هل لهذه المراة حق فى النفقة؟

[أبو أحمد إبراهيم عبدالله أحمد الشرع]

السلام عليكم ورحمة الله
شاب متزوج عرضت احدى الاخوات نفسهاعليه فاخبرزوجته فغضبت الزوجة وخرجت من البيت الى اهلها باذن الزوج وهى الان هناك خرجت من بيت والدهابدون اذن زوجهالعدة اماكن فلم علم الزوج بخروجهابدون اذنه زادغضبه عليهاوتركهاهناك ومعهاطفلة صغيرة والسؤال هل يجب على زوجهاالنفقة عليهاوالحال ماذكرارجومن الاخوة الافاضل الاسراع فى عرض السؤال على المشايخ الكرام لان الشاب يريدابراءذمته امام رب العزة ومعرفة الحكم الشرعى فى هذه المسالة.
وجزاكم الله خيرا
والسلام عليكم ورحمة الله

[أبو البراء وليد الفرجاني]

تــم توجيه السؤال للشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي حفظه الله اليوم الأحد الموافق 24 / 01 / 2010 بعد صلاة الفجر في غرفة الإمام الآجري بعد انتهاء درس الشيخ شرح كتاب القبر عذابه ونعيمه



ونـــــــأمل من صاحب السؤال تفريغ الإجابة -حسب شروط منبر الفتاوى- لُتطرح أسئلتك في المستقبل على المشايخ




ملاحظة : تم إختصار السؤال من قبل الشيخ حفظه الله


الإجابة في المرفقات

[أبو عاصم عمرو بن حسين]

تفريغ الفتوى

بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ محمد بن عبدالوهاب الوصابي -حفظه الله-: هذا سائل يقول:(رجل عرضت إمراة نفسها عليهِ -أي للزواج- فأخبر زوجتهُ الأولى، فغضبت وخرجت من البيت إلى بيت أبيها، ثم هي تخرج من بيت أبيها إلى أي بيت بدون إذن زوجها، مع أنها عندها طفلة صغيرة، فهل تجب على الزوج النفقة وهي في بيت أبيها؟.

الجواب: هذا يعتبر نشوز -خروجها بغير إذن زوجها، تعتبر ناشز، والمرأة الناشز مالها نفقة حتى تعود إلى الطاعة، النفقة مقابل الطاعة -كلمة غير مفهومة-، فمتى كانت ناشز عاصية لزوجها لاتعان على الإثم والعدوان.

ومع هذا يحاول أن يصالحها -والله المستعان- والله -سبحانه وتعالى- جعل التعدد في الزواج محك للإيمان، في حق الرجال والنساء، وفي حق النساء أكثر، هذا حكم شرعي، مشروعية التعدد في النكاح حكم شرعي، ماهو اجتهادي!، والله أنزله في كتابه وأثبته في كتابه وأثبته في سنة نبيه -عليه الصلاة والسلام- وطبقه النبي الكريم نبي الرحمة الذي قال فيه (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) [الأنبياء : 107]، طبقهُ عملياً في حياته حتى توفاه الله وهو على ذلك، بل وأحل الله لنبيه - صلى الله عليه وآله- الزواج أن يجمع أكثر من أربع نسوة، أما أمته فلم يحل لهم إلا أربع في آن واحد، فهذا من نوع الابتلاء ومحك الإيمان -إيمان المرأة-، هل تقدم عاطفتها وهواها ورغبتها على الكتبا والسنة وعلى الشريعة، أم أنها تقد الشرع على هواها وعلى رغبتها وعلى عاطفتها وتقول (سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ) [البقرة : 285]، فهو إبتلاء من الله -سبحانه وتعالى-، وكما أنه إبتلاء للنساء فهو أيضاً إبتلاء للرجال، هل سيعدل؟ هل سيؤمن بهذه الشعيرة المحكمة وبهذا الحكم الشرعي؟، من الرجال من ينكر التعدد ويعيبهُ وربما وقع في الحرام، فهي شريعة وشعيرة محكمة، هل يؤمن بها؟ وهكذا كثير من الأحكام ابتلاء من الله وابتلاء منه لعباده، منها كما عرضتم هذه المسألة، فما على الرجال والنساء إلا السمع والطاعة للهِ ولرسوله -عليه الصلاة والسلام- (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ) [البقرة : 216 - 232][آل عمران : 66][النور : 19].

فكم من امرأة رضيت بحكم الله -عز وجل- وكانت مزوجة على معدد فلم ترزق بذرية ونفعها الله بأولاد زوجها من الزوجات الأُخر -هذا حاصل-، وكم منهن من كان أولادُها عاقين لها فبرها أولاد زوجها من النسوة الأُخريات (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)، وراء هذا التشريع الإلهي حكم عظيمة.

نسأل الله علماً نافعاً وعملاً صالحاً، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك، وإلى هنا صلى الله على نبينا محمد وآله وسلم.