السؤال:
جزاك الله خير شيخنا وبارك الله فيكم, هذا السؤال الأول؛
يقول السائل: تكثر مقولة؛ نحن مع العلماء الكبار عند بعض الشباب، ونجد أنهم يريدون بها غير ما يريد أهل الحق, فما هو توجيهكم - حفظكم الله-؟
الجواب:
هذه عبارةٌ مُجملة, وقد تبيَّن لي بالاستقراء لأحوال من يقولها أنهم أصناف:
· أحدهم: من هو على رسوخٍ في العلم، واستقامة على منهج الحق, عُرِفَ نُصْحُهُ للأمة، ومحبَّته الخيرَ لهم, عُرِفَ بالدعوة إلى السُّنة، ونُصرتها، ونصرة أهلها من الكتاب والسُّنة, وعلى وَفْقِ سيرة السلف الصالح, وهم كلُّ من مضى بعد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على أثره, وأساس أولئكم الصحابة – رضي الله عنهم – ثُمَّ من تَبِعَهم بإحسان.
· الثاني: طالبُ علمٍ متأهِّل بأن يشتغل بالفتوى، والدعوة، وتعليم الناس، ولم تُعرَف منه المخالفة لأهلِ السُّنة، وإن لم يكن مُجْتَهِدًا.
· الثالث: طالبُ علم محبٌّ للسُّنة ميَّز بين الناس فاختار من يصلح له عوْنًا على التفقه في دينِ الله، والتمييز بين السُّنة وضَدِّها على مشايخ فضلاء يتنقل بينهم، ويأخذ عنهم ولم يُخالفهم، وبواسطتهم أحبَّ من قبلهم، أَخَذَ عنهم السَّمْتَ والهَدِي.
· الرابع: عامِّي لكنه محبٌّ للسُّنة ولأهلها وهداه الله – سبحانه وتعالى – إلى أن لا يأخذ العلم إلَّا عن صاحبِ سُنَّة، سواءً كان هذا العالم مجتهدًا أو دونه، فأحبَّ العلماء في كُلِّ زمانٍ ومكان.
· الخامس: عاميٌّ يريدُ بالعلماء صِنْفًا معيَّنًا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم مِمَّن يمكنه أن يَسْتَفْتِيَهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مُخْطِئ، مُخالفٌ هدْيَ السلف الصالح، والدَّليل على خَطَئِه ما مشى عليه أهل السُّنة من التابعين ومن بعدهم، فالتَّابعون كانوا يُفتون في عصر الصحابة ولم يَرُدَّ أحدٌ فتواهم، كان يُعَلِّمون ولم يهجرهم المعاصرون مع وجود الصحابة، والتابعون لهم كذلك؛ يفتون ويُعَلِّمون ولم يهجرهم التابعون ولا أقرانهم.
· السادس: صاحب الهوى المفتون المبتدع الضَّال؛ فإنه لا يريد بهذه المقولة إلَّا من هواهم هواه، والمَسْرَبُ واحد، فهم العلماء عنده ولا يريد غيرهم.
هذه أصناف هؤلاء القائلين؛ فأربعةٌ منهم على خير، والخامس مخطئ فيُناصح ويُنَبَّه على هذا الخطأ، والسادس هذا هو الشرير المارد الضَّال المُضِل.
فتاوى ميراث الأنبياء
جزاك الله خير شيخنا وبارك الله فيكم, هذا السؤال الأول؛
يقول السائل: تكثر مقولة؛ نحن مع العلماء الكبار عند بعض الشباب، ونجد أنهم يريدون بها غير ما يريد أهل الحق, فما هو توجيهكم - حفظكم الله-؟
الجواب:
هذه عبارةٌ مُجملة, وقد تبيَّن لي بالاستقراء لأحوال من يقولها أنهم أصناف:
· أحدهم: من هو على رسوخٍ في العلم، واستقامة على منهج الحق, عُرِفَ نُصْحُهُ للأمة، ومحبَّته الخيرَ لهم, عُرِفَ بالدعوة إلى السُّنة، ونُصرتها، ونصرة أهلها من الكتاب والسُّنة, وعلى وَفْقِ سيرة السلف الصالح, وهم كلُّ من مضى بعد رسول الله – صلَّى الله عليه وسلَّم – على أثره, وأساس أولئكم الصحابة – رضي الله عنهم – ثُمَّ من تَبِعَهم بإحسان.
· الثاني: طالبُ علمٍ متأهِّل بأن يشتغل بالفتوى، والدعوة، وتعليم الناس، ولم تُعرَف منه المخالفة لأهلِ السُّنة، وإن لم يكن مُجْتَهِدًا.
· الثالث: طالبُ علم محبٌّ للسُّنة ميَّز بين الناس فاختار من يصلح له عوْنًا على التفقه في دينِ الله، والتمييز بين السُّنة وضَدِّها على مشايخ فضلاء يتنقل بينهم، ويأخذ عنهم ولم يُخالفهم، وبواسطتهم أحبَّ من قبلهم، أَخَذَ عنهم السَّمْتَ والهَدِي.
· الرابع: عامِّي لكنه محبٌّ للسُّنة ولأهلها وهداه الله – سبحانه وتعالى – إلى أن لا يأخذ العلم إلَّا عن صاحبِ سُنَّة، سواءً كان هذا العالم مجتهدًا أو دونه، فأحبَّ العلماء في كُلِّ زمانٍ ومكان.
· الخامس: عاميٌّ يريدُ بالعلماء صِنْفًا معيَّنًا من أهل زمانه هم على خير، لكن اختياره هذا خطأ، لأنه هضم من دونهم من أقرانهم وإخوانهم وأبنائهم مِمَّن يمكنه أن يَسْتَفْتِيَهم، وهم يصلحون للفتوى والتعليم، فهذا مُخْطِئ، مُخالفٌ هدْيَ السلف الصالح، والدَّليل على خَطَئِه ما مشى عليه أهل السُّنة من التابعين ومن بعدهم، فالتَّابعون كانوا يُفتون في عصر الصحابة ولم يَرُدَّ أحدٌ فتواهم، كان يُعَلِّمون ولم يهجرهم المعاصرون مع وجود الصحابة، والتابعون لهم كذلك؛ يفتون ويُعَلِّمون ولم يهجرهم التابعون ولا أقرانهم.
· السادس: صاحب الهوى المفتون المبتدع الضَّال؛ فإنه لا يريد بهذه المقولة إلَّا من هواهم هواه، والمَسْرَبُ واحد، فهم العلماء عنده ولا يريد غيرهم.
هذه أصناف هؤلاء القائلين؛ فأربعةٌ منهم على خير، والخامس مخطئ فيُناصح ويُنَبَّه على هذا الخطأ، والسادس هذا هو الشرير المارد الضَّال المُضِل.
فتاوى ميراث الأنبياء