📖جمع فتاوى تخـص الحـائـض للإمام الألباني رحمه الله
📝الفتوى رقم 1
هل يجوز للحائض دخول المسجد ؟
الجواب: نعم يجوز لهن ذلك؛ لأن الحيض لا يمنع امرأةً من حضور مجالس العلم، ولو كانت في المساجد؛ لأن دخول المرأة المسجد في الوقت الذي لا يوجد دليل يمنع منه، فهناك على العكس من ذلك؛ ما يدل على الجواز.
ومن هذه الأدلة حديثان للسيدة عائشة رضي الله عنها.
· الأول: حينما حجت مع النبي صلى الله عليه وسلم وفاجئها الحيض وهي نازلة في مكان قريب من مكة اسمه " سرِف" دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فوجدها تبكي، قال لها:{ما لك؟ أنفِستي ؟} قالت: نعم يا رسول الله، قال:{هذا أمرٌ كتبه الله - عز وجل- على بنات آدم، فاصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي}.
والشاهد من هذا الحديث: أن النبي rلم يمنعها من دخول أفضل المساجد؛ وهو المسجد الحرام، وإنما منعها من الصلاة والتطواف بالبيت، فإذاً فيه دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم جوّز لها أن تدخل المسجد الحرام، ولكن منعها من الصلاة والتطواف.
فهذا هو الحديث الأول الذي يدل على أنه يجوز للمرأة - وهي حائض- أن تدخل المسجد - أي مسجد كان- لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أباح للسيدة عائشة أن تدخل المسجد الحرام وهي حائض، ولم يمنعها إلا من الصلاة والطواف بالبيت، فيكون حكم غير المسجد الحرام جائزاً من باب أولى.
أما الحديث الثاني: فهو أيضاً من رواية السيدة عائشة - رضي الله عنها- والحديث الأول في صحيح البخاري، وحديثنا الثاني في صحيح مسلم، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم لها يوماً: {ناوليني الخُمرة من المسجد} فقالت: يا رسول الله إني حائض، فقال عليه الصلاة والسلام: {إن حيضتك ليست في يدك} والمقصود هنا بالحيضة هو دم الحائض، فدم الحائض - بلا شك- هو نجس، لكن الحائض هي نفسها ليست نجسة، فلا يلزم من خروج نجاسة ما من شخص ما أن يكون الشخص نفسه نجسا.
فإذاً: يجوز للحُـيَّض من النساء أن يحضرن مجالس العلم، ولو كانت هذه المجالس في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى.
فهكذا يكون الحكم قائماً بالجواز بناءاً على هذين الحديثين الصحيحين.
سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (623)
📝الفتوى رقم 2
هل يجوز للحائض الجلوس في المسجد؟
الجواب: تجلس بدون صلاة؛ والدليل حديث:{اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي}. فماذا يصنع الحاج؟
يدخل المسجد ويصلي، ويطوف ويجلس، ويقرأ القرآن، كل ذلك مما أباحه الرسول لها، لكنه استثنى من الإباحة الصلاة والطواف.
سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (224)
📝الفتوى رقم 3
هل يجوز للحائض قراءة القرآن ولمسه ؟
الجواب: لا نجد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على منع الحائض والجنب من مس القرآن أو تلاوته، بل لعلنا نجد من القواعد والأصول ما يدل على خلاف ذلك، ألا وهو الجواز؛ ذلك لأن من الأصول التي تبنى عليها فروع كثيرة قولهم:
"الأصل في الأشياء الإباحة" فهنا لمس للقرآن، وهنا قراءة من القرآن، فكل من الأمرين الأصل في ذلك الإباحة، فلا ينبغي الخروج عن هذا الأصل إلا بدليل ملزم من الكتاب أو السنة الصحيحة، ولا يوجد مطلقاً في الكتاب ولا في السنة ما يمنع الجنب من مس القرآن أو تلاوته، وكذلك المرأة الحائض.
بل قد نجد في تضاعيف السنة ما يشهد للأصل في ذلك.
مثلاً: روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه) فهذه الكلية التي أطلقتها السيدة عائشة في حديثها تشمل أحيان الرسول صلى الله عليه وسلم كلها؛ أي سواء كان طاهراً أو غير طاهر، سواء كان على حدث أصغر أو حدث أكبر، والذي يؤكد هذا المعنى العام في هذا الحديث - حديث عائشة- أنها هي أيضاً حدثتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد يُصبح أحياناً جنباً من احتلام، - وفي رمضان- فيدخل عليه الفجر وهو جنب من احتلام، فيصوم ثم يغتسل.
ووجه الاستـدلال بهذا: أننا نعلم من أحاديث أخرى أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك، وكان لا ينام في كثير من لياليه حتى يقرأ سورة المزمل، كذلك في بعض الأحاديث الحض على قراءة آية الكرسي، ونحو ذلك من الأذكار المعروفة في كتب الأذكار، فلم يأتي ما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة التي كان ينام فيها جنباً كان لا يقرأ هذا الذي شرعه - إن صح التعبير- للناس، أن يقرؤوه بين يدي اضطجاعهم من نومهم.
متفرقات الألباني/ شريط رقم: (226)/ سلسلة أهل الحديث والأثر
📝الفتوى رقم 4
إذا جاز قراءة القرآن للجنب فالحائض أولى بالجواز
الأفضل لمن يتمكنون من التطهر [من الحدث الأكبر أو الأصغر ] الطهارة الكبرى أو الصغرى، أن يكونوا على طهارة كاملة حينما يريدون أن يذكروا الله - عز وجل- لا سيما عند تلاوة القرآن.
.. أما النساء الحُيَّض والنفساء فليس بإمكانهن أن يتطهرن شرعاً، ولذلك فالرخصة فيهن أقوى وأوضح وأظهر.
متفرقات الألباني/ شريط رقم: (10)/ سلسلة أهل الحديث والأثر
📝الفتوى رقم 5
وقال رحمه الله/ سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم/ (131)
فإذاً هذه المرأة - الحائض- التي تريد أن تضع رأسها وتنام! هكذا صمٌ بكم!! ما تقرأ شيء من آيات الله التي تتحصن فيها !! لا يا أخي تقرأ، وكذلك لها أن تدخل المسجد وتسمع الموعظة والدرس، كمان هذا مربوط بهذا، لكن أيضاً المرأة تكون جنب مثل الرجل، تكون طاهر لكن جنب، يقال لها ما قيل للرجل، أنه تتطهري أحسن لك، أشرف لك، أثوب لك.. الخ.
لكن لما تكون في حالة الحيض ما نستطيع أن نقول لها تطهري؛ لأن الله - عز وجل- ما أمرها أن تتطهر.
وأنتم تعرفوا أنها يحرم عليها الصلاة ويحرم عليها الصيام.
من أين أخذنا تحريم الصلاة والصيام ؟ من عندنا ؟!
لا، من شريعتنا؛ كتاب وسنة، طيب يا جماعة هذا الصلاة وهذا الصيام حرام عليها- الحائض- من أين أتينا أنه حرام عليها أن تدخل المسجد ؟!! حرام عليها أن تقرأ القرآن ؟!!
أين النص الذي يحرم عليها شيء مثل ما حرم عليها الصلاة والصيام ؟!!
ثم شوفوا الفرق: أمرها بقضاء الصيام ولم يأمرها بقضاء الصلاة! فالقضية مش بعقلنا نحن أو بأهوائنا؛ إنما هو الإتباع- تماماً-.
معنى قوله تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَـهَّرُونَ﴾
الجواب: المقصود بالآية: الملائكة، وهو إخبار من الله - عز وجل- عن الملائكة، وليس هذا القرآن وإنما الذي هو في اللوح المحفوظ، فهذا المصحف الذي هو في اللوح المحفوظ لا يمسه إلا المطهرون؛ وهم الملائكة المقربون، فهذه جملة خبرية وليست جملة إنشائية؛ يعني تصدر حكماً شرعياً، الله يتحدث عن الواقع، أن القرآن الذي هو في الكتاب المكنون، يعني اللوح المحفوظ، هذا لا يمسه إلا المطهرون وهم الملائكة المقربون، أما المصحف الذي بين أيدينا فهذا يمسه الصالح والطالح، والمؤمن والكافر.
سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (1)
📝الفتوى رقم 6
وقال رحمه الله/ سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم: (131):
أما بالنسبة للآية: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ الحقيقة أن الناس ابتعدوا جداً عن فهم القرآن كما أراده الله، وكما بينه علماء التفسير؛ أول شيء أُلفت نظركم إليه: ﴿ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ مش نحن المسلمين على غير جنابة، على طهارة كاملة، نحن مُطهَّرون !! هذا له علاقة باللغة العربية - مع الأسف- التي نسيها العرب قبل الأعاجم؛ المطهَّرون هم الملائكة المقربون، نحن نكون إذا كنا فعلاً كما أراد الله منا (متطهرون) ؛ فيه فرق بين مطَهَّر وبين متطهِّر- إذا كان فيكم شخص قرأ اللغة العربية، ونحو، وصرف، وإلى آخره.. وعرف اشتقاق الكلمات.
(المطهَّر) من الله، ولذلك قال تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَـطَهَّرُواْ﴾.
.. ما قال فيه رجال مطهَّرون، ما فيه رجال مطهرون؛ فيه رجال يندموا ويتطهروا، فيه رجال يتوسخوا فيَتنظَفوا ويتطهروا، لكن الملائكة فقط هو المطهرون؛ لأن الله وصفهم في القرآن الكريم: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ لذلك فهذه الآية ليس لها علاقة بموضوع مس القرآن، فهنا ينبغي التنبيه لتفهيم معنى هذه الآية للناس؛ لأن الناس في تجربتنا بعيدين كل البعد عن الفهم الصحيح لهذه الآية؛ أول خطأ يفسروا (مطهرون) بــ (متطهرين) هذا خطأ لغةً وشرعاً، يقول الإمام مالك في كتابه الذي هو من أصح الكتب؛ وهو " الموطأ ": (أحسن ما سمعت في تفسير هذه الآية: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ أنها كالتي في سورة
" عبس" قال تعالى: ﴿ كَلَّآ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةِ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾ ) هؤلاء المطهرون، هذه شهادة الإمام مالك، الذي هو إمام دار الهجرة.
والآية لها تفاصيل أخرى، لكن يكفي الآن للفت النظر أن معنى الآية أن الله يتحدث عن القرآن الموجود: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْـفُوظِ﴾ هذا القرآن المجيد في اللوح المحفوظ لا يمسه ولا يتنـزل به إلا الملائكة المطهرون، هذا معنى هذه الآية الكريمة.
هل صح حديث: ( لا أُحل المسجد لحائض ولا جنب) ؟
الجواب: ما صح، بل يقول أحمد: (حديث منكر).
فتاوى جدة للإمام الألباني/ شريط رقم/ (5)
📝الفتوى رقم 1
هل يجوز للحائض دخول المسجد ؟
الجواب: نعم يجوز لهن ذلك؛ لأن الحيض لا يمنع امرأةً من حضور مجالس العلم، ولو كانت في المساجد؛ لأن دخول المرأة المسجد في الوقت الذي لا يوجد دليل يمنع منه، فهناك على العكس من ذلك؛ ما يدل على الجواز.
ومن هذه الأدلة حديثان للسيدة عائشة رضي الله عنها.
· الأول: حينما حجت مع النبي صلى الله عليه وسلم وفاجئها الحيض وهي نازلة في مكان قريب من مكة اسمه " سرِف" دخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فوجدها تبكي، قال لها:{ما لك؟ أنفِستي ؟} قالت: نعم يا رسول الله، قال:{هذا أمرٌ كتبه الله - عز وجل- على بنات آدم، فاصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي}.
والشاهد من هذا الحديث: أن النبي rلم يمنعها من دخول أفضل المساجد؛ وهو المسجد الحرام، وإنما منعها من الصلاة والتطواف بالبيت، فإذاً فيه دليل أن النبي صلى الله عليه وسلم جوّز لها أن تدخل المسجد الحرام، ولكن منعها من الصلاة والتطواف.
فهذا هو الحديث الأول الذي يدل على أنه يجوز للمرأة - وهي حائض- أن تدخل المسجد - أي مسجد كان- لأن النبي صلى الله عليه وسلم قد أباح للسيدة عائشة أن تدخل المسجد الحرام وهي حائض، ولم يمنعها إلا من الصلاة والطواف بالبيت، فيكون حكم غير المسجد الحرام جائزاً من باب أولى.
أما الحديث الثاني: فهو أيضاً من رواية السيدة عائشة - رضي الله عنها- والحديث الأول في صحيح البخاري، وحديثنا الثاني في صحيح مسلم، قالت: قال النبي صلى الله عليه وسلم لها يوماً: {ناوليني الخُمرة من المسجد} فقالت: يا رسول الله إني حائض، فقال عليه الصلاة والسلام: {إن حيضتك ليست في يدك} والمقصود هنا بالحيضة هو دم الحائض، فدم الحائض - بلا شك- هو نجس، لكن الحائض هي نفسها ليست نجسة، فلا يلزم من خروج نجاسة ما من شخص ما أن يكون الشخص نفسه نجسا.
فإذاً: يجوز للحُـيَّض من النساء أن يحضرن مجالس العلم، ولو كانت هذه المجالس في بيت من بيوت الله تبارك وتعالى.
فهكذا يكون الحكم قائماً بالجواز بناءاً على هذين الحديثين الصحيحين.
سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (623)
📝الفتوى رقم 2
هل يجوز للحائض الجلوس في المسجد؟
الجواب: تجلس بدون صلاة؛ والدليل حديث:{اصنعي ما يصنع الحاج غير أن لا تطوفي ولا تصلي}. فماذا يصنع الحاج؟
يدخل المسجد ويصلي، ويطوف ويجلس، ويقرأ القرآن، كل ذلك مما أباحه الرسول لها، لكنه استثنى من الإباحة الصلاة والطواف.
سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (224)
📝الفتوى رقم 3
هل يجوز للحائض قراءة القرآن ولمسه ؟
الجواب: لا نجد في الكتاب ولا في السنة ما يدل على منع الحائض والجنب من مس القرآن أو تلاوته، بل لعلنا نجد من القواعد والأصول ما يدل على خلاف ذلك، ألا وهو الجواز؛ ذلك لأن من الأصول التي تبنى عليها فروع كثيرة قولهم:
"الأصل في الأشياء الإباحة" فهنا لمس للقرآن، وهنا قراءة من القرآن، فكل من الأمرين الأصل في ذلك الإباحة، فلا ينبغي الخروج عن هذا الأصل إلا بدليل ملزم من الكتاب أو السنة الصحيحة، ولا يوجد مطلقاً في الكتاب ولا في السنة ما يمنع الجنب من مس القرآن أو تلاوته، وكذلك المرأة الحائض.
بل قد نجد في تضاعيف السنة ما يشهد للأصل في ذلك.
مثلاً: روى الإمام مسلم في صحيحه من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه) فهذه الكلية التي أطلقتها السيدة عائشة في حديثها تشمل أحيان الرسول صلى الله عليه وسلم كلها؛ أي سواء كان طاهراً أو غير طاهر، سواء كان على حدث أصغر أو حدث أكبر، والذي يؤكد هذا المعنى العام في هذا الحديث - حديث عائشة- أنها هي أيضاً حدثتنا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان قد يُصبح أحياناً جنباً من احتلام، - وفي رمضان- فيدخل عليه الفجر وهو جنب من احتلام، فيصوم ثم يغتسل.
ووجه الاستـدلال بهذا: أننا نعلم من أحاديث أخرى أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا ينام حتى يقرأ سورة تبارك، وكان لا ينام في كثير من لياليه حتى يقرأ سورة المزمل، كذلك في بعض الأحاديث الحض على قراءة آية الكرسي، ونحو ذلك من الأذكار المعروفة في كتب الأذكار، فلم يأتي ما يدل على أن الرسول صلى الله عليه وسلم في تلك الليلة التي كان ينام فيها جنباً كان لا يقرأ هذا الذي شرعه - إن صح التعبير- للناس، أن يقرؤوه بين يدي اضطجاعهم من نومهم.
متفرقات الألباني/ شريط رقم: (226)/ سلسلة أهل الحديث والأثر
📝الفتوى رقم 4
إذا جاز قراءة القرآن للجنب فالحائض أولى بالجواز
الأفضل لمن يتمكنون من التطهر [من الحدث الأكبر أو الأصغر ] الطهارة الكبرى أو الصغرى، أن يكونوا على طهارة كاملة حينما يريدون أن يذكروا الله - عز وجل- لا سيما عند تلاوة القرآن.
.. أما النساء الحُيَّض والنفساء فليس بإمكانهن أن يتطهرن شرعاً، ولذلك فالرخصة فيهن أقوى وأوضح وأظهر.
متفرقات الألباني/ شريط رقم: (10)/ سلسلة أهل الحديث والأثر
📝الفتوى رقم 5
وقال رحمه الله/ سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم/ (131)
فإذاً هذه المرأة - الحائض- التي تريد أن تضع رأسها وتنام! هكذا صمٌ بكم!! ما تقرأ شيء من آيات الله التي تتحصن فيها !! لا يا أخي تقرأ، وكذلك لها أن تدخل المسجد وتسمع الموعظة والدرس، كمان هذا مربوط بهذا، لكن أيضاً المرأة تكون جنب مثل الرجل، تكون طاهر لكن جنب، يقال لها ما قيل للرجل، أنه تتطهري أحسن لك، أشرف لك، أثوب لك.. الخ.
لكن لما تكون في حالة الحيض ما نستطيع أن نقول لها تطهري؛ لأن الله - عز وجل- ما أمرها أن تتطهر.
وأنتم تعرفوا أنها يحرم عليها الصلاة ويحرم عليها الصيام.
من أين أخذنا تحريم الصلاة والصيام ؟ من عندنا ؟!
لا، من شريعتنا؛ كتاب وسنة، طيب يا جماعة هذا الصلاة وهذا الصيام حرام عليها- الحائض- من أين أتينا أنه حرام عليها أن تدخل المسجد ؟!! حرام عليها أن تقرأ القرآن ؟!!
أين النص الذي يحرم عليها شيء مثل ما حرم عليها الصلاة والصيام ؟!!
ثم شوفوا الفرق: أمرها بقضاء الصيام ولم يأمرها بقضاء الصلاة! فالقضية مش بعقلنا نحن أو بأهوائنا؛ إنما هو الإتباع- تماماً-.
معنى قوله تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَـهَّرُونَ﴾
الجواب: المقصود بالآية: الملائكة، وهو إخبار من الله - عز وجل- عن الملائكة، وليس هذا القرآن وإنما الذي هو في اللوح المحفوظ، فهذا المصحف الذي هو في اللوح المحفوظ لا يمسه إلا المطهرون؛ وهم الملائكة المقربون، فهذه جملة خبرية وليست جملة إنشائية؛ يعني تصدر حكماً شرعياً، الله يتحدث عن الواقع، أن القرآن الذي هو في الكتاب المكنون، يعني اللوح المحفوظ، هذا لا يمسه إلا المطهرون وهم الملائكة المقربون، أما المصحف الذي بين أيدينا فهذا يمسه الصالح والطالح، والمؤمن والكافر.
سلسلة الهدى والنور للإمام الألباني/ شريط رقم/ (1)
📝الفتوى رقم 6
وقال رحمه الله/ سلسلة الهدى والنور/ شريط رقم: (131):
أما بالنسبة للآية: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ الحقيقة أن الناس ابتعدوا جداً عن فهم القرآن كما أراده الله، وكما بينه علماء التفسير؛ أول شيء أُلفت نظركم إليه: ﴿ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ مش نحن المسلمين على غير جنابة، على طهارة كاملة، نحن مُطهَّرون !! هذا له علاقة باللغة العربية - مع الأسف- التي نسيها العرب قبل الأعاجم؛ المطهَّرون هم الملائكة المقربون، نحن نكون إذا كنا فعلاً كما أراد الله منا (متطهرون) ؛ فيه فرق بين مطَهَّر وبين متطهِّر- إذا كان فيكم شخص قرأ اللغة العربية، ونحو، وصرف، وإلى آخره.. وعرف اشتقاق الكلمات.
(المطهَّر) من الله، ولذلك قال تعالى: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَـطَهَّرُواْ﴾.
.. ما قال فيه رجال مطهَّرون، ما فيه رجال مطهرون؛ فيه رجال يندموا ويتطهروا، فيه رجال يتوسخوا فيَتنظَفوا ويتطهروا، لكن الملائكة فقط هو المطهرون؛ لأن الله وصفهم في القرآن الكريم: ﴿ لَا يَعْصُونَ اللهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾ لذلك فهذه الآية ليس لها علاقة بموضوع مس القرآن، فهنا ينبغي التنبيه لتفهيم معنى هذه الآية للناس؛ لأن الناس في تجربتنا بعيدين كل البعد عن الفهم الصحيح لهذه الآية؛ أول خطأ يفسروا (مطهرون) بــ (متطهرين) هذا خطأ لغةً وشرعاً، يقول الإمام مالك في كتابه الذي هو من أصح الكتب؛ وهو " الموطأ ": (أحسن ما سمعت في تفسير هذه الآية: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ﴾ أنها كالتي في سورة
" عبس" قال تعالى: ﴿ كَلَّآ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَن شَآءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ * مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةِ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ﴾ ) هؤلاء المطهرون، هذه شهادة الإمام مالك، الذي هو إمام دار الهجرة.
والآية لها تفاصيل أخرى، لكن يكفي الآن للفت النظر أن معنى الآية أن الله يتحدث عن القرآن الموجود: ﴿ بَلْ هُوَ قُرْءَانٌ مَّجِيدٌ * فِي لَوْحٍ مَّحْـفُوظِ﴾ هذا القرآن المجيد في اللوح المحفوظ لا يمسه ولا يتنـزل به إلا الملائكة المطهرون، هذا معنى هذه الآية الكريمة.
هل صح حديث: ( لا أُحل المسجد لحائض ولا جنب) ؟
الجواب: ما صح، بل يقول أحمد: (حديث منكر).
فتاوى جدة للإمام الألباني/ شريط رقم/ (5)