ماحكم من تزوج زوجة أبيه؟

[أبو إسحاق أنس بن عامر]

أحسن الله إليكم: قرأت في أحد الكتب أن من نكح زوجة أبيه فقد كفر واستدل بحديث البراءفي صحيح الترمذي وابن ماجه ( الرجل الذي تزوج أمرأة أبيه فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بضرب عنقه وآخذ ماله) والحديث صححه الألباني في الأرواء ، وهل من فعل هذا في زمننا يعد كافر ، علما بأن هذا القول ينسب لمن يكفر بالكبيرة، فنريد التفصيل جزاك الله كل خير في هذه المسألة ؟

[أبو إسحاق أنس بن عامر]

الجواب على سؤال ماحكم من تزوج أمرأة أبيه؟ للشيخ عثمان السالمي

تمت الإجابة على السؤال _بحمد الله تبارك وتعالى_ يوم الأربعاء الموافق 8/ربيع الثاني/1431هـ في درس العصر شرح صحيح البخاري وشرح الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحن.
لفضيلة الشيخ عثمان السالمي حفظه الله
الجواب:
إن كان هذا جاهلاً مثل: أن يُسلم شخص، من المشركين من المجوس أو غيرهم وظن أن هذا جائز فهذا معذور بجهله ويُعلم ويقال له هذا حرام فإن أباح يستحق القتل ،طيب،
وأما في أوساط المسلمين ما أظن أحد يجهل التحريم فإن استحل الزواج بإمرأة أبيه مع العلم يستحله هذا كافر فيحتمل على صحة الحديث أن الرجل عُلِّم فهو يأبى حكم الله فلذاك ضربت عنقه من باب أنه أرتد لأنه ارتكب شيئاً محرم معلوم علماً يقينياً أنه محرم فارتكب هذه الجريمة مع نهي النبي صلى الله عليه وسلم له فيخالف أمر النبي مباشرة يدل على عناده وكفره وإلا فالكبائر لا يقال إن مرتكبيها كفراً أو كفرٌ ليس كذلك وإنما هذا يحمل على أنه عاند _بارك فيك_ وإلا فلا يكفر بالكبيرة عند عامة أهل العلم ولكن من ارتكب مثل هذا في أوساط المسلمين فهو يعتبر كافراً لردّه الحديث أما إذا كان يعتقد التحريم فارتكبه فهو ما نكفره ويعد من الكبائر لكن ما أظن شخصاً في وسط المسلمين يفعل مثل هذا إلا أن يكون قد رجع إلى اشتراكية أو رجع إلى بعثية أو نحو ذلك من الفرق التي تعتقد الإعتقادات الباطلة والله المستعان.