هل القول بأنّ "جعل [الله] المسبّبات تنشأ عن أسبابها عند ملابسة المكلّف للأسباب" هو قول الأشاعرة؟

[أبو عبد الله عبد الحق آل أحمد]

أحسن الله إليكم أيّها الشّيخ الكريم..

هل القول بأن" جعل [الله] المسببات تنشأ عن أسبابها عند ملابسة المكلف للأسباب" هو قول الأشاعرة؟

وجزاكم الله خيرا..

[أبو محمد عادل معوضة]

إجابة الشيخ عثمان السالمي

هذه إجابة الشيخ عثمان بن عبد الله السالمي العتمي اليمني في درسه الأسبوعي من كل يوم أحد في صحيح البخاري المباشر في غرفة الإمام الآجري يوم 24 جمادى الثانية 1431هـ
الجواب في المرفقات

[أبوصهيب عاصم الأغبري اليمني]

ومن باب التأكيد أقول: ما ذكره الأخ السائل هو حقيقة مذهب أهل السنة، ولا يمكن أبدًا أن يكون هذا مذهب الأشاعرة، بل هم يقولون: " إنَّ الله ينشئ المسببات عند ملابسة السبب" لكن من غير أن يكون للسبب أثرًا في نشوء المسبب، إنما هو مقارن، فالاحتراق لم يكن بسبب النار، وإنَّما كان مقارنًا لملامسة النار للشيء المحروق، وهذا لنفيهم العلل والأسباب.
وفي الجهة الأخرى من ذهب إلى إثبات كون الأسباب مؤثرة في المسبب بغض النظر عن قدرة الله عليها، وعليه يتفرع قول المعتزلة في أفعال العباد وكونها معللة بالإرادة والمشيئة المخلوقة والله أعلم.