تفصيلُ الشَّيخِ الأُصوليِّ الفقيه سُليمان الرّحيليّ حفظه الله
في مسألةِ مُتابعةِ الإمامِ الَّذي يقنتُ في صلاةِ الفجرِ
هذا مِمَّا اختلَف فيه أهلُ العلم، أعني القُنوتَ في الفجرِ.في مسألةِ مُتابعةِ الإمامِ الَّذي يقنتُ في صلاةِ الفجرِ
◄ والصَّواب مِن أقوال أهلِ العلم أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قنتَ ثُمَّ ترك؛ فهو مشروعٌ عند الحاجة، وليس مشروعاً دائماً، أعني القُنوت في صلاة الفجرِ.
◄ والّّذي يُصلِّي خلف الإمام الَّذي يقنُتُ لا يخلو مِن حاليْن:
الحال الأولى: أنْ يعتقد أنَّ ذلك بدعةٌ وغير مشروع، وفي هذه الحال لا يُتابعُ الإمامَ في القُنوت، لكنَّه يبقى مع الإمام، ويُصلِّي معه، ويُكملُ معه الصَّلاة، لكنَّه لا يُتابعُهُ في القُنوت.
والحالة الثَّانية: أنْ يرى أنَّه خِلاف الأفضل، وأنَّ الأفضل أنْ لا يقنُت؛ وهُنا يُتابع الإمامَ.
هذا الَّذي يظهر لي -والله أعلم- في تحقيق المسألةِ، وإنْ كان مِن مشايخنا مِمَّن يرى أنَّه يُتابع الإمام، لكن الَّذي يظهرُ أنَّه إذا كان يراهُ بدعةً؛ فهو يراهُ حراماً، ومادام أنَّه يراهُ حراماً؛ فإنَّه لا يفعلُهُ.
أمَّا إذا كان لا يراهُ حراماً؛ فإنَّه يُتابعُ الإمامَ، نعم.
تعليق