شرح أصول السنة لإمام أهل السنة و الجماعة
أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله
شرح
فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
* أسئلة الدرس :
السؤال الأول :
هل من يردْ تفسير ابن عباس في قوله تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون )) [ المائدة 44 ] ، ويقول الآية على إطلاقها ولا يجوز تخصيصها والحاكم بغير ما أنزل الله كافر مطلقا ، هل يعتبر هذا من الخوارج ؟
الجواب :
لا شك أن هذا مسلك الخوارج ، فالذي يخالف أئمة التفسير وعلى رأسهم ابن عباس و يخالف أئمة الحديث والسنْة ، و أئمة العقيدة و المنهج السلفي في مثل هذه الأحكام الخطيرة ، وهذه الأصول العظيمة ، فلا شك أنه قد اختار طريقا غير طريقة أهل السنْة والجماعة ومنهجا غير منهج أهل السنْة والجماعة وغير منهج الراسخين في العلم .
فيجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله تعالى ، فأن ابن عباس تُرجمان القرآن و حَبر هذه الأمة ، وسلًم له كبار الصحابة ، سلًموا له بإمامته وجلالته وفقهه في دين الله عز وجل ، وقد دعا له رسول الله صل الله عليه وسلم بالفقه في الدين رضي الله عنه ، وسارعلى نهجه أئمة الإسلام المعتبرين ، وخالفه الخوارج في تفسير هذه الآية وغيرها .
وليس بغريب من أهل البدع أن يخالفوا الصحابة ، بل أن يخالفوا الكتاب والسنِة ، نعم و أنا أذكر أن رسول الله صل الله عليه وسلم وصف الخوارج بأنهم (( أحْداث الأسْنَان سُفها الأَحْلام )) [1] عرفتم ، والذين يفسرون هذه التفسيرات الآن سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول [[ هلاك أمتي على يدي أغيلمة سُفهاء الأحلام ]] . (1 ) ، و الآن يقولون الشباب ، الشباب ، الصحوة ، أهلكوا أهلكوا الأمة ديناً ودنيا ، فأنا أرى أن هذا الحديث بعضهم يحمله على بني أمية ؛ ولكن أرى أنه يلتقي مع حديث وصف الخوارج بأنهم ( أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ) ، فلو تناول شباباص من قريش لا يُفلت منه غيرهم ، فإن الحديث ـــ كما قلت لكم ــ يلتقي مع حديث مع حديث وصف الخوارج بأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحـلام ، عقولهـم سخيفة ، ومن سخفهم أنًهم لا يعبأون بتفسير الصحابة ولا بفقه الصحابة ولا بفقه علماء الأمة ولا بأئمة أهل السنة ، شقوا لهم طريقاً ؛ بل نقول : ساروا مسار أولئك الخوارج الذين وصفهم الرسول صل الله عليه وسلم بأنهم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ، قالوا : الغُويلِم و الغُليم يطلق على ناقص العقل والدين ، هؤلاء هذه صفاتهم بصراحة .
فنسأل الله أن يعافي الأمة من شرهم ، العلماء عندهم جواسيس وعملاء وو.. الخ ونفروا الناس من العلماء وربطوهم بسفهاء الأحـلام أحداث الأسنان و بأئمة البدع والضلال من الخوارج والروافض .
__________________________________
(1 ) البخاري : كتاب المناقب ، باب علامات النبوة في الإسلام ، حديث رقم [ 3611] = مسلم : كتاب الزكاة ، باب التحريض على قتل الخوارج ، حديث رقم [1066 ] .
(1)البخاري كتاب الفتن ، باب قول النبي صل الله عليه وسلم (( هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء )) . حديث رقم [ 7058 ] .
الصفحة 109 و الصفحة 110
كتب تفريغ النص من الكتاب أخوكم : أبو أسيف مسعود الزائدي .
غفر الله له ولوالديه.
أبي عبدالله أحمد بن محمد بن حنبل رحمه الله
شرح
فضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي
* أسئلة الدرس :
السؤال الأول :
هل من يردْ تفسير ابن عباس في قوله تعالى (( وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْكَافِرُون )) [ المائدة 44 ] ، ويقول الآية على إطلاقها ولا يجوز تخصيصها والحاكم بغير ما أنزل الله كافر مطلقا ، هل يعتبر هذا من الخوارج ؟
الجواب :
لا شك أن هذا مسلك الخوارج ، فالذي يخالف أئمة التفسير وعلى رأسهم ابن عباس و يخالف أئمة الحديث والسنْة ، و أئمة العقيدة و المنهج السلفي في مثل هذه الأحكام الخطيرة ، وهذه الأصول العظيمة ، فلا شك أنه قد اختار طريقا غير طريقة أهل السنْة والجماعة ومنهجا غير منهج أهل السنْة والجماعة وغير منهج الراسخين في العلم .
فيجب على هؤلاء أن يتوبوا إلى الله تعالى ، فأن ابن عباس تُرجمان القرآن و حَبر هذه الأمة ، وسلًم له كبار الصحابة ، سلًموا له بإمامته وجلالته وفقهه في دين الله عز وجل ، وقد دعا له رسول الله صل الله عليه وسلم بالفقه في الدين رضي الله عنه ، وسارعلى نهجه أئمة الإسلام المعتبرين ، وخالفه الخوارج في تفسير هذه الآية وغيرها .
وليس بغريب من أهل البدع أن يخالفوا الصحابة ، بل أن يخالفوا الكتاب والسنِة ، نعم و أنا أذكر أن رسول الله صل الله عليه وسلم وصف الخوارج بأنهم (( أحْداث الأسْنَان سُفها الأَحْلام )) [1] عرفتم ، والذين يفسرون هذه التفسيرات الآن سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان ، والرسول عليه الصلاة والسلام يقول [[ هلاك أمتي على يدي أغيلمة سُفهاء الأحلام ]] . (1 ) ، و الآن يقولون الشباب ، الشباب ، الصحوة ، أهلكوا أهلكوا الأمة ديناً ودنيا ، فأنا أرى أن هذا الحديث بعضهم يحمله على بني أمية ؛ ولكن أرى أنه يلتقي مع حديث وصف الخوارج بأنهم ( أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ) ، فلو تناول شباباص من قريش لا يُفلت منه غيرهم ، فإن الحديث ـــ كما قلت لكم ــ يلتقي مع حديث مع حديث وصف الخوارج بأنهم حدثاء الأسنان سفهاء الأحـلام ، عقولهـم سخيفة ، ومن سخفهم أنًهم لا يعبأون بتفسير الصحابة ولا بفقه الصحابة ولا بفقه علماء الأمة ولا بأئمة أهل السنة ، شقوا لهم طريقاً ؛ بل نقول : ساروا مسار أولئك الخوارج الذين وصفهم الرسول صل الله عليه وسلم بأنهم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام ، قالوا : الغُويلِم و الغُليم يطلق على ناقص العقل والدين ، هؤلاء هذه صفاتهم بصراحة .
فنسأل الله أن يعافي الأمة من شرهم ، العلماء عندهم جواسيس وعملاء وو.. الخ ونفروا الناس من العلماء وربطوهم بسفهاء الأحـلام أحداث الأسنان و بأئمة البدع والضلال من الخوارج والروافض .
__________________________________
(1 ) البخاري : كتاب المناقب ، باب علامات النبوة في الإسلام ، حديث رقم [ 3611] = مسلم : كتاب الزكاة ، باب التحريض على قتل الخوارج ، حديث رقم [1066 ] .
(1)البخاري كتاب الفتن ، باب قول النبي صل الله عليه وسلم (( هلاك أمتي على يدي أغيلمة سفهاء )) . حديث رقم [ 7058 ] .
الصفحة 109 و الصفحة 110
كتب تفريغ النص من الكتاب أخوكم : أبو أسيف مسعود الزائدي .
غفر الله له ولوالديه.