(سؤال)حول قراءة كتاب زبدة التفسير

[أبو أنس سليمان الفزاني]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة هناك كتاب فى تفسير الثلاثة أجزاء الاخيرة من القران الكريم إسمه( زبدة التفسير) لمؤلفة سليمان الاشقر نرجوا ممن عندةكلام لأهل العلم أن ينقلة لنا وبارك الله فيكم

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

ذكر الشيخ أبو عاصم الغامدي وفقه الله أن في الكتاب تأويل للصفات وضرب لهذا مثلا في موضوع فيه شبكة سحاب

تأويلات في زبدة التفسير :

الحمد لله وصلى الله عليه وسلم وبعد

فتلك ملاحظات سريعة على تفسير الزبدة للأشقر وخصوصا أني رأيت أنه يوزع بأعداد كبيرة جدا في بلاد الحرمين على دور التحافيظ وكذلك جعل بهامش مصحف الملك فهد والله المستعان

وقد وجدت أنه تابع في بعض الصفات تأويلات تفسير فتح القدير للشوكاني ولم يعقب عليها بشيء
وأحببت أن اذكرها على عجل ليتنبه له والله الموفق

وأنبه إلى انه إما أنه إما أن :
1-يتابعه فيما قال ولايعلق بشيء فيذكر اللازم للصفة يعني آثارها مثلا ويترك الملزوم وهو ظاهر الآية
يعني مثلا يقول وجه الله : أي ثوابه ولايقول أن الوجه صفة لله ثم ان استدعى لذكر الأثر ذكره كالثواب ونحوه

2-أو أنه يسكت فلايذكر الصفة مطلقا مثل في قوله تعالى : تبارك الذي بيده الملك فلم يذكر اليد مطلقا
ومثل سبح اسم ربك الأعلى فلم يذكر علو ذاته سبحانه .

وقد يعترض فيقال :أن بعض الآيات ليست من مواطن الصفات أصلا مثل اختلافهم مثلا في قوله تعالى يوم يكشف عن ساق
فقال بعض اهل العلم أن ساق نكرة فلاتدل على الصفة بينما نقول أن الحديث نص صريح في بيان الصفة ونحن مع من
يقول بالصفة من الآية نفسها بتفسير ابن عباس أن الله يكشف عن ساقه

والجواب : أن علماء السنة استدلوا بتلك الآيات كما في التوحيد لابن خزيمة و الشريعة للآجري وأصول اللالكائي وغيرها على اثبات الصفة .فنقول : ليثبت الصفة وليبين بعدها لازم الصفة لاحرج والله الموفق

وانا تركت أمثلة كثيرة في هذا الكتاب لأنه سيعترض علي بما ذكرناه سابق لكن حاولت أن اذكر أظهر الأمثلة والله الموفق

3-وقد ينبه في آيات أخر على الصحيح في تفسيرها على منهج أهل السنة وإن كان عرضا ويضعه بين قوسين ويهمل كلام الشوكاني الواضح في تأويل الصفة .
وهذه بعض الأمثلة من الكتاب وليست من باب الإستقراء

ولنبدأ بعرض الأمثلة
آية 32
قوله تعالى
فإن الله لايحب الكافرين
قال الأشقر متابعا الشوكاني
: كناية عن البغض والسخط عليهم

[
آية 18 الأنعام
قال تعالى : وهو القاهر فوق عباده
: قال الأشقر متابعا الشوكاني في فتح القدير
فوق عباده : بفوقية الإستعلاء بالقهر والغلبة عليهم ... الخ ماقال
أقول ذكر نوعا من العلو
فأين علو الذات؟


الرعد آية 9
الكبير المتعال
قال الأشقر متابعا الشوكاني
المتعال أي: المستعلي على كل شيء بقدرته وعظمته وقهره.
فيها مافي سابقها أيضا

القصص 88
آخر آية في القصص
قال تعالى : كل شيء هالك إلا وجهه
قال الأشقر متابعا الشوكاني
أي : إلا ذاته . ولم يعلق عليه بنبت شفة

وفي سورة : الرحمن: 27
{ويبقى وجه ربك}:
قال: الذات


آية :27 المؤمنون:
{أن اصنع الفلك بأعيننا }
قال الأشقر متابعا الشوكاني : بحفظنا وكلاءتنا


آية :48 الطور :
قال تعالى {فإنك بأعيننا }
قال بمرأى ومنظر منا .

القمر 14 :
قال تعالى {تجري بأعيننا }
قال الأشقر : بمنظر ومرأى منا وحفظ لها .

طه 39:
قال تعالى : {ولتصنع على عيني}
قال الأشقر : ولتتربى بمرأى مني (ورعاية خاصة بك )

هود : 37
قال تعالى : {واصنع الفلك بأعيننا }
قال : أي : اعمل السفينة بمرأى منا لنعلمك كيفية صنعها .

آية 21 يونس
قال تعالى : {أسرع مكرا }
قال الأشقر أي : أعجل عقوبة

الروم 39 :
قال تعالى : {تريدون وجه الله}
قال الأشقر : تريدون ماعند الله

آية :1 الملك :
تبارك الذي بيده الملك
لم يذكر تفسير اليد سكت عنها بالمرة
وتلك طريقته الثانية
ان يسكت بالمرة .

ومثلها :في الأعلى : 1
سبح اسم ربك الأعلى
سكت الأشقر عن الأعلى
فلم يقل علو الذات مثلا


ومنها أيضا :
في قوله تعالى :
{...َفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدتُّمْ أَن يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِّن رَّبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُم مَّوْعِدِي }طه86

قال : أي : يلزمكم وينزل بكم العقوبة والنقمة
فسر الصفة بلازمها وليس بالملزوم
تابع فيها الشوكاني ولم يعقب .


ومنها أيضا
في قوله تعالى :
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ تَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِم مَّا هُم مِّنكُمْ وَلَا مِنْهُمْ وَيَحْلِفُونَ عَلَى الْكَذِبِ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }المجادلة14
فسر فقال : المغضوب عليهم هم اليهود فأين تفسير الغضب ؟ سكت عنه .
تنبيه : (وهذا في العشر الأخير الذي يوزع بكميات كبيرة )


ومنها :
قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُورِ }الممتحنة13
قال : هم جميع طوائف الكفر وقيل اليهود خاصة .... الخ تفسير الآية
ولم يتعرض لتفسير الغضب مطلقا .
بينما في آية 93 عند قوله تعالى : {وغضب الله عليه ولعنه } قال : وأن غضب الله عليه ولعنته الخ
وفي النور آية : 9 {والخامسة أن غضب الله عليها } قال : إن كان الزوج من {الصادقين } ثم قال وتخصيص الغضب بالمرأة للتغليظ عليها الخ
وفي سورة الفتح {وغضب الله عليهم ولعنهم } ذكر الآيات فقط ولم يفسرها بشيء .


ولقد أحسن في آيات المجيء والإتيان فيما تتبعتها وليست كلها
فقد خالف الشوكاني أو اختار القول الذي ذكره الشوكاني من ضمن الأقوال ولم يرجحه
وهو الذي عليه أهل السنة من المجيءوالإتيان يوم القيامة لفصل القضاء وأنها من صفات الأفعال
التي يفعلها متى شاء سبحانه فيجب الإيمان بذلك على حقيقته
والله الموفق



تنبيه :
وانظر للتوسع في المراجع التي أفادتني في الرجوع للآيات والنظر في تفسيرها
1-تعليقات الدكتور محمد الخميس على بعض التفاسير مثل :
كلمات القرآن لمخلوف
وكذلك تعليقه على الشوكاني
2-منهج الإمام الشوكاني في العقيدة : عبد الله نومسوك
3-شرح لمعة الإعتقاد لابن عثيمين

تنبيه آخر:
دراستي هنا عامة للصفات في الزبدة حسب ماطلب مني

وليس قصدي هنا الموازنات

فأنا أبين ماتأوله ومالم يتأوله فليتنبه

http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=347974