السائل : المستمعة م ع من سوريا بعثت برسالة تقول فيها فضيلة الشيخ هل يؤثر السحر لدرجة أنه يوقف مشروع الزواج وإذا كان هذا التأثير صحيحا فهل له علاج من الكتاب والسنّة دون الذهاب للدجالين والمشعوذين نرجو التوجيه مأجورين؟
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : الجواب على هذا السؤال أن السحر بلا شك يؤثر تأثيرا مباشرا بدليل القرءان والواقع، أما القرءان فقد قال الله تعالى فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وأما الواقع. نعم.
وهناك أيضا دليل ءاخر من القرءان، أقول أما القرءان ففي قوله تعالى فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وقوله تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى .
وأما الواقع فشاهد بذلك فإن السحر يؤثر في المسحور، يؤثر في عقله وفي بدنه وفي فكره وفي اتجاهه والسحر من كبائر الذنوب بل شعبة منه تكون من الكفر المخرج من الملة وعلى هذا فالواجب على المسلمين البعد عن السحر والحذر منه اتقاء لعقاب الله ورحمة بعباد الله.
وأما علاجه بالنسبة للمسحور فيكون بقراءة القرءان يُقرأ على المصاب بالأيات بأيات الحماية مثل ءاية الكرسي قل هو الله أحد قل أعوذ برب الفلق قل أعوذ برب الناس وغيرها من الأيات التي فيها الحماية من شر الخلق أو يؤتى بماء فيُدق سبع ورقات من ورق السدر وتوضع في هذا الماء ويُقرأ فيه أو ينفث فيه بمثل قوله تعالى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ وغيرها من الأيات التي تُفيد بطلان السحر ويُسقى المريض المصاب بالسحر وكذلك يُمكن أن يُعالج المريض بالسحر بالأدوية المباحة المتخذة من الأشجار أو غيرها.
وكذلك يُعالج السحر بحل السحر بأن يوصل إلى المكان الذي فيه السحر وتؤخذ الوسيلة التي جعِل فيها السحر فتُنقض وتُحرق وما أشبه ذلك من أنواع الحلول المباحة.
وأما الذهاب إلى السحرة لحل السحر فإن كان ذلك لضرورة فقد اختلف العلماء في جوازه فمنهم من أجاز ذلك وقال إن الضرورة تبيح المحرّم ولا شك أن المصاب بالسحر إذا نقِض سحره يزول ضرره فما كان وسيلة لأمر نافع بدون أن يتضمن ضررا في الدين فإنه لا بأس به لقوله تعالى وَقَد فَصَّلَ لَكُم ما حَرَّمَ عَلَيكُم إِلّا مَا اضطُرِرتُم إِلَيهِ وقد ذهب إلى هذا بعض التابعين ومنهم من منع الذهاب إلى السحرة لحل السحر واستدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان وبأنه إذا فتح الباب للناس صار وسيلة لإغراء السحرة واتفاقهم على هذا العمل فأحدهم يسحر والثاني يحل السحر وما يحصل من المكاسب يكون بينهما لأنه من المعلوم أن المصاب بالسحر سوف يبذل الشيء الكثير من أجل التخلّص منه وفي هذا مفسدة عظيمة.
والحقيقة أننا إذا نظرنا إلى الضرورة الشخصية المعينة ملنا إلى الإباحة أي إباحة حل السحر بالسحر للضرورة كما ذهب إلى ذلك من ذهب من السلف والخلف وإذا نظرنا إلى المفسدة العامة ملنا إلى القول بالمنع لاسيما وهو مؤيد بالحديث الذي أشرنا إليه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان والمسألة عندي فيها توقف والعلم عند الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
الشيخ : الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد خاتم النبيين وعلى ءاله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
السائل : اللهم صلي وسلم.
الشيخ : الجواب على هذا السؤال أن السحر بلا شك يؤثر تأثيرا مباشرا بدليل القرءان والواقع، أما القرءان فقد قال الله تعالى فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وأما الواقع. نعم.
وهناك أيضا دليل ءاخر من القرءان، أقول أما القرءان ففي قوله تعالى فَيَتَعَلَّمونَ مِنهُما ما يُفَرِّقونَ بِهِ بَينَ المَرءِ وَزَوجِهِ وقوله تعالى في قصة موسى عليه الصلاة والسلام يخيّل إليه من سحرهم أنها تسعى .
وأما الواقع فشاهد بذلك فإن السحر يؤثر في المسحور، يؤثر في عقله وفي بدنه وفي فكره وفي اتجاهه والسحر من كبائر الذنوب بل شعبة منه تكون من الكفر المخرج من الملة وعلى هذا فالواجب على المسلمين البعد عن السحر والحذر منه اتقاء لعقاب الله ورحمة بعباد الله.
وأما علاجه بالنسبة للمسحور فيكون بقراءة القرءان يُقرأ على المصاب بالأيات بأيات الحماية مثل ءاية الكرسي قل هو الله أحد قل أعوذ برب الفلق قل أعوذ برب الناس وغيرها من الأيات التي فيها الحماية من شر الخلق أو يؤتى بماء فيُدق سبع ورقات من ورق السدر وتوضع في هذا الماء ويُقرأ فيه أو ينفث فيه بمثل قوله تعالى ما جِئتُم بِهِ السِّحرُ إِنَّ اللَّهَ سَيُبطِلُهُ وغيرها من الأيات التي تُفيد بطلان السحر ويُسقى المريض المصاب بالسحر وكذلك يُمكن أن يُعالج المريض بالسحر بالأدوية المباحة المتخذة من الأشجار أو غيرها.
وكذلك يُعالج السحر بحل السحر بأن يوصل إلى المكان الذي فيه السحر وتؤخذ الوسيلة التي جعِل فيها السحر فتُنقض وتُحرق وما أشبه ذلك من أنواع الحلول المباحة.
وأما الذهاب إلى السحرة لحل السحر فإن كان ذلك لضرورة فقد اختلف العلماء في جوازه فمنهم من أجاز ذلك وقال إن الضرورة تبيح المحرّم ولا شك أن المصاب بالسحر إذا نقِض سحره يزول ضرره فما كان وسيلة لأمر نافع بدون أن يتضمن ضررا في الدين فإنه لا بأس به لقوله تعالى وَقَد فَصَّلَ لَكُم ما حَرَّمَ عَلَيكُم إِلّا مَا اضطُرِرتُم إِلَيهِ وقد ذهب إلى هذا بعض التابعين ومنهم من منع الذهاب إلى السحرة لحل السحر واستدل بأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان وبأنه إذا فتح الباب للناس صار وسيلة لإغراء السحرة واتفاقهم على هذا العمل فأحدهم يسحر والثاني يحل السحر وما يحصل من المكاسب يكون بينهما لأنه من المعلوم أن المصاب بالسحر سوف يبذل الشيء الكثير من أجل التخلّص منه وفي هذا مفسدة عظيمة.
والحقيقة أننا إذا نظرنا إلى الضرورة الشخصية المعينة ملنا إلى الإباحة أي إباحة حل السحر بالسحر للضرورة كما ذهب إلى ذلك من ذهب من السلف والخلف وإذا نظرنا إلى المفسدة العامة ملنا إلى القول بالمنع لاسيما وهو مؤيد بالحديث الذي أشرنا إليه أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال هي من عمل الشيطان والمسألة عندي فيها توقف والعلم عند الله. نعم.
السائل : بارك الله فيكم.
تعليق