[سؤال] ما حكم زيارة وأكل طعام الأقارب الذي يأخذون سلف ربوي في تعاملاتهم؟

[أبو المقداد ناصر الشغيلي]

ماحكم زيارة الأقارب بجميع أصنافهم إذا كانوا يأخذون السلف الربوية وصار الربا مما قد عمت به البلوى في البيوت فهل يجوز زيارتهم والأكل عندهم أوأغلق باب الزيارات وصلت الأرحام ؟ أفتونا وجزاكم الله خيرا.

[أبو رقية حسان الأثري]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
هذه الفتوى لشيخنا العلامة صالح بن فوزان الفوزان قد تفيدك:
ما حكم إجابة دعوة المرابي الذي لا يُشك في تعامله بهذه المعاملة؟ أفتوني غفر الله لكم.
إذا كنت تعلم أن طعام الداعي كله من الحرام؛ كالربا أو غيره؛ فإنه لا يجوز لك إجابة دعوته، ولا الأكل من طعامه، أما إذا كان طعامه مختلطًا من الحرام وغيره، ولا تعلم أنه من الحرام؛ فلا بأس بالأكل منه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكل من طعام بعض اليهود (4)، وهم يتعاملون بالربا. والله أعلم.

[أبو فضيل طارق السلفي]

تــم توجيه السؤال لفضيلة الشيخ عثمان بن عبدالله السالمي حفظه الله ، اليوم الإثنين الموافق 17-05-2010 ، 4 جمادى الأخرة 1431هـ في غرفة الإمام الآجري .
عليكم تفريغ الإجابة - حسب شروط منبر الفتاوى- لُتطرح أسئلتكم في المستقبل على المشايخ

الإجابة في المرفقات

[أبو المقداد ناصر الشغيلي]

ما حكم زيارة من يتعامل بالربا ؟

إذا كان هؤلاء الأقارب دخلوا في مسائل الربا والقروض الربوية من ناحيتك أنت عليك بالنصح الدين النصيحة فأنت تنصح لهم بأنه لا يجوز لهم أن يُؤكلوا الربا ولا أيضاً يأخذوا الربا لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن آكل الربا ومؤكله والله عزوجل يقول } يأيُّها الذين ءامنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة { ويقول } يأيُّها الذين ءامنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحربٍ من الله ورسوله{ . طيب
وقال للذين يأكلون الربا ( لا يقومون إلاّ كما يقوم الذي يتخبطه الشيطان من المس) فأنت إذا زرتهم وأكلت من طعامهم لا إثم عليك إن شاء الله لا إثم عليك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأكل من طعام أهل الكتاب اليهود وهم يتعاملوا ببعض المعاملة المحرمة كالربا والغش ، ويعني ربما باعوا يعني شحوم الميتة وأكلوا أثمانها وهذا حرام عليهم فإذا أكلت من طعامهم وشربت من شرابهم أو أهدوا لك هدية فلا بأس عليك أن تأكل سلمك الله وتأخذ ولكن عليك بالمناصحة لهم بالرفق واللين وتبيين الأدلة ما استطعت إلى ذلك سبيلاً

[أبو أحمد رشيد الشيظمي]

تفريغ جواب الشيخ - حفظه الله - :
إذا كان هؤلاءِ الأقَارِب دخلوا في مسائل الرِّبَا والقُرُوض الرّبَوِيَّة ؛ مِنْ ناحيتِكَ أنْتَ : عَلَيْكَ بالنُّصْحِ ، " الدِّينُ النَّصِيحَةُ " .
فأنت تنصح لهم ، بأنه لا يجوز لهم يؤكلوا الربا ، ولا - أيضا - يأخذوا الربا ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم " لَعَنَ آكِلَ الرِّبَا وَمُؤكِلَه " والله - عز وجل - يقول : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران : 130] ، ويقول { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [البقرة : 278-279] ، وقال : {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لَا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} [البقرة : 275].
فأنت إذا زُرْتَهُم وَأَكَلْتَ مِن طعامهم لا إثم عليك - إن شاء الله - ، لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كَان يَأكُلُ مِنْ طَعَام أهل الكتاب - اليهود - وهم يتعاملون ببعض المعامَلَة المحرَّمة ، كالرِّبا والغِشّ ، وربما باعوا شُحُوم الميْتَة وأكَلوا أثمانَها ، وهذا حرامٌ علَيهم .
فإذا أَكَلْتَ من طَعَامِهم وشَرِبْتَ من شرابهم ، أو أهْدَوْا لك هدية ، فلا بأسَ عليك أن تأكلَ - سَلَّمَكَ اللَّه - وتأخُذَ ؛ وَلَكِنْ عليكَ بالمناصَحَة لهم بالرِّفق واللِّين ، وَتَبْيِين الأدِلَّة ما استطَعْتَ إلى ذلك سَبِيلا .