

توضيح الشيخ: عثمان السالمي حفظه الله:
الشيخ حفظه الله: عندي سؤال من يقل؟ السؤال كبير عندك إذا أسلمت المرأة وأبوها كافر ثم أرادت أن تتزوج فمن وليها وهل يجوز أن يعقد هذا الكافر لها؟
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: يعني إذا كانت في بلاد الإسلام يزوجها الحاكم المسلم أي نعم أو من ناب عن القاضي في البلد طيب.إذا كانت في بلاد الكفر؟
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: إذا كان أحد أقربائها مسلم أخوها أو جدها أو بن عمها فهو وليها. أو إمام مسجد أو يقال سفارة من سفارات المسلمين، فإذا أَبَوا في السفارة؟ ورفضوا ترجع إلى إمام مسجد عاقل يعقد لها طيب، وإما إن زوَّجَها الكافر؟ فالإمام أحمد وجماعة يقولوا: العقد باطل يعيدون العقد طيب.
سؤال آخر: إذا أسلمت المرأة يا حسين، أسلمت الأم أو البنت أو الأخت فهل لوليها هذا الكافر يسافر بها أم لا يكون لها محرما في السفر؟
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: ها قلتَ يكون لها محرما؟ طيب إن شاء الله.
عند أبي عمار؟
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: لا يكون محرما لأنه لا يؤمن عليه إلا عند الاضطرار يعني وإلا فلا يكون محرما ليس له أن يسافر بها إن كان مجوسيا والعياذ بالله فالمجوس يبيحون الزواج من الأم ويبيحون للشخص أن يتزوج بابنته فهؤلاء حقيقة عندهم سقوط جدا في هذا الباب، فإذا كيف تسافر المسلمة مع هذا الرجل الذي يستحل منها ما يستحل منها الأجنبي؟ طيب المجوسي قطعا لا يسافر بها وكذلك أيضا قالوا اليهودي أو النصراني ربما يقتلها في الطريق لعداوة اليهود والنصارى للإسلام فهي على خطر أيضا وربما باعها وقال هي مملوكة كما ذكر ذلك الإمام أحمد وغيره قيل لهم أنتم تبيحون النظر والخلوة لهم إذا كانت في الحضر وهي في بيته فأجاب الإمام أحمد أما المجوسي فلا نبيح له النظر إليها ولا الخلوة بها لأن المجوسي كما سمعت يستحل من القريبة ما يستحل من البعيدة طيب أما اليهودي فيباح له النظر والخلوة وهذا كلام صحيح.
إذًا إذا كان هذا القريب محرما للمجوسية وأسلمت المجوسية فبعد ذلك فليس لهذا المجوسي أن ينظر إليها ولو كانت بنته ولو كانت أخته ولو كانت أمه ليس لهذا المجوسي أن ينظر إليها أو أن يخلو بها لأنه لا يؤمن معه الشر وإذا كان يهوديا أو نصرانا فهذا يجوز له أن ينظر إليها إلى ما يبدو للمحرم من الوجه وبعض الشعر والكفين والقدمين، فاليهودي أو النصراني يجوز له أن ينظر إليها ولو كانت مسلمة، لكن السفر قالوا لا يسافر بها طيب إذا اليهودي أو النصراني يجوز له أن ينظر إلى محارمه ولو أسلمن ويخلو بهن لكن السفر لا خشية أن يضر بها: يبيعها أو يقتلها أو نحو ذلك لأنهم يكرهون الدين وهذه المسألة ذكرها ابن القيم في كتابه العظيم "أحكام أهل الذمة" في الجزء الثاني.
إذا لو أن شخصا مسلما وزَوْجَتَه مسلمة لكن أبوه كافر إذا كان يهوديا أو نصرانيا فلا بأس أن ينظر إلى امرأة ابنه في الوجه ونحوه. أما إذا كان مجوسيا فلا كما أنه لا ينظر إلى ابنته ولا إلى أخته ولا إلى أمه إذا أسلمن وهو مجوسي كافر أما إذا كان يهوديا من أهل الكتاب أو نصرانيا فلا بأس والله أعلم.
أحد الحاضرين: إذا كان المحرم شيوعيا؟
الشيخ حفظه الله: أحسنت إذا كان شيوعيا فهو كالمجوسي، نعم، لأن بعض الشيوعية يستحلون من القريبات ما يستحلون من البعيدات وأيضا ربما المكارمة أيضا الذين هم يبيحون جميع المحارم.
أحد الحاضرين: إذا كان تاركا للصلاة هل يخلو بها؟
الشيخ حفظه الله: لا هذا تارك الصلاة شيء آخر يجوز له.
الشيخ حفظه الله: قد نصصوا على هذا التفصيل طيب بارك الله فيك. إذا كانت تأمن على نفسها في السفر فلا أم ماذا؟ أما المجوسي فلا هو كما سمعت فإنه يستحل منها هو كالأجنبي.
لكن لو كان يهوديا أو نصرانيا وهي تأمن على نفسها في السفر معه إذا كانت يغلب عليها الظن وأنه لا يكره دينها ممكن، وإلا فالإمام أحمد يقول: لا تسافر معه خشية أن يقتلها أو يبيعها.
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: إذا كان مسلما عاصيا ولا يؤمن من شره هل يسافر مع بنت أخيه أو بنت أخته أو أخته؟ لا.إذا قد شُعِرَ أو عُرِفَ أن هذا الرجل شرير ربما يهجم على بعض المحارم مثل بعض السكارى فلا تسافر معه ولو كان محرما لها.
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: وهذا إذا كان قد عرف أما مجرد التوهم لا. لكن لو لاحظت منه الشر وأنه يراودها عن نفسها فلا تسافر معه ولا تخلو به ولو كان ممن يدعي الإسلام، لكن الحمد لله عموم المسلمين هم يعتقدون حرمة ذلك فالأصل الإباحة إلا إذا قد عرف من الشخص.
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: أدلة المحرمية جاءت في المسلمين وذاك هو يعني على دينهم ولو تخالفوا في الدين فهنا تختلف الأحكام.
أحد الحاضرين: هذا من باب سد الذرائع؟
الشيخ حفظه الله: نعم من باب سد الذرائع حماية الأعراض.
أحد الحاضرين: هل تهاجر بغير محرم؟
الشيخ حفظه الله: تهاجر إذا لم تجد مسلما في بلاد الكفر تهاجر إلى منطقة فيها مسلمون ولو منطقة أخرى ولو من بلاد الكفر مثلا هي في منطقة في أمريكا مثلا هذه المنطقة ما فيها ولا مسلم إلا هي أو فيها مسلمون لكن لا يستطيعون نفعها فتنتقل إلى منطقة أخرى.
أحد الحاضرين: كيف تصنع؟
الشيخ حفظه الله: توكل بعض علماء المسلمين يعقد بها، والحمد لله.
أحد الحاضرين: كلام غير مسموع.
الشيخ حفظه الله: الحمد لله أغلب بلاد المشركين فيها جاليات مسلمة وفيها سفارات مسلمة وفيها أئمة مساجد في الغالب لكن افرض لو كانت في أطراف الصين أو في أطراف أمريكا أو في بلد لا يوجد فيها مسلمون.
..إلى هنا نهاية الشريط..

تم بحمد الله وقوته
وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك