السؤال:
جزاكم الله خير شيخنا، هذا السؤال الثالث عشر والأخير؛
يقول السائل: كنت أُصَلِّي وبعد الرفع من الركوع تذكَّرت أني قرأت أذكار السجود نسيًا مني؛ فماذا عليَّ أن أفعل؟ هل أعيد الركعة أم الصلاة كُلها؟
الجواب:
يا بُنَي؛ لك حالتان:
الحالُ الأولى: أن تكون منفردًا في صلاتك .
الحالُ الثانية: أن تكون مأمومًا.
- فإن كنت منفردًا؛ فلكَ حالتان :
· الحال الأولى: أن تتذكَّر حال الرفع؛ فالحكم أنك ترجع إلى الركوع، وتُسَبِّح تسبيح الركوع، سبحان ربي العظيم، أو سبحان ربي العظيم وبحمده، وإن زدت على ذلك؛ سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي، وهذا في صحيح البخاري عن عائشة - رضي الله عنها -: ((كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ فِي رُكُوعِهِ وَسُجُودِهِ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي يَتَأَوَّلُ الْقُرْآنَ))، تُشير إلى قوله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا﴾، إلى آخر ما رُوِيَ في هذا الحديث.
· الحالُ الثانية: أن تكون شَرَعْت في السجود، أو قاربت من السجود، ففي هذه الحال: لا تعود إلى الركعة، أتم صلاتك، صَلْ بقية أركان الركعة، يعني أدِّي السجدتان، والجلوس بينهما بقية الركعات من صلاتك، ثم تسجد سجود السهو في كِلَا الحاليْن، حتى لو عُدْتَ إلى الركوع - كما ذكرنا في الحال الأولى- لابُدَّ من سجود السهو.
- أمََّا إن كنت مأمومًا، فأظنك في هذه الحالة لا تَسْلَمْ من مخالفة إمامك، فإذا فرغ إمامك فاسجد سجود السهو، والله أعلم .
الفتوى في المرفقات