حكم المال الذي جاء من هذا العمل

[أبو محمد صلاح العقبي]

س- أمراة كانت تعمل تبع الحكومة ثم تركت هذا العمل لأن فيه اختلاط وخروج وغيره فتركت العمل ولم تتقاضى أي مرتب
ولكن المدير المسؤل عن المؤسسة لم يتخذ فيها إجراءة الانقطاع ثم بعد سنة من انقطاعها جاءت لجنة وأحالتها خارج الملاك الوظيفي هي وكثير من الموظفين ويعطى الموظف مرتب وهو في بيته مادام هو خارج الملاك [ أي الدولة استغنت عنهم وتعطيهم مرتبات وهم في البيوت ] .
السؤال - اشتغلت سنة ولم تتقاضى مرتباتها ثم تركت العمل لمدة سنة ثم احيلت على خارج الملاك لمدة ثلاث سنوات
وهي لاتدري على هذا كله وإذ بها بعد خمس سنوات وجدت في حسابها مرتبات لمدت خمس سنوات هل تاخذهم كلهم أو تتركهم أو فيه تفصيل ؟ وإذا أخذتهم هل عليهم زكاة ؟ وإذ لا يجوز أن تأخذهم إين تضعهم .

[أبو فضيل طارق السلفي]

تــم توجيه السؤال لفضيلة الشيخ عثمان بن عبدالله السالمي حفظه الله ، اليوم الإثنين الموافق 17-05-2010 ، 4 جمادى الأخرة 1431هـ في غرفة الإمام الآجري .
عليكم تفريغ الإجابة - حسب شروط منبر الفتاوى- لُتطرح أسئلتكم في المستقبل على المشايخ

الإجابة في المرفقات

[أبو أحمد رشيد الشيظمي]

تفريغ جواب الشيخ – حفظه الله - :
إن شاءَ الله لَا حَرَجَ عليها ، ما دام أنها عمِلَت سَنَة فأُحِيلَتْ ، فأرْبَعُ سنوات هَذَا مَعَاش حلالٌ ، ليس فيه شيء - إن شاء الله –
وَهَذِه السَّنَة التي تركَتْهَا من أجْلِ الاختِلَاط ؛ الظَّاهِر ما دام أنّها مُسلمة ، وأنها تركتهَا من أَجْلِ الله ، فَلَو أخَذَتْ حقَّ تِلك السَّنَة لا حَرَجَ ، ما دام أنَّها محتاجَة .
وَإِنْ تصدَّقَتْ بحقِّ سَنَة كاملة احتياطًا ، لا حَرَج ، هذا أحوطُ لَهَا : تَتَصدق به للفُقَراء والمُحتاجينَ .
وأمَّا الزكواتُ : فَإِذَا كان المُرتَّب حقّ سَنَة يبلُغ النِّصَاب ، مَثَلًا نحو قِيمة خمسَةٍ وثمانينَ جرامًا مِنَ الذَّهَب أو أَكْثَر ، أو نحو قِيمَة سِتّمائة جرام مِن الفِضَّة ، فَعَلَى كل سَنَة تُزَكّيها :
السنةُ الأولى تُزَكِّيها على حق عام واحدٍ ، والسنة الثانية على حق السنَتَيْنِ والسنة الثالثة على حقِّ ثَلَاث ، وهكذا الخَمْسُ تُزَكِّيهَا ، يعني : تَتَدَرَّجُ تَدَرُّجًا . تُزَكّيها بهذا الترتيب لأن السَّنَةَ الأولى ما هي إلا قليلةٌ والسنة الثانية أَكثَر وهكذا ... تتدرج - والله المستعان - .
[ كلام غير مسموع من أحد الحاضرين ]
الشيخ : فجأة ؟ ... هذا ممكن ، ما دام أنها كانت لا تعْلَمُه لها أن تُزَكِّيه جُملة ، ولكن الأحوَطُ لها أن تُزكِّي حقَّ الجَمِيع : كُلّ سَنَة بِسَنَتِهَا .
والله أعلم .