حول بيع البرامج

[أبو مهدي محمد الهاشمي الإدريسي]

رجل متخصص في صنع برامج للحاسوب و يريد بيعها للمقاولات
هذه البرامج تقوم بتنظيم معلومات المقاولة بحيث يمكنها من خلاله أن تعرف كل المعلومات المتعلقة بزبنائها و معرفت أرباحها وغير ذلك
وعرض عليه مؤخرا برنامج لشركة متخصصة في ميدان الأمن و هذا البرنامج حلال غير أنه علم فيما بعد أن هذه الشركة تتعامل مع البنوك الربوية فهل هجوز له بيع هذا البرنامج لهم ؟
وكذلك لاحظ أن معظم المقاولات لا تخلو من معاملات غير شرعية فهل تنصحونه بإعتزال هذا الميدان؟

[أبو حفص عبد الرحمن السلفي]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هذا جواب الشيخ أبو عمر أسامة العتيبي لسؤالك
يجب عليك تفريغ الجواب كي تجاب باقي أسئلتك

وبالله التوفيق

[أبو مهدي محمد الهاشمي الإدريسي]

الجواب

الجواب التعامل مع الشركة التي تبيع الحلال و تبيع الحرام التعامل معها حلال بشرط ان يكون تعاملها معك مباحا الرسول صلى الله عليه و سلم رهن درعه عند يهودي اخد منه شعيرا اشترى منه شعيرا فلو الرسول صلى الله عليه و سلم اشترى شعيرا و باعه جاز له وهكذا المسلملون فالرسول صلى الله عليه و سلم كونه اشترى من اليهودي او رهن درعه و اخد شعيرا من عند اليهودي و اليهودي يتعامل بالربا مع اصحابه كما وصفهم الله في كتابه كذلك المشركون كان الملسلمون يتعاملون معهم و هم يتعاملون بالربا ربى الجاهلية فلذلك إذا كانت هذه الشركة تصنع برامج مباحة فأنت اشتريت هذه البرامج و بعتها تتكسب بها هذا يجوز و لا بأس بذلك لكن أن تكون شريكا لهم في عملهم تدخل معهم شريكا لا يجوز لأن الشراكه هنا تتقتضي أنك تشاركهم في الحرام لاكن ان تشتري و تبيع ولو بالآجل يبيعوك بالآجل لا بأس فأما أن تعمل معهم براتب هذا لا يجوز اما ان تشتري منهم مثل يكون لك وكالة او نحو ذلك لكن لا تبيع إلا الحلال فهذا جائز لا بأس به كذلك المقاولات إذا كانت هذه المقاولات تعمل اعمالا محرمة لكن هذا البرنامج مباح وهو و إن يفيدها في باب الأشياء المحرمة لكن غالب عملها مباح وهو بك أو بغيرك سيشترون هذا البرنامج يعني البرنامج موجود يعني الأن أنا لما أبيع لهم دفاتر قد يكتبون عليها الحلال و يكتبون عليها الحرال لا يحرم لأن غالب استخدامه في المباح واستخدامهم له في الحرام إنما يأثمون عليه هم و الله تعالى أعلم