ما الحكم الشرعي على زوج حلف باليمين والطلاق على زوجته إن هي ذهبت إلى بيت أخيه؟

[أم أمامة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أختٌ في الله تسأل: زوجي حلف اليمين ثم حلف عليَّ بالطلاق إن أنا دخلتُ بيت أخيه ؛ وقد كان سبب ذلك الحلف نشوء مشكلة بيني وبين زوجة أخيه ، ثم الحمد لله قد وقع الصلح بيننا ، والآن هو راضٍ عن ذهابي إليها؛ فما الحكم الشرعي في ذلك الحلف؟ أفتونا جزاكم الله خيرًا.

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

هذا جواب فضيلة الشيخ عثمان السالمي حفظه الله في درسه اليوم الاثنين في شرحه لصحيح البخاري والجامع الصحيح في غرفة الإمام الآجري لطلب العلم ونذكر صاحبة السؤال بضرورة تفريغ الجواب .

تنويه : لم يتيسر طرح السؤال على الشيخ الوصابي وأرجو أن لا نقيد بطرح السؤال على عالم بعينه فهذا يجعل الأمر شاقا علينا

[أم أمامة]

تفريغ جواب الشيخ:
إذا كان يمينا (عليَّ الحرام ما تذهبي) وقصد اليمين ؛ فهذا يمين باطل محرم ؛ لأنه حلف بغير الله ولا يجوز ، فإن ذهبتِ فليس عليه شيء وإنما عليه التوبة وكفارة يمينٍ على القول .
أما إن قال : (علي الطلاق إن دخلت بيت أخي فأنت طالق) فصرح بأنها طالق وقال إن دخلت بيت أخي فأنت طالق ، فهذا إذا قصد الاستمرار فمعنى ذلك أنك ستطلقين ولو في يوم من الدخل ، فلا تدخلي بيت أخيه ؛ وإن قصد إن دخلته في حال المشكلة ثم انتهت المشكلة وسمح لك فلا بأس.
لكن كثير منهم ما يتنبه أن يقيدها إذا انتهت المشكلة أي (لا بأس أنها تدخل) بعد ذلك ، فعلى كلٍّ الأحوطُ أن لا تدخلَ إلا أن يُستفسر الزوجُ ما كان مرادُه ، وبالله التوفيق.